قبل عام ونصف، انتقل معن طنوس (39 عاما) وعائلته المكونة من والدته وزوجته و2 من أبنائه، إلى العيش في منزل أقاموه على قطعة أرض في قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا.
تعيش عائلة طنوس في منزلها الجديد المكون من طابق واحد من الاسمنت و"الطوب" بمساحته البالغة 120 مترا مربعا، بعد حصولها على أوراق ترخيص فلسطينية رسمية للمنزل، حيث اشترت الأرض من عائلة فلسطينية تمتلك "كوشان" طابو أردني.
وعائلة طنوس واحدة من 20 عائلة فلسطينية تقيم في الديوك التحتا، تلقت إخطارات بهدم منازلها.
وتتعرض قرية الديوك التحتا إلى اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ضمن سياسة التهجير القسري الهادفة إلى إفراغ المنطقة من أهلها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني.
ويقول طنوس الذي يعمل في مدينة أريحا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إنه تفاجأ بقرار الاحتلال، كونه يعيش في منطقة سكنية وتتلقى خدماتها من بلدية أريحا مباشرة.
وتابع "كنا مستأجرين شقة في القرية قبل عامين، ثم قررنا العمل على بناء منزل والانتقال إليه، وإلى الآن لا زلت أسدد أقساطه".
ويقول أمين سر حركة فتح في الديوك التحتا عصام سميرات لـ"وفا"، إن 10 من هذه المنازل تضم 60 فردا معظمهم أطفال، معرضون للتشريد في حال هدم منازلهم.
ويضيف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت قبل 3 سنوات نحو 15 منزلا، حيث تتكرر انتهاكات الاحتلال في القرية بين هدم واستيلاء في محاولة للسيطرة على المنطقة وفصلها عن محيطها الجغرافي (مدينة أريحا وقريتي النويعمة والديوك الفوقا).
ويشير إلى أن سلطات الاحتلال تشكل عائقا أمام التوسع العمراني للمواطنين خاصة في منطقة "اسطيح" بالقرية، حيث سلمت إخطارات لعدد منهم بوقف البناء.
وتقع القرية إلى الشمال من قريتي النويعمة والديوك الفوقا وإلى الغرب من مدينة أريحا، ويقدر عدد سكانها بـ1300 مواطن، يعتمد غالبيتهم على زراعة الخضراوات.