أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر كانون ثاني / يناير2022 م ، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، فقد رصدت الهيئة الاقتحامات المتكررة والمستمرة للمسجد الأقصى المبارك بمشاركة كبار المتطرفين، كما واصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال اليومية للمقدسيين، ولا سيما قرارات الابعاد عن المسجد المبارك والبلدة القديمة وتتراوح القرارات من ايام الى أشهر، فيما واصلت أذرع الاحتلال عمليات التهويد الممنهجة بحق كل شبر بالقدس المحتلة، ومواصلة عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي، كما سجلت استشهاد المقدسي فهمي حمد من مخيم قلنديا بعد إصابته بالاختناق بقنابل الغاز المسيلة للدموع التي أطلقها جنود الاحتلال خلال اقتحامهم المخيم.
وجاءت الانتهاكات على النحو التالي:
- الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك:
رصد التقرير تصعيداً خطيراً في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال الشهر الماضي حيث اقتحم المسجد الآف من المستوطنين وأعضاء كنيست وطلاب المعاهد الدينية وعناصر من الجيش وأجهزة المخابرات، وقام المقتحمون باستفزاز المصلين وحراس المسجد من خلال القيام بصلوات توراتية وقراءة مزامير التوراة وإقامة طقوس زواج.
- جرائم التجريف والهدم:
هدمت قوات الاحتلال فيما مجمله ١٥ منزل ومنشأة في القدس في شهر كانون الثاني يناير لهذا العام.
- هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس، مركزًا طبيًا وشقة سكنية وبركسات في عدة مناطق من المدينة المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص، ويقع المنزل في بلدة بيت حنينا شمال القدس، ولم تسمح أطقم الاحتلال لصاحب المنزل إلا بأخذ بعض الأمتعة، وهدمته على ما فيه من أثاث.
- هدمت جرافات بلدية الاحتلال، عيادة طبية خاصة بالتطعيم ضد فيروس "كورونا" في حي القنبر بجبل المكبر جنوب شرقي القدس، وتبلغ مساحة العيادة 85 مترًا مربعًا، وتضم غرفة طوارئ وأخرى لتقديم اللقاحات الخاصة بفيروس "كورونا"، واستفاد من التطعيم في العيادة الطبية نحو 1200 مقدسي.
- هدمت جرافات الاحتلال قبورًا قيد الإنشاء وسورًا في مقبرة أم طوبا في القدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص، وقد قام ببناء هذا الجزء من المقبرة عائلة أبو طير، على أثر امتلاء المقبرة القديمة التي تعود إلى عام 1920.
- أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في مخيم شعفاط على هدم محاله التجارية قيد الإنشاء، بذريعة البناء من دون ترخيص.
- أصدرت بلدية الاحتلال قرارًا يقضي بهدم مسجد قيد الإنشاء في بلدة العيساوية شرقي مدينة القدس، بحجة البناء من دون ترخيص.
- هدم المقدسي جمال الرجبي منزله ذاتيًا في حي الأشقرية ببيت حنينا، تجنبًا لدفع 60 ألف شيكل (حوالي 19 ألف دولار أمريكي)، وتبلغ مساحة المنزل 50 مترًا مربعًا.
- أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيين على هدم منزل ومحل تجاري قيد الإنشاء في مخيم شعفاط.
- اجبرت سلطات الاحتلال مواطناً على هدم محله التجاري في جبل المكبر.
- كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن بلدية الاحتلال في القدس تخطط لهدم مسجد القبة الذهبية الواقع في بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة. وذكر الموقع العبري أنّ المخطط استجابة لضغوط من قبل المنظمات الصهيونية اليمينية، ما دفع بلدية الاحتلال بالقدس إلى تقديم التماسٍ إلى محكمة إسرائيلية لهدم المجمع الذي يضم المسجد، وقد هنأت الجماعات المتطرفة بلدية الاحتلال على قرارها.
- هدمت جرافات الاحتلال منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح على محتوياته، وقد تم الهدم بعد اعتقال أفراد العائلة الذين رابطوا في المنزل. وقد كشفت صحف عبرية أن منزل صالحية معلم أثري، وهو جزء من منزل عائلة الحاج أمين الحسيني التاريخي، وكان يستخدم كمخزن تابع له في ذلك الوقت، وبحسب مصادر الصحيفة فإن البناء المهدم يظهر في وثائق تعود لنحو 100 عام، وفي صور التقطها طيارون ألمان في الحرب العالمية الأولى. ما يضاعف الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، إضافةً إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من تصعيد استهداف حي الشيخ جراح.
- أجبرت بلدية الاحتلال عائلة فيصل الجعبري في حي وادي الجوز على هدم منزلها ذاتيًا، وتبلغ مساحة المنزل 70 مترًا مربعًا، ويعيش فيه 8 أفراد.
- هدمت جرافات الاحتلال مبنى سكني في بلدة الطور، بحجة البناء من دون ترخيص، وبحسب سكان البناء، لم تقم أطقم الاحتلال بإخطار السكان بعملية الهدم. وبالتزامن مع عملية الهدم اندلعت مواجهات عنيفة في محيط المنزل، أدت إلى إصابة 9 شبان، نُقل بعضهم إلى المشافي.
- هدمت عائلة عبيد، منزل لها في بلدة العيساوية وسط القدس المحتلة، بضغط من بلدية الاحتلال بحجة البناء دون ترخيص.
- اجراءات التهويد في المدينة:
صادقت بلدية الاحتلال على بناء ٥٨٢٣ وحدة استيطانية جديدة في الشهر المنصرم وقد جاءت إجراءات التهويد كما يلي :
- صادقت اللجنة الوزارية للتشريعات في حكومة الاحتلال، على مشروع قانون يمنح الاحتلال سلطات واسعة النطاق لمراقبة وملاحقة المحتوى الفلسطيني ويعطي صلاحيات واسعة لحذف مضامين منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، ويمنح مزودي خدمة الإنترنت صلاحية حجب مضامين معينة عن المواقع بحجة أنها "تدعو للتحريض". ويمنح القانون الجديد النيابة العامة الإسرائيلية صلاحيات كبيرة لحذف مضامين منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، ويمكّنها من التوجه لمحاكم الاحتلال للمطالبة بحذف المضامين الرقمية، إضافةً إلى حجب المواقع الإلكترونية، وإحالة أصحابها للتحقيق والمحاكمة.
- أقرت سلطات الاحتلال خطة لتهويد ساحة البراق بقيمة 35 مليون دولار أمريكي، وتهدف الخطة إلى تغيير الطابع العمرانيّ للساحة، وستتضمن الأعمال تشييد بنى تحتية وشقّ مداخل ومخارج لساحة البراق، إضافةً إلى ربطها بوسائل النقل العامة، وتفاصيل أخرى تتعلق بالتعليم التلمودي، وتسهيل اقتحامات المسجد الأقصى المبارك. وكشفت وسائل إعلام عبرية أن ميزانية الخطة ستتم اقتطاعها من مخصصات مكتب رئيس وزراء الاحتلال ووزارات "الحرب والتعليم والمالية والداخلية والمواصلات والسياحة والثقافة والرياضة والتكنولوجيا، والهجرة" وجهات أخرى في دولة الاحتلال، وأعلن رئيس وزراء الاحتلال "نفتالي بينيت" بأنّ: "الخطة الخمسية ستساعد على تطوير البنى التحتية الضرورية لأحد أقدس وأهمّ الأماكن بالنسبة للشعب اليهودي، وستساعد على وصول العديد من الزوار الآخرين".
- صادرت سلطات الاحتلال نحو 500 دونمًا من أراضي بلدة العيساوية وضاحية رأس شحادة في مخيم شعفاط، شمال القدس المحتلة، وتأتي هذه المصادرات في سياق إقامة مكبٍ للأتربة، وحديقة عامة.
- أقرت ما تسمى بـ "لجنة التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة مشروعاً تهويدياً "باب الخليل السياحي" في منطقة باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة، والتي تقع إلى الغرب منها، وذلك بمبلغ 40 مليون شيكل، وقد أنهت لجان التخطيط عملها، ووضعت الخرائط والأمور اللوجستية، وبدأت بوضع الآليات والجرافات؛ من أجل تنفيذ هذا المشروع خلال العام الجاري.
- الكشف عن مخططٍ تهويديٍ جديد وضعته حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يهدف إلى إزالة منطقة تجمع الخان الأحمر البدوي، الواقع شرقي مدينة القدس المحتلة، وتهجير أهلها منها ويقضي المقترح ازالة تجمع الخان الأحمر وإخلائه من أهله، على أن يتم إعادة بناء تجمع آخر على بعد نحو 300 متر عن الموقع الأصلي.
- اقتحمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، وقامت بتركيب بواباتٍ فيها، ونفذت أعمالًا تخريبية في محيط الحي.