قررت قمة رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي، يوم الأحد، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا "تعليق منح اسرائيل صفة مراقب في الاتحاد، وتشكيل لجنة مكونة من سبعة رؤساء دول لدراسة الموضوع في وقت لاحق".
وقال الاتحاد الإفريقي، في بيان صحفي نشرته وكالة الانباء الكويتية "كونا"، أن "رؤساء الدول والحكومات صادقوا بالاجماع في اليوم الثاني من فعاليات القمة على تعليق القرار الذي اتخذه رئيس المفوضية محمد موسى والمتعلق بمنح صفة مراقب لإسرائيل في الاتحاد الإفريقي".
وأوضح البيان أن القمة اتفقت على تشكيل لجنة تضم رؤساء سبع دول وهي (السنغال والجزائر وجنوب إفريقيا ورواندا والنيجر والكاميرون والكونغو الديمقراطية).
وكانت سبع دول عربية اعضاء في الاتحاد الإفريقي، قدمت في آب/ اغسطس الماضي مذكرة اعتراض على منح اسرائيل صفة مراقب، مؤكدة ان خطوة كهذه يجب ان تتخذ في قمة لقادة الدول الأعضاء وليس بقرار منفرد من رئيس المفوضية.
وطلبت مصر وتونس والجزائر وليبيا وموريتانيا وجزر القمر وجيبوتي ادراج مناقشة منح اسرائيل هذه الصفة في جدول اعمال القمة الحالية.
وكانت فعاليات القمة الإفريقية الـ35، انطلقت أمس في أديس أبابا، بمشاركة رئيس الوزراء محمد اشتية، بالنيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وكشفت مصادر من الوفد الجزائري بالقمة الإفريقية بأن الاتحاد قرر إلغاء منح إسرائيل صفة عضو مراقب في الاتحاد .
وقال مصدر دبلوماسي لموقع "الشروق أون لاين" الجزائري إن "قمة الاتحاد الأفريقي باديس أبابا، قد رفضت رسميا منح صفة عضو مراقب للاحتلال الاسرائيلي، والتي منحها له مفوض الاتحاد موسى فكي، وسط رفض من عدة دول في مقدمتها الجزائر وجنوب افريقيا، ودعم من أخرى في مقدمتها المغرب."
وحسب مصدر من الوفد الجزائري المشارك بالقمة الإفريقية لقناة "الشروق نيوز"، فقد تم إلغاء منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، وهو قرار موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأوضح بأن إلغاء القرار جاء تتويجا لمساع قادتها الجزائر ودول أخرى، والمغرب الدولة العربية الوحيدة التي دعمت منح الصفة للكيان الصهيوني.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد جدد في حوار مع وسائل إعلام فرنسية، التأكيد على رفض الجزائر لمنح الاحتلال الاسرائيلي صفة مراقب، واصفا الخطوة التي قام بها موسى فقي بالخطيرة على وحدة المنظمة، وإنها تمت دون مشاورات مسبقة.
من جهته أعلن وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة في حوار مع قناة فرانس 24 الفرنسية، دعم الخطوة داعيا إلى تطبيق نصوص الاتحاد في إشارة إلى حق مفوض الاتحاد في منح عضوية المراقب لأي دولة، مدعيا أن 40 دولة افريقية تدعمه كونها تقيم علاقات مع اسرائيل.
وخاضت الجزائر ودول أخرى معركة دبلوماسية قبل القمة وخلالها من اجل منع تمرير هذا القرار.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية الذي حضر القمة قد صرح: "سمعنا كلاما جيدا جدا. أن هذه العضوية المراقب لإسرائيل لن تمر في الاتحاد الأفريقي. أغلبية الدول لن توافق على مثل هذا الأمر".
وكانت صحيفة عبرية كشفت عن نشوب ما وصفته بالمعركة داخل الاتحاد الإفريقي بين الداعمين والمعارضين لعضوية اسرائيل في الاتحاد.