نفذت السيدة فاطمة أبو حطب من خان يونس جنوب قطاع غزة مبادرة منفردة بعنوان "دفء" لتوزيع عشرات القطع من المشغولات الصوفية على الفقراء من الأطفال مرضى السرطان وكبار السن في قطاع غزة إيمانًا بقيمة جبر الخواطر لهذه الفئات الهشة في المجتمع الفلسطيني.
وقالت أبو حطب في مقابلة مع (APA) :" إن المبادرة جهد شخصي تُشارك فيه 23 سيدة من خان يونس أرادوا أن إحياء سنة جبر الخواطر لفئات الهشة في المجتمع"
وبينت أبو حطب والتي تخرجت من قسم الشريعة والقانون من الجامعة الإسلامية بغزة أن الحاجة للدفء في الشتاء القارص لا يقل أهمية عن الحاجة للطعام والشراب.
وأضافت :"أن فئات أطفال مرضى السرطان وكبار السن الأكثر حاجة لأن يشعروا بأنهم ذوي قيمة وذوي أهمية وأنهم جزء من المجتمع".
وكانت أبو حطب أعلنت عن المبادرة على صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي ووجدت ترحيبًا كبيرًا واستعدادًا كاملًا من السيدات اللاتي يمتلكن مهارة صنع الصوف.
وقالت أبو حطب لـ (APA) أن السيدات الـ 23 استطعن خلال ثلاث أسابيع فقط من بدء المبادرة أن يُنتجوا عشرات القطع الصوفية بين قبعات ولفحات وسيتم توزيعها كـ هدايا "جبر خواطر" على الأطفال مرضى السرطان وكبار السن في الأيام القادمة.
وأوضحت :" أنهم سيستمرون في المبادرة حرصًا منهن على تحقيق المساعدة بالإمكانيات المتاحة لهن باعتبارهن جزء من الشعب الفلسطيني الذي يُعاني ويلات الحصار والفقر والنقص في الخدمات الإنسانية".
يذكر أن استمرار الحصار على قطاع غزة للعام السادس عشر على التوالي ترك تبعيات كارثية على واقع الخدمات الإنسانية والصحية والاجتماعية للسكان وكانت فئة المرضى وكبار السن وذوي الإعاقة الأكثر تضررًا منها.