في ظهور إعلامي نادر، شارك نجلا محمد الضيف، القائد العام لكتائب "عز الدين القسّام"، الجناح المسلّح لحركة "حماس"، في حفل لتكريم الطلبة المتوفقين، بقطاع غزة.
ونظّمت الكتلة الإسلامية، الذراع الطلابي لحركة "حماس"، بمدينة غزة، يوم الأحد، حفلا لتكريم الطلبة المتفوقين للمرحلتين الإعدادية والثانوية، في منطقة جنوبي مدينة غزة (تضم عدة أحياء سكنية) شارك فيه نجلا "الضيف"، "خالد وبهاء".
ونشرت الكتلة، يوم الإثنين، صورا لطفلي "الضيف"، وهما يرتديان زيّ التخرّج، ويحملان الأعلام الفلسطينية، ويتوجّهان لاستلام شهادات التكريم.
كما ظهر الطفلان في مشهد آخر، واقفَين، تتوسطهما صورة كبيرة لـ"الضيف"، مُظلّلة بالسواد، ودوّن بجانبها "القدس موعدنا"، فضلا عن وجود صورة لخارطة فلسطين، وأُخرى لمصلى قبة الصخرة بمدين القدس.
وقال محمد فِرْوانة، رئيس الكتلة الإسلامية بفلسطين، إن ظهور نجلي الضيف، تم في حفل لتكريم ما يزيد عن 10 آلاف طالب متفوق على مستوى قطاع غزة.
وأضاف فِرْوانة لوكالة الأناضول: "هذا التكريم لا ينطبق فقط على أبناء الضيف، بل على العديد من أبناء القيادات الوازنة في كتائب القسام وغيره، وهم متفوقون في الدارسة ومتقدّمون في صفوفهم".
ولم يقدم فِرْوانة، مزيدا من التفاصيل، واكتفى بالقول: "هذا الحفل، يبعث برسائل للعالم أن قضية فلسطين، عادلة، وأن المدافعين عن فلسطين أمثال القائد الضيف، وأبنائهم، يتطلعون لحياة كريمة، ويتمنون العيش بسلام، كغيرهم من أطفال العالم".
ولا تتوفر معلومات، حول الحياة الاجتماعية للضيف، الذي تطارده إسرائيل منذ عام 1992، أو عدد أولاده ومكان إقامتهم.
وسبق لحركة حماس أن أعلنت في بداية أغسطس/آب، إبان الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع، استشهاد زوجة الضيف وابنه الذي يدعى "علي" البالغ من العمر 7 أشهر، في غارة إسرائيلية، كانت تستهدف القيادي نفسه.
ووُلِد الضيف عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة، في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، وانضم باكرا لحركة "حماس"، التي تأسست نهاية عام 1987.
واعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس، وقضى 16 شهرا في سجونها موقوفا دون محاكمة.
وبعد خروج الضيف من السجن، كانت كتائب الشهيد عز الدين القسام بدأت تظهر كتشكيل عسكري، وكان الضيف من مؤسسيها وفي طليعة العاملين فيها.
وأقرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، حسب الصحف العبرية، أنها بذلت جهودا مضنية في مطاردته.
وتتهم إسرائيل، الضيف، بالوقوف خلف سلسلة طويلة من العمليات الهجومية التي أدت إلى مقتل وجرح مئات الإسرائيليين.