في ذكرى انطلاقتها 53: الديمقراطية تحيي المناسبة في عين الحلوة بـ "مهرجان القدس والاسرى"

علي فيصل: الوحدة والمقاومة والشراكة ضمانة الانتصار وانتزاع حقوقنا الوطنية

اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل بأن "شعبنا وقواه الوطنية قادرون على افشال المشروع الصيهيوني بمقاومتهم وانتفاضتهم وان تعزيز الوحدة الوطنية وتكريس الشراكة في العلاقات الداخلية وتوفير الحماية للمقاومة الشعبية في مواجهة المحتل ومستوطنيه.. بكل هذه العناصر يمكن ان ننتصر ونحقق طموحات وتطلعات شعبنا الوطنية في الانعتاق من نير الاحتلال وانتزاع حقوقنا في دولة مستقلة سيدة على ارضها المحتلة بعدوان عام 67 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.. "

جاء ذلك خلال كلمة لفيصل في "مهرجان القدس والاسرى" الذي اقامته الجبهة الديمقراطية في مخيم عين الحلوة بحضور احزاب لبنانية فوصائل فلسطينية وقوى اسلامية ورجال دين وممثلي الامن الوطني ومؤسسات ولجان واتحادات شعبية وعدد من انصار الجبهة ومناضليها. حيث تابع فيصل قائلا: ان تجارب الوحدة والشراكة انتجت انتصارات كبرى وآخرها معركة القدس، بينما المراهنة على اوهام اوسلو عطلت الدور الريادي لـ م.ت.ف، وتنكرت لقرارات هيئاتها، الامر الذي فاقم من أزمة النظام السياسي الفلسطيني وبات عاجزا عن التقدم الى الامام لمواكبة المسيرة الكفاحية لشعبنا، وفي تجاوز حالة الإنقسام التي تعمق هذه الأزمة وتزيدها تعقيداً.. داعيا الى تطبيق قرارات المجلس المركزي في دورته الاخيرة لجهة انهاء الالتزامات والاتفاقات بين منظمة التحرير والاحتلال للخروج من مسار اوسلو والتنسيق الامني وتجسيد سيادة دولة فلسطين على ارضها المحتلة بعدوان حزيران 1967..

واكد فيصل بان الجبهة ستواصل جهودها على ارضية مبادرتها لانهاء الانقسام والشراكة والتعددية وشمولية التمثيل للكل الفلسطيني ومن اجل توفير بيئة مناسبة لحوار وطني شامل من اجل رسم استراتيجية نضالية بمرجعية ثوابت الاجماع الوطني ووثيقة الاسرى وقرارات المجلسين الوطني والمركزي مخرجات لقاء الامناء العاميت، وبما يفتح الآفاق امام الانتخابات الشاملة لجميع مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وصولاً إلى الانتفاضة الشعبية الشاملة والعصيان الوطني، مشيرا الى ضرورة الاسراع في تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية وصولا لانتفاضة شعبية شاملة في وجه الاحتلال والاستيطان..

وتوجه بالتحية الى شعبنا في كل ميادين النضال والمواجهة مع الاحتلال من الصامدين في القدس والشيخ جراج الذين يتعرضون لحملات تطهير عرقي، الى ابطال المقاومة الشعبية على امتداد فلسطين التاريخية الى شعبنا في الاراضي المحتلة 48 وقطاع غزه الباسل والى شعبنا في الشتات وفوارس الحرية والاستقلال اسرانا في المعتقلات الاسرائيلية الذن يتعرضون لعمليات تعذيب ممنهج يتطلب تدويل قضيتهم ورفعها امام المحاكم الدولية..

واستعرض فيصل الاوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان نتيجة العديد من الازمات والاسباب الداخلية التي اضعفت الجهود الموحدة للدفاع عن القضايا الوطنية والهموم المباشرة لشعبنا، داعيا الى ايلاء الشأن الحياتي والمعيشي لشعبنا اهمية مضاعفة لمواجهة الاستهدافات الحقيقية للمشروع الامريكي الاسرائيلي على شعبنا، في اطار حرب تجويع تخوضها الادارة الامريكية واسرائيل لدفع الشعب الفلسطيني للتخلي عن حقوقه الوطنية..

وختم بدعوة جميع الاطراف المعنية بتوفير الخدمات لشعبنا الى تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا ومده باحتياجاته المعيشية والحياتية والعمل على اقرار الحقوقه الانسانية واعتماد وكالة الغوث لخطة طوارئ اغاثية واقتصادية شاملة في اطار مواكبة الازمة اللبنانية، مجددا التأكيد على الموقف الفلسطيني الساعي الى حفظ الأمن والاستقرار في المخيمات وعلاقته الايجابية بالجوار وتفعيل هيئة العمل الفلسطيني المشترك من اجل التصدي للتحديات الكبرى التي يواجهها شعبنا..

وفي نهاية المهرجان شارك الحضور بايقاء شعلة الانطلاقة على وقع الاناشيد الوطنية والهتافات الداعمة للقدس والاسرى والوحدة الوطنية.