صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للطباعة والنشر والتوزيع وسهرة النورس الثقافية ديوان شعر جديد للشاعر خالد زيدان تحت عنوان "عزف العاشقين"، ويقع الديوان في 144 صفحة من القطع الوسط وضم 60 قصيدة تنوّعت بين الشعر الوطني وشعر الغزل، حيث حاكى زيدان في قصائده الوطن والقدس والشهداء والجرحى والأسرى واللجوء.
قدّم للديوان الكاتب د. ظافر الخطيب، وجاء في التقديم: ليس من السهل انتقاء الكلمات التي تنثر عزف العاشقين لأنها ترتبك على إيقاع متسارع لا يستطيع التوازن بين الإنسان والشاعر، بين المشتبك الشاعر وإنسانه بحركته السريعة وتدفق ألحانه كما بينه وحراكه المتّسم بالصدق والعفوية ورهافة الحسّ المتزاوج مع عاطفة الإنتماء النهائي الحاسم الذي لا يقبل القسمة على معنيين متعاكسين أو متضادين.
والأخيرة (الإنتماء الحاسم) هي فيصل وسيف حين يتعلق الأمر بالوطن الخالد فلسطين، لذلك تجود على الشاعر المشتبك خالد زيدان بطوفان لا فيض، ترى ذلك في إيقاع العزف وتوتره المتنقل بين المقاوم والشهيد، بين الأسير والجريح... وفعل اشتباكه ينطلق من قرار حاسم بتحديد وجهته واستعداده لتحمل الأعباء والتكاليف.
والشاعر المشتبك قولاً وفعلاً هو لاجئ فلسطيني، عاش مرارة اللجوء وقسوة البعد وشهد محطاته البارزة فكان لا بد أن يعلن هويته في عزفه الّذي يصل إلى ذروته بإعلان موقفه الحاسم فلا تراجع فيه عن العودة.
وللعشق عنده مساحة كبيرة، هو يؤكد بعفوية المقولة التي تقول بأن الشاعر عاشق بالفطرة، ولا قصيدة بدون هيام والتهاب، الحب مزروع في كل نثره وشعره، وهو ما يميز الحالة الشعورية التي تضغط على قريحته، فتراها حيناً غاضبة وحيناً آخر حزينة، مرة ساخطة ومرة متوعدة وهكذا ودونما انقطاع.