بدأ الشاب هاني الحجار (21) عاماً من مدينة غزة بممارسة رياضة "السكيت بورد" و"السكيت رول" مطلع العام 2016م، في شوارع وحارات مدينة غزة كهواية واستثماراً لأوقات الفراغ.
وتحول الأماكن الضيقة والنوادي غير المؤهلة دون اللعب بحرية والتدرب بمهارة عالية على رياضة السكيت، خاصة وأن اللاعبين يمارسون عدة حركات مختلفة لا تَصلح إلا في الأماكن الواسعة.
بداية الأمر، واجه هاني صعوبة كبيرة في ممارسة رياضة السكيت وهي لعبة التزلج بالحذاء المزود بالعجلات، إلا أنه ومع التمرين المستمر استطاع أن يتزلج بمرونة عالية في النوادي والحارات برفقة مجموعة من أصدقائه.
وشقت تلك الهواية طريقها إليه ووصل إلى الاحتراف بعد أن توفر لهم تمويل إيطالي محدود، ساعدهم في جلب العديد من الأدوات اللازمة لممارسة تلك الرياضة على منصة إسمنتية في ميناء غزة البحري.
ويلفت هاني إلى أنه حاول المشاركة في الكثير من البطولات العالمية، إلا أن ظروف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منعته من السفر للمشاركة.
ويشير إلى أن هناك أدوات تلزم لاعبي السكيت بشكل مستمر كمضاد الصدمات وغيرها، وهي غير متوفرة ما يشكل عائقاً على استمرار ممارستهم لتلك الرياضة.
ويعيش اللاعب الحجار شغفه في هذه الرياضة، يقول إنها تعني له كل شيء ويمارسها في جميع الأوقات التي يكون غير مشغول فيها بعمل آخر، أو في أوقات الملل والتعب، بالإضافة إلى أنه يعيش حريته أثناء التزلج على العجلات كما يقول.
وفيما يتعلق بالتحديات، فإن عدم وجود نوادي محددة لمثل هذه الرياضات، ونقص الأدوات، وعدم وجود دعم داخلي أو خارجي ينعكس علينا بشكل سلبي ويحطم أمالنا في تمثيل فلسطين دولياً أو المشاركة في بطولات عالمية.
وتعبر رياضة السكيت بنوعيها البورد والرول رياضة عالمية، عُرفت في قطاع غزة منذ ما يقارب الـ10 سنوات، ولاقت رواجاً في صفوف الشبان الصغار، إلا أنها لا تحظى باهتمام كبير نظراً لخطورتها العالية خاصة في شوارع وحارات قطاع غزة المعروفة بالازدحام المروري.