استقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الإمارات ترافقه حرمه "السيدة الأولى" ميشال هرتسوغ.حسب وكلة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
وجرت للرئيس الإسرائيلي لدى وصوله "قصر الوطن " في أبو ظبي مراسم استقبال رسمية حيث اصطحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هرتسوغ إلى منصة الشرف وعزف السلام الوطني الإماراتي والإسرائيلي فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بزيارة هرتسوغ واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية له .حسب "وام".
وقد كان في الاستقبال للرئيس الإسرائيلي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في وزارة شؤون الرئاسة والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وخلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي وسارة عوض عيسى مسلم رئيس دائرة التعليم والمعرفة عضو المجلس التنفيذي ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة عضو المجلس التنفيذي زمحمد الخاجة سفير الدولة لدى إسرائيل.
فيما يرافق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وفد يضم عدداً من كبار المسؤولين في إسرائيل وأمير هايكر، سفير إسرائيل لدى الدولة.حسب "وام".
وأفاد مكتب الرئيس الإسرائيلي بأن الطائرة التي أقلته نحو الإمارات، مرت فوق الأجواء السعودية.
وحسب الاعلام العبري، في طريقها إلى الإمارات، حلقت طائرة الرئيس الإسرائيلي فوق المملكة العربية السعودية، وقال الطيار للركاب: "نحن الآن فوق المملكة العربية السعودية..نحن نصنع التاريخ! سنطير قريبا فوق العاصمة"، فيما دخل الرئيس قمرة القيادة، ونظر إلى الأراضي السعودية، وقال: "بدون شك..إنها حقا لحظة مؤثرة للغاية".
حماس تستنكر استقبال الإمارات للرئيس الإسرائيلي
واستنكرت حركة " حماس " استقبال دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة للرئيس الإسرائيلي على أراضيها، مؤكدةً رفضها "لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني وقادة كيانه المزعوم."
وقالت حركة حماس في بيان صحفي، يوم الأحد إن "استقبال قادة العدو في عواصمنا العربية والإسلامية مكافأة للاحتلال، وتشجيع على جرائمه بحق شعبنا."
وأضافت أنه "من المؤسف أن تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد الهجمة الاحتلالية على شعبنا بالقتل والاعتقال حتى صبيحة هذا اليوم، وزيادة سياسة التطهير العرقي كما يحدث لأهلنا في القدس، ومواصلة السياسة الاستيطانية في الضفة، وحصار قطاع غزة، ومواصلة التنكيل بالأسرى."
ونوهت حماس" بأن هذه الزيارات التطبيعية مع الاحتلال من شأنها أن تشجع الاحتلال على مواصلة وتصعيد عدوانه على شعبنا وتنكره لحقوقه، وهو ما حصل منذ انطلاق مسار التطبيع."
ودعت الحركة إلى "التراجع الكامل عن مسار التطبيع الذي لا يخدم إلا المصالح الصهيونية في المنطقة، ويتعارض مع المصالح الوطنية للدول والشعوب العربية والإسلامية."
واعتبر المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين "إستقبال الإمارات للرئيس الإسرائيلي طعنة للشعب الفلسطيني ولتاريخ الامة المجيد ."
وقال في بيان صحفي "إستقبال الإمارات لرئيس الكيان الصهيوني خطيئة كبيرة وشرعنة وتشجيع لكيان العدو الصهيوني لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ."
وتابع "كيان العدو الصهيوني يستغل هذه الزيارات التطبيعية لنيل الشرعية لإغتصابه الظالم لارض فلسطين ."
ودعا "الشعوب العربية والاسلامية بإعلاء صوتها الرافض للتطبيع الذي يمثل خيانة للقضية الفلسطينية وللقدس والمسجد الأقصى المبارك ."
وقال مسؤول ساحة غزة في حركة المجاهدين الفلسطينية نائل أبو عودة أن" استقبال رئيس الكيان الصهيوني على أرض الإمارات العربية استمرار لمسلسل الهوان التطبيعي المخزي والفاضح."
وقال أبو عودة: "نرفض ونستنكر حالة الارتماء في أحضان الكيان الصهيوني والغرب التي لا تحافظ على العروش وتفضح حالة الارتهان للهيمنة الصهيونية والأمريكية في المنطقة".
وأضاف "على النظام الإماراتي ألا يعادي الأمة وأن يتراجع فوراً عن خطوات التطبيع، التي لن تجلب لهم إلا ويلاً وخراباً وفساداً".
وطالب أبو عودة الشعب الاماراتي بالتحرك الشعبي الواسع رفضاً لهذه اللقاءات والعمل الجاد لنبذ التطبيع والمطبعين.
وأكد أن "التطبيع لن يغير من واقع قضيتنا الفلسطينية، ولن يفلح في كي وعي أمتنا الحرة والواعية والمقاومة، فستبقى فلسطين والمسجد الأقصى القضية المركزية للأمة وسيبقى الكيان الصهيوني هو العدو الأوحد لها."
"الديمقراطية" تدعو أطراف «أبراهام» لفرملة خطواتها التطبيعية التحالفية مع إسرائيل
و دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، الدول العربية المشاركة في "اتفاق أبراهام" التطبيعي، إلى إعادة النظر بخطواتها المتسارعة، في تحويل التطبيع إلى حلف سياسي، عسكري، اقتصادي، ثقافي، أمني ومالي، بينها وبين دولة الاحتلال، في ظل رعاية أميركية مكشوفة يلعب فيها الدور الرئيس سفير الولايات المتحدة في إسرائيل.
ودعت الجبهة أطراف "اتفاق أبراهام" إلى الاستماع إلى نداء شعبنا في المناطق المحتلة وفي الشتات، وفي مناطق النقب، لدعمه في مقاومة الاحتلال، بأساليبه العدوانية المختلفة، من التطبيع والتهويد والضم الزاحف، إلى الاعتقالات الجماعية وهدم منازل الفلسطينيين وانتهاكات المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومنها الأقصى الشريف وغيره، إلى التنكيل بالأسرى خلف قضبان السجون، إلى فرض الحصار على قطاع غزة إلى مصادرة حقوق الأسرى وعائلات الشهداء من أموال المقاصة، إلى العمل اليومي على تدمير القطاع الزراعي لشعبنا في أنحاء الضفة الفلسطينية.
وأضافت الجبهة أن" تجربة التطبيع مع دولة الاحتلال، بذريعة توفير الاستقرار والهدوء والأمن والسلام في المنطقة، أكدت خرافة هذا الاعتقاد، فمازالت دولة الاحتلال، تصعد في عدوانها ضد شعبنا في الضفة والقطاع، وضد أهلنا في النقب، وضد أبناء الشعب العربي السوري الشقيق في الجولان المحتل، كما أنها مازالت تعلن بوقاحة، رفضها الاعتراف بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، بما في ذلك حقه في دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4حزيران (يونيو) 1967، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948."
ندين بشدة
وأدانت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين استقبال الرئيس الظغسرائيلي في دولة الامارات وقالت في بيان "في الوقت الذي يتصاعد فيه الاٍرهاب الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ، تستقبل "أبو ظبي" أحد عتاة التطرّف والارهاب اليهودي "اسحق هرتصوغ" لتعزيز تحالف التطبيع الذي يتجاور كل المحرمات ويمثل ردة عن الثوابت القومية والإسلامية."
وأضافت "إن استقبال رؤوس الارهاب والتطرف هو تدنيس للأرض العربية ، ومحاولة لفرض وجود الاحتلال الباطل وقبوله في منطقتنا، ولكن هيهات لكل المطبعين والمستبدين الذين يسيرون في طريق معاكس لارادة شعوب الأمة وتطلعاتها، فمهما بلغ مستوى تحالف العار مع العدو سيبقى إيماننا بزواله الحتمي أقوى وأصدق من سراب تلك التحالفات والعلاقات الباطلة معه."