شارك مركز العودة الفلسطيني فى مراسم تشييع جثامين ضحايا حادث غرق قارب الهجرة غير النظامي الذي وقع يوم 24 ديسمبر 2021، وراح ضحيته 17 شخصاً، من ضمنهم 8 لاجئين فلسطينيين مهجرين من مخيمات سوريا.
وقد شارك المركز من خلال مديره العام، طارق حمود، في الجنازة التي أقيمت للضحايا في مدينة "كومونيتي" شمال شرق اليونان، حيث دُفنت جثامين 12 ضحية غرق من بينهم ٨ فلسطينيين.
فيما لم يتم التعرف على باقي الضحايا أو تعذر على فرق خفر السواحل اليونانية العثور عليهم في البحر.
يشار إلى أن أعداد الضحايا الجدد من لاجئ فلسطين بسوريا، تضاف إلى 72 لاجئاً قضوا غرقا على طرق الهجرة فيما قضى آخرون بسبب البرد بحثاً عن الأمان والحياة الكريمة خلال محاولات الوصول إلى القارة الأوروبية، وذلك منذ اندلاع الأحداث بسوريا عام 2011، استنادا إلى معطيات موثقة لدى "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية".
ومن بين ضحايا الغرق الشابة الفلسطينية "روند محمد العائدي" التي فرقت قوانين لم الشمل في ألمانيا بينها وبين عائلتها، حيث تضع العديد من الدول الأوروبية قوانين تمنع لم الشمل العائلي للأبناء أو البنات الذين تجاوزوا الـ 18 عاماً مع استثناءات قليلة وبشروط صعبة.
الجدير بالذكر أن مركز العودة طالب في وقت سابق من هذا الشهر، الحكومة الألمانية والدول الأوروبية إعادة النظر في النظم والقوانين وآليات عمل منظومات ودوائر الهجرة والقنصليات في الدول المضيفة للاجئين وضرورة تعديل قانون لم الشمل العائلي ليشمل جميع أفراد العائلة دون تحديد فئات عمرية، وتمكين أسر اللاجئين من لم الشمل والعيش معًا بأمان، خصوصا في الدول التي تعاني من ويلات الحرب والدمار والظروف الاقتصادية بالغة السوء.