تدشين خط طيران بين "بن غوريون" وشرم الشيخ في لقاء جمع نفتالي بينيت مع السيسي

الرئيس المصري يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في شرم الشيخ.jpg

كشفت قناة "ريشت كان" العبرية، يوم الأربعاء، عن  لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دون  الإشارة لمكان اللقاء وتوقيته.

وذكر مكتب بينيت في تغريدات له عبر تويتر: اتفقت إسرائيل ومصر، على توسيع الرحلات الجوية المباشرة بينهما، من خلال تدشين خط جديد من مطار بن غوريون إلى شرم الشيخ.

وقال المكتب :"من المقرر أن تبدأ الرحلات الجوية في وقت مبكر من الشهر المقبل، وخاصة خلال أسبوع عيد الفصح"، معتبرا بأن "هذه الخطوة مهمة من أجل تدفئة اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر."

وحسب "ريشت كان" فان بينيت التقى مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، واتفقا على توسيع الرحلات، ضمن جزء من ترتيبات تم صياغتها في الأيام الأخيرة، وتم مناقشتها أيضًا خلال اجتماع عقد في سبتمبر/ أيلو الماضي.

وذكرت القناة 12 العبرية بأن إسرائيل ومصر اتفقتا على تشغيل خط طيران جديد بين مطار بن غوريون ومدينة شرم الشيخ، من المتوقع أن تبدأ الرحلات الجوية الشهر المقبل .

ونقلت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن "وفدا أمنيا رفيعا تواجد في مصر أمس بقيادة جهاز الشاباك والذي لخص الترتيبات الأمنية الخاصة بشركة الطيران، كما تمت مناقشة الموضوع في لقاء رئيس الوزراء بينيت مع الرئيس المصري السيسي الذي عقد في شرم الشيخ في سبتمبر الماضي."

وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، كانت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، ذكرت بأن الاتصالات بين إسرائيل ومصر، وصلت إلى خط النهاية لبدء تنفيذ مشاريع مشتركة بهدف توسيع العلاقات الاقتصادية والسياحية وغيرها، وإطلاق رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى شرم الشيخ.

وبحسب الصحيفة حينها، فإنه خلال الأيام الماضية عقدت محادثات خاصة بين نائب وزير المخابرات المصرية، وكبار رجال الأعمال، مع وفد إسرائيلي ترأسه مدير عام مكتب رئيس الحكومة في تل أبيب يائير بينس، وكبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، ورجال أعمال.

ووفقًا للصحيفة، فإنه كان الهدف من ماراثون المحادثات التي جرت على مدار يومين، تعزيز العلاقات الاقتصادية في ضوء رغبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في تعزيز الواردات المتبادلة.

وتقول الصحيفة إنه على عكس السلام البارد الذي ساد معظم السنوات منذ توقيع اتفاقية السلام، أوضحت مصر في الأشهر الأخيرة أن لديها مصلحة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة العبرية عن رئيس الوفد المصري أن بلاده مهتمة أيضًا بتصدير منتجاتها إلى إسرائيل، وكذلك الاستيراد منها في عدد من الصناعات.

وأشارت إلى أنه تم الاتفاق على تطوير واسع النطاق للمعبر الحدودي في نيتسانا، بطريقة تسمح بنقل البضائع على نطاق واسع، وتشمل استيراد الأسمنت الأبيض والأمونيا والمنتجات الزراعية المصرية.

ولفتت الصحيفة إلى أن مصر مهتمة للغاية بوصول السياح الإسرائيليين إلى شرم الشيخ، لكن بعض الصعوبات المتعلقة بالتهديدات الأمنية حالت مسبقًا دون ذلك، مشيرةً إلى أنه تم خلال المحادثات إحراز تقدم حقيقي في هذه القضية.

وذكرت أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة تضم مجموعة عمل مع القطاع الخاص يكون دورها الأساسي إزالة العوائق.

وقال بينس إن الاجتماع الذي عقد يمثل علامة فارقة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية مع مصر، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات لها فائدة سياسية واضحة ولكن لها أيضًا تأثير اقتصادي مع إمكانية التأثير على تكلفة المعيشة في إسرائيل كما قال.

ويبلغ حجم التبادل التجاري حاليًا بين الجانبين نحو 270 مليون دولار سنويًا، حيث تصدر إسرائيل بضائع إلى مصر تبلغ قيمتها نحو 150 مليون دولار سنويًا، وتستورد بضائع منها بنحو 115 مليون دولار سنويًا، كما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم".
 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات