اكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب بان الجبهة تشارك في جلسة المجلس المركزي وبيدها مبادرتها السياسية لانهاء الانقسام الذي تعمق بفعل استمرار الصراع بين قوى ترفع شعارات التغيير بالعلن وتذهب سرا لتفاوض على حصص ومغانم وصفقات سلطوية.. كما تشارك الجبهة وبيدها قضايا شعبنا وهمومه المباشرة، سواء حصار قطاع غزه او تداعيات الازمة السورية على شعبنا هناك او دعم شعبنا في لبنان الذي يئن تحت وطأة ازمات معيشية تجعله غير قادر على الصمود..
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني مع فضائية "الكوفية الفلسطينية" حيث قال كليب: منذ التوقيع على اتفاق اوسلو عقد المجلس الوطني ثلاث دورات والمجلس المركزي (19) جلسة، شاركنا في بعضها وقاطعنا بعضها الآخر انطلاقا من رؤيتنا وتقييمنا لكل دورة وجلسة ووظيفة كل منها.. ونحن نشارك اليوم لاعتبارات سياسية لها علاقة بمراجعة القرارات التي اتخذها المجلسان الوطني والمركزي بشأن العلاقة مع المحتل، وسنقاتل لضمان عدم هبوط سقف البيان الختامي عن القرارات السابقة وقف التنسيق الامني ودعم المقاومة الشعبية وغيرها من عناوين نضالية..
وثانيا النضال من اجل وضع آليات تنفيذية لتطبيق تلك القرارات، خاصة بعد ان اصبحت مطلبا شعبيا، وسلاحا بيد حركتنا الوطنية، لكن امر تطبيقها يبقى من مسؤولية كل قوى شعبنا وفصائله المختلفة، وايضا لضمان احترام منطق الشراكة في رسم المصير الوطني، والسعي من جديد للاقتراب اكثر من بعضنا البعض لانهاء الانقسام.
وثالثا بعد بروز الكثير من المؤشرات عن محاولات جدية تسعى لايجاد اطر بديلة عن منظمة التحرير، نحن كجبهة ديمقراطية سنرفض كل محاولة تسعى الى النيل من المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير، مع تأكيدنا الدائم على استمرار جهدنا الذي سيتواصل مع جميع قوى شعبنا من اجل اعادة بناء النظام السياسي عبر الانتخابات الشاملة لمؤسسات السلطة والمنظمة..
وختم كليب قائلا: كل هذه العناوين ستكون محط صراع جدي داخل المجلس المركزي، وكما عودنا شعبنا فلن نكون مجرد ارقام، بل ان مشاركتنا في المجلس المركزي كانت وستبقى على ارضية خلاف واختلاف، وصراع سياسي جدي مع القيادة الرسمية لمنظمة التحرير والسلطة، ونحن نعاهد كل شعبنا ان نكون صوت الكل الفلسطيني الرافض لاي انحراف عن بوصلة النضال الحقيقية، وان نتصدى بكل حزم وجرأة لكل من يحاول اخذ شعبنا بغير طريق النضال والمقاومة سبيلا لتحرير ارضنا..