فجرت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، صباح الثلاثاء، منازل الأسرى محمد يوسف جرادات والشقيقين غيث وعمر أحمد ياسين جردات في بلدة سيلة الحارثية غرب جنين.
وأفاد مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال انسحبت بعد تفجير منزلين يعودان لثلاثة أسرى، وذلك بعد أن أخلت منازل مجاورة لمنازل الأسرى قبل أن تقدم على تفجيرها باستخدام المتفجرات.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي:" أنهت قوات الجيش وحرس الحدود الليلة تدمير منزل محمد جرادات، وكذلك الطابق الذي كان يسكن فيه غيث جرادات في قرية سيلة الحارثية لضلوعهما في عملية إطلاق نار عند مفرق حومش، حيث قُتل فيها يهودا ديمنتمان وجُرح آخرين".
وعقب زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين على ذلك بالقول "إن هدم وتفجير منازل رجال الجهاد الاسلامي بمحافظة جنين -قلعة المقاومة- لن يهدم إرادة الجهاد والمقاومة لدى شعبنا الفلسطيني".
وأضاف النخالة في تصريح مقتضب " ولدى حركة الجهاد الاسلامي وأبنائها ومقاتليها ، وسنبقى على العهد مع أبنائنا وإخواننا، وسنكمل مسيرتنا سوياً حتى النصر إن شاء الله. "
وبدأت وحدات هندسة تابعة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الليل بهدم منازل الأسرى محمد يوسف جرادات، والشقيقين غيث وعمر أحمد ياسين جردات، في بلدة سيلة الحارثية.
وأصيب 11 مواطنا على الأقل، مساء الاثنين، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتقل آخر، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة سيلة الحارثية .
واقتحمت قوات الاحتلال، ترافقها نحو 150 آلية بينها جرافات ثقيلة، سيلة الحارثية، وداهمت منازل الأسرى محمد يوسف جرادات، والشقيقين غيث وعمر أحمد ياسين جردات.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال حولت السيلة الحارثية إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت مداخل البلدة كافة ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، وانتشرت في كافة أزقة البلدة، ومنعت دخول سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، وكذلك الطواقم الإعلامية، فيما تحلق طائرة استطلاع في سمائها.
واقتحمت وحدات هندسة الاحتلال منازل الأسرى الثلاثة، في ظل إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت صوب الشبان، ما أدى لإصابة 8 شبان على الأقل أحدهم بالرصاص الحي باليد، وآخر تم دعسه من دورية للاحتلال، وآخرون بشظايا القنابل الصوتية.
وأفاد تلفزيون فلسطين عن وصول ثلاث إصابات جديدة بالرصاص الحي إلى مستشفى ابن سينا في جنين الإصابات في الأطراف السفلية وصفت بالمتوسطة.
وفي وقت سابق، أفادت القناة 14 العبرية، مساء الاثنين، بأنه خلال نشاط للجيش الإسرائيلي نفذ سائق فلسطيني عملية دهس في سيلة الحارثية غرب جنين، اسفرت عن إصابة جنديين وصفت جراحهما بالطفيفة، واعتقال السائق.
وذكرت مصادر محلية بأن مركبة فلسطينية دهست عدداً من جنود الاحتلال داخل بلدة سيلة الحارثية، فيما نقل الاعلام العبري عن شرطة "حرس الحدود" قولها إن "هناك اشتباه بمحاولة دهس:، حيث اعتقلت القوات قبل قليل فلسطيني أسرع بسيارته نحوهم خلال نشاط مشترك مع الجيش في سيلة الحارثية".
وأضافت " رصدت (القوات) السيارة قادمة نحوهم بسرعة ثم اصطدمت بمركبة مصفحة للقوات ما أدى لإصابة 2 من جنود حرس الحدود، وتم تحويل السائق للتحقيق".