قمع مسيرة تضامنية في حي الشيخ جراح

قوات الاحتلال تعتدي على عشرات المتظاهرين، بينهم سيدة فلسطينية بالضرب في حي الشيخ جراح

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، المشاركين في مسيرة تضامنية واسناد لأهالي حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة.

 واعتدت قوات الاحتلال بقوة على مواطنين ومتضامنين خرجوا في مسيرة حاشدة في حي الشيخ جراح، تنديدًا باعتداءات الاحتلال والمستوطنين، وتضامنا مع أهل الحي المحاصر.

وتجمهر مئات المواطنين في الشيخ جراح، العشرات منهم جاءوا بسياراتهم الخاصة من مدينة أم الفحم؛ بعد دعوات لشد الرحال إلى الحي للتضامن مع أهله، ورفعوا أعلام فلسطين.

وأظهرت مقاطع مصورة، استعمال قوات الاحتلال، الهراوات في ضرب المتظاهرين، ونادت على المواطنين بمكبرات الصوت للابتعاد من المكان، وسط صمود وثبات المتظاهرين الذين أبدوا تحديا كبيرا في وجه قوات الاحتلال.

 

 

وصدحت حناجر المتظاهرين بهتافات غاضبة تدعو لحماية الشيخ جراح وأهله، وصد هجمات المستوطنين، والصمود في وجه الإرهاب الإسرائيلي، وعدم التراجع أمام همجية المستوطنين.

ومن الهتافات التي سمعت خلال مظاهرات الحي: "ما بنهاب ما بنهاب.. إسرائيل بلد الإرهاب"، و "يا فلسطيني صمود صمود.. من أرضك طلعوا الأسود".

وعلى مدار 7 أيام، يعاني أهل الشيخ جراح من هجمة للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تمارس قمعا متواصلا بحق المواطنين والمتضامين معهم، وتغلق مداخل الحب، بينما تسمح للمستوطنين بممارسة استفزازاتهم بحرية.

وقالت مصادر محلية في الشيخ جراح: "إنَّ المتظاهرين يريدون أن يوصلوا صوتهم رغم بطش الاحتلال، وأصروا على الوصول بسياراتهم من مناطق مختلفة بالداخل المحتل وخاصة من أم الفحم، جاؤوا ليقولوا إننا أصحاب أرض واحدة ولن نستسلم أمام المحتل".

وفضّت قوات الاحتلال، مساء أمس الخميس، اعتصامًا لمواطنين ومتضامنين تجمهروا في حي الشيخ جراح، لصد هجوم المستوطنين الذي كان متوقعا على الحي الليلة الماضية.

وتجمع العشرات من أهالي حي "الشيخ جراح" والمتضامنين معهم الذين شدوا الرحال من أحياء القدس، تلبية لدعوة نشطاء وفعاليات وطنية للنفير ردًّا على دعوات مجموعات استيطانية لاقتحام الحي عند الساعة السابعة من مساء أمس.

واعتدى عناصر من قوات الاحتلال، بالدفع والضرب، على المتضامنين الذين أدوا صلاة المغرب أمس ثم تحلقوا بالقرب من منازل المواطنين في "الشيخ جراح"، وأخذوا يرددون الأناشيد الوطنية، وأبعدوهم عن المكان.

واستنفرت قوات الاحتلال بعد ذلك بسكل مكثف، وأغلقت مداخل الحي بالكامل، منعا لدخول المتضامنين، واستدعت فرق الخيالة، ونصبت الحواجز الحديدية في الشوارع وعلى المفترقات الرئيسية.

وكانت قد اندلعت مواجهات عنيفة خلال الأسبوع الجاري في الحي، اعتدت خلالها قوات الاحتلال بوحشيةٍ على الأهالي والمتضامنين، ما أدى لتسجيل عشرات الإصابات، تنوعت ما بين اعتداء بالضرب وغاز الفلفل والسقوط وقنابل الصوت، وفقاً لمصادر طبية.

وصادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من مرة، "مكتبًا رمزيًّا"، للناشط محمد أبو الحمص، بحي الشيخ جراح، واعتدت على عدد من المواطنين والمتضامنين في المكان.

ويقع المكتب الرمزي للناشط أبو الحمص على تلة في حي الشيخ جراح، مقابلة لخيمة مكتب عضو برلمان الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير، ردًّا على نقل بن غفير مكتبه وسط حي "الشيخ جراح".

وتواصل قوات الاحتلال إغلاق محيط "مكتب بن غفير" وعزله عن محيطه، وسط استفزازات متكررة من المستوطنين بتوجيه الشتائم والتهديد بغاز الفلفل ومحاولة ضرب الشبان.

وما تزال قوات الاحتلال تغلق مداخل الحي وتفرض تشديداتها على الأهالي والمتضامنين معهم، وفي ذات الوقت، تسمح  للمستوطنين باقتحام الحي، واستفزاز الأهالي والاعتداء عليهم، وتحطيم مركباتهم.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة