أصيب عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط، يوم الثلاثاء.
وذكرت مصادر محلية، أن 5 شبان أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وأصيب نحو 60 آخرين بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع.
وأضافت المصادر أن الطواقم الطبية تعاملت مع 3 حالات سقوط إثر ملاحقة الاحتلال لهم خلال المواجهات التي اندلعت تزامنا مع اقتحام مخيم شعفاط لهدم منزل الشهيد الفدائي فادي أبو شخيدم.
وأغلقت قوات الاحتلال شقة الشهيد أبو شخيدم الواقعة في عمارة سكنية، بعد هدمها من الداخل، في مخيم شعفاط للاجئين، في مدينة القدس المحتلة.
وقال المحامي مدحت ديبة إن قوات كبيرة جدا من الاحتلال اقتحمت، مخيم شعفاط لهدم شقة الشهيد فادي أبو شخيدم.
وأضاف ديبة، وهو محامي عائلة أبو شخيدم، إن قوات الاحتلال حطّمت مدخل العمارة السكنية ومن ثم حطمت أبواب شقق البناية قبل أن تهدم شقة أبو شخيدم من الداخل.
واستشهد أبو شخيدم بعد أن نفذ عملية إطلاق نار في البلدة القديمة، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، ما أدى إلى مصرع جندي إسرائيلي وإصابة آخرين.
وأبو شخيدم (42 عامًا) هو أسير محرر سابق من سجون الاحتلال، حاصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية، يعمل مربياً ومدرساً للتربية الإسلامية في مدرسة الراشيدية بالقدس.
ويعدّ من روّاد وشيوخ المسجد الأقصى المبارك وأحد أعلام المرابطين في ساحاته، كما عمل خطيباً لعدد من المساجد في مدينة القدس، إضافة لكونه أحد وجهاء وأعلام وقادة حركة حماس في مخيم شعفاط.
يشار إلى أن محكمة الاحتلال "العليا" رفضت اعتراض عائلة الشهيد على هدم الشقة.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، أن إغلاق وهدم قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الشهيد أبو شخيدم مصحوبا بقوة همجية، هو عمل جبان، يؤكد فشل الاحتلال في مواجهة المقاومة المستمرة.
وحيا حمادة "أبناء شعبنا الذين هبوا للدفاع عن المخيم، والتصدي لهذه العملية الهمجية، واشتبكوا مع قوات الاحتلال ببسالة، مشددا على أنه "سيظل أهل القدس خط الدفاع الأول عن الهوية العربية والإسلامية للقدس وفلسطين".
وأضاف أن سياسات العقاب الجماعي وهدم المنازل لن تثني شعبنا عن الدفاع عن حقه، ومواصلة المقاومة بكل السبل، وأن هذا الكيان الذي قام على الجرائم قد آن زواله.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تتبع ما تعرف بـ”سياسة العقاب الجماعي” ضد عائلات منفذي العمليات الفدائية عبر هدم منازلهم، في محاولة فاشلة للقضاء على المقاومة الفلسطينية.