وفاة ٣ صيادين غرقا خلال أربعة شهور

"نقابات العمال" تنعى الصياد "حسنين" وتطالب بدعم الصيادين وتأهيل قواربهم

صيادين

نعى الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة الصياد  جميل حسنين (47 عاما) الذي توفي غرقا إثر انقلاب مركبه في عرض بحر محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال رئيس الاتحاد العام سامي العمصي في تصريح صحفي، إن "الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ستة عشر عاما والذي ألقى بظلال سلبية على كل مجالات الحياة، دفع بالصياد حسنين بالنزول للبحر للبحث عن لقمة العيش لأجل توفير قوت أطفاله".

وأشار العمصي إلى أن الصياد حسنين هو ثالث صياد يتوفى غرقا خلال الشهور الأربعة الأخيرة، بعد وفاة الصياد يحيى شبير (٢٤ عاما) الأربعاء الماضي اثر انقلاب مركبه داخل بحر منطقة الواحة شمال قطاع غزة.

ولفت لوفاة الصياد محمد نبيل مصلح غرقًا في البحر قبالة مدينة "دير البلح" وسط قطاع غزة في سبتمبر/ أيلول الماضي، إثر انقلاب مركبه أيضًا".
وأوضح أن أسباب انقلاب قوارب الصيادين تعود بالأساس لسياسة الحصار ومنع الاحتلال إدخال مواد الصيانة، الأمر الذي جعل قرابة 95% من محركات الصيادين غير صالحة للاستخدام، في ظل منع إدخال المحركات منذ عام 2006، فبات قطاع الصيد بحاجة إلى 300 محرك بشكل عاجل.

وطالب الجهات المختصة بدعم الصيادين خلال المنخفضات خاصة أن الرياح الشديدة تؤدي لحدوث أضرار في مراكب الصيادين الذين يتعرضون لخسائر أخرى بحاجة لتعويض.

وحذر العمصي، من أن تأخير الحلول وعدم تغيير واقع الصيادين يزد واقعهم المعيشي سوءً، "فأصبحت هذه الفئة من أكثر فئات المجتمع هشاشة".
وشدد أن حوادث انقلاب مراكب الصيد تستدعي فحص جميع المراكب والوقوف عند الأسباب الفنية لغرقها لمحاولة تفادي هذه الحوادث، داعيا الصيادين لتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر خلال الصيد وعدم النزول للبحر إلا عندما تستقر الأحوال الجوية في فصل الشتاء.