مكالمة هاتفية بين بايدن وبوتين ومعلومات استخباراتية عن احتمالية غزو روسيا لأوكرانيا خلال وقت قصير

بايدن وبوتين

واشنطن: لا تغيير جوهريا في الموقف الأميركي بعد مكالمة بايدن وبوتين

أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن  مكالمة هاتفية مع الروسي فلاديمير بوتين على خلفية تصاعد التوترات بشأن أوكرانيا.حسب ما أفاد وسائل إعلام أمريكية.

وأعلن البيت الأبيض، أن محادثة هاتفية بين بايدن وبوتين جرت سط تصاعد الأزمة الروسية - الأوكرانية.

ويأتي الاتصال في وقت صعدت فيه واشنطن من تحذيراتها بشأن غزو روسي محتمل لأوكرانيا.

وأكد البيت الأبيض، في بيان، أن المحادثة الهاتفية بين الرئيسين الأميركي والروسي بدأت في الساعة 11: 04 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16: 04 ت.غ).

وذكر البيت الأبيض بأن بايدن أكد أنه إذا غزت روسيا أوكرانيا ستنجم عن ذلك معاناة إنسانية واسعة، مشددا على "أن واشنطن ستظل تسعى للحل الدبلوماسي لكنها مستعدة لسيناريوهات أخرى".

وقال  البيت الأبيض " سنفرض عقوبات سريعة ومؤلمة على روسيا في حال غزت أوكرانيا".

وأفادت  وكالة "أسوشيتد برس" عن معلومات استخباراتية عن احتمالية غزو روسيا لأوكرانيا خلال وقت قصير .

و أعلن مسؤول أميركي رفيع أن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين اليوم، لم تحدث تغييرا جوهريا في موقف واشنطن تجاه الأزمة الأوكرانية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح للصحفيين إن المشاورات كانت "مهنية ومعمقة واستمرت أكثر من ساعة بقليل".

وأضاف أن هذه المشاورات لم تسفر عن "تغيير جوهري في الوتيرة المستمرة منذ أسابيع".
 
 وأعرب يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي عن تنديد موسكو بالهستيريا الأمريكية التي بلغت ذروتها بعد الاتصال بين بوتين وبايدن.

وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أنها قررت سحب 160 جنديا من أوكرانيا وإعادة نشرهم في دولة أوروبية أخرى (لم تذكرها).

وفي بيانها الأخير، أمرت وزارة الخارجية الأميركية جميع الموظفين الدبلوماسيين غير الأساسيين في أوكرانيا بمغادرة البلاد.

والجمعة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الغزو الروسي لأوكرانيا "قد يحدث في أي وقت"، ودعا مواطنيه إلى مغادرة البلد الأخير "فورا"، وأن بلاده لن تقوم بعمليات إجلاء في حال حدوث الغزو.

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، لكن روسيا ترفض هذه الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

وبحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، التصعيد بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا.

وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في بيان، أن محادثات هاتفية جرت بين الرئيس بوتين ونظيره الفرنسي، بحسب وكالة "سبوتنيك" المحلية.

وأوضح البيان أن "الرئيس الروسي أشار خلال حديثه مع ماكرون إلى غياب رد مملوس من طرف واشنطن وحلف شمال الأطلسي "الناتو" على الضمانات الأمنية، التي طالبت بها موسكو".

كما لفت بوتين الانتباه مرة أخرى إلى عدم وجود رد ذي مغزى من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على المبادرات الروسية المعروفة، بحسب البيان نفسه.

من جانبها، نقلت وكالة "فرانس برس" المحلية عن مصدر في قصر الإليزيه (لم تسمّه) قوله إن "الاتصال الهاتفي الذي استغرق ساعة و40 دقيقة تناول أفق خفض التوترات في الأزمة الحالية حول أوكرانيا".​​​​​​​


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات