الأونروا تطلق "النداء الطارئ للبنان 2022"

الأونروا تطلق نداءً عاجلاً حول اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الأربعاء "النداء الطارئ للبنان 2022" بهدف جمع الأموال لتقديم المساعدة الإنسانية الحيوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وتعيش الأونروا في السنوات القليلة الماضية ضائقة مالية، جراء تراجع المساعدات التي تقدمها لها دول العالم.

ولفتت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، خلال ندوة في بيت الامم المتحدة في بيروت، الى أن لبنان يواجه أسوأ أزماته الاقتصادية في حين يواصل استضافة مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين.

وحذرت من أن مستقبل اللاجئين في لبنان يبدو الآن قاتما أكثر من أي وقت مضى وانهم "تأثروا بشكل كبير بالآثار المدمرة للبنان، وتتكشف الأزمات الاقتصادية والمالية والصحية التي تثقل كاهل الفئات الأكثر ضعفا والفئات المحرومة".

وقالت ان "لاجئي فلسطين يعانون البطالة والفقر، مثل النازحين السوريين والسكان اللبنانيين، الى جانب انعدام الغذاء والأمن وانقطاع التيار الكهربائي وتزايد الصعوبات الصحية".

وأشارت إلى أن "الأمم المتحدة شرعت في سلسلة من خطط الاستجابة، بما في ذلك خطة الاستجابة لتقديم الدعم الإنساني المنقذ للحياة للفئات الأكثر ضعفا والمحرومين في مجالات الصحة والغذاء والتعليم والحماية وغيرها".

وقال مدير الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني إن "لاجئي فلسطين في لبنان يكافحون من أجل البقاء"، لافتا إلى أن "النداء اليوم يبرز الحاجة إلى برنامج مساعدة معزز ومستدام لضمان حياة كريمة لكل لاجئي فلسطين ".

وأشار الى "ازدياد حاجات اللاجئين بشكل كبير مع وصول معدلات الفقر إلى 87 % في أوساط لاجئي فلسطين من سوريا".

من جانبها، حذرت نائب المفوض العام للأونروا ليني ستينسيث من نقص التمويل "المزمن" للوكالة الذي يؤثر على ميزانيتها الأساسية وميزانية الطوارئ.

وقالت "إن جودة خدمات الأونروا الحيوية مثل الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وضمان استمرارها دائما في خطر".

وناشدت المجتمع الدولي المساعدة في الحفاظ على دور الأونروا الحيوي والذي لا بديل عنه في المنطقة وخاصة في لبنان حيث تزداد الاحتياجات الإنسانية مع استمرار انهيار الاقتصاد.

بدوره أشار السفير الفلسطيني أشرف دبور إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يعانون وضعا معيشيا صعبا، مما يحتم تكثيف الجهد لحشد الموارد المالية وقيام الأونروا بواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

واعتبر ان قرار الوكالة في لبنان بالعمل بما نسبته 90 % من الميزانية العامة التي تعاني نقصا حادا في التمويل يؤثر سلبا على كل مناحي حياة اللاجئين في مجالات الصحة والشؤون الاجتماعية والنظافة والتعليم وخدمات المخيمات من إمدادات المياه وإزالة النفايات والوقود والتوظيف الذي توقف في كافة المجالات.

ويبلغ عدد اللاجئين المسجلين على لوائح الأونروا في لبنان وفق تقرير أصدرته في يناير من عام 2017 نحو 463 ألفا و664 لاجئا.

وبحسب إحصاء فلسطيني لبناني رسمي أُجري في عام 2017، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين قرابة 174 ألفا و422 لاجئا يعيشون في 12 مخيما و156 تجمعا فلسطينيا في مختلف المناطق اللبنانية.

وكانت الأونروا تأسست بقرار من الأمم المتحدة عام 1949 ، وتقدم جميع الخدمات الحيوية لحوالي 5,7 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الوكالة في أقاليم عملياتها الخمس التي تشمل الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.

وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيروت