خطاب الكراهية وعنصرية الاحتلال وتحدي المجتمع الدولي

بقلم: سري القدوة

سري القدوة
  • بقلم :  سري  القدوة

السبت 19 شباط / فبراير 2022.

حكومة الاحتلال ماضية في مواصلة سياسة الاستيطان بجميع أشكاله بما فيها اعتداءات ميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المتواصلة ضد المواطنين وأراضيهم وممتلكاتهم، في جريمة مركبة ترتقي لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وانعكاساً لسياسة الحكومة الإسرائيلية الاستعمارية التوسعية ومواقف اليمين في دولة الاحتلال، الذي يوجه عجلة الاستيطان ويشرف عليها ويوفر جميع أشكال الحماية والدعم والإسناد لأذرع الاحتلال والجمعيات والمنظمات اليهودية، التي تنفذ مخططات الحكومة .

 

ولا تختلف الحكومة الحالية عن سابقاتها فهي قائمة على ممارسة الاستيطان ومعادية للسلام وتنشر الكراهية والعنصرية والحقد وعدم الاعتراف بوجود الفلسطيني وحقوقه كشعب في وطنه، وهي بذلك تتهرب من كل استحقاقات عملية السلام وتستمر في خداع المجتمع الدولي .

 

تعمل حكومة الاحتلال والتطرف الاسرائيلي على استكمال مشاريع التهويد القائمة على سرقة الاراضي الفلسطينية ونهبها وتوسعها الاستيطاني وارتكاب أبشع أشكال التطهير العرقي للوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) عن طريق أسرلتها وضمها وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان والمستوطنين .

 

مواصلة عمليات الاستيطان الذي يضرب في كل مكان يجعل من استكمال حلقات نظام الفصل العنصري البغيض متكامل الأركان ابرتهايد إسرائيلي رسمي بدعم وإشراف قيادة الاحتلال وأركان جيش الاحتلال الاسرائيلي  خاصةً وأن عمليات الاستيطان مستمرة بكل المناطق ولا تتوقف وكان آخرها سرقة المزيد من الأرض في بيت لحم والخليل لتوسيع الاستيطان بذريعة ما تسمى بالمحميات الطبيعية، وبناء حي استيطاني جديد في مستوطنة إيتمار الجاثمة على أراضي المواطنين في نابلس .

 

وما زالت حكومة المتطرف نفتالي بينت بتشكيلاتها العنصرية والقمعية تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ولكل قرارات المجتمع الدولي بما يتعلق في المضي قدما باتجاه العملية السياسية التفاوضية مع الجانب الفلسطيني ويتفاخر أركان حكومة التطرف العنصري بمواقفهم المعادية للسلام القائمة بالجوهر على محاولة تهميش القضية الفلسطينية وتهويد القدس والتوغل الاستيطاني في قلب المدن الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة وسعيها الدائم لفرض حلول قائمة على دعم امنها من خلال تشكيلات وبدائل هزيلة بعيدة كل البعد عن منطق ومفهوم السلام العادل والشامل والدائم المبني على اقرار الحقوق الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية حيث تسعى حكومة الاحتلال لتدعيم مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وتعمل على احباط اي مبادرة عربية او دولية قائمة وتفرغها من محتواها كونها تتعارض مع مخططات الاستيطان .

 

ويبقي الاحتلال في حقيقته قائم كقوة احتلال غاشم يمارس العداء وينشر التطرف ويدعم عمليات الارهاب المنظم وسياسة القتل للشعب الفلسطيني ولا يمكن لهذا المنطق ان يسود او يستمر مهما استفحل في ممارساته فان منطق التاريخ ولغة الحضارة سوف تنتصر وان العدالة ستنتشر والقانون سينفذ بالرغم عن الاحتلال وأدواته وكل ممارساته المنافية للقيم والمبادئ والعدالة الدولية .

 

الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته وأطيافه يقف وقفة رجل واحد ويلبي نداء القدس ونقدم اعتزازنا وفخرنا بأبناء شعبنا وأهلنا وشبابنا والمناضلين الاحرار في كافة أنحاء القدس والضفة والداخل الفلسطيني الذين يتصدون لهذا الاحتلال والعدوان الغاشم ومستوطنيه، والشعب الفلسطيني لم ولن يتوانى لحظة عن حماية الوجود الفلسطيني في ظل الاستيطان والتهويد، وأن معركة القدس ما زالت قائمة ومستمرة طالما بقى الاحتلال يهدد الوجود الفلسطيني ولم تنتهِ إلا بزوال العدوان وإنهاء الاحتلال ووقف كل مشاريع التصفية التي يتعرض لها ابناء الشعب الفلسطيني وبذلك تتحمل سلطات الاحتلال وقادته نتائج ما يترتب على مواصلة مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية والتهويدية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

[email protected]

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت