موقع " أكسيوس" عن مصادر مطلعة: إدارة بايدن تبحث رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب

صواريخ هجومية للقوات المسلحة في إيران.9 سبتمبر 2019.(shutterstock).jpeg

أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي نقلا عن مصادر مطلعة، مساء الأربعاء، بأن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب مقابل خفض طهران التصعيد بالمنطقة.حسب ما ذكرت قناة "الجزيرة" الضفائية في نبأ عاجل

 في حين، نفى مسؤول أمريكي لقناة "سكاي نيوز عربية" عزم إدارة بايدن رفع الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر إسرائيلية وأميركية قولها إن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء للإرهاب مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة.

والأحد، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، بأن إيران طالبت خلال المحادثات النووية في فيينا بأن ترفع الولايات المتحدة الحرس الثوري من القائمة السوداء للمنظمات الإرهابية الأجنبية كشرط للتوصل إلى اتفاق نووي.

وذكر أكسيوس أن من بين الاحتمالات التي تتم مناقشتها احتفاظ واشنطن بالحق في إعادة تصنيف الحرس الثوري الإيراني إذا وجدت أن إيران لم تف بتعهدها بوقف التصعيد في المنطقة.

وأضاف ،وفق مسؤولين إسرائيليين، أن إدارة بايدن أطلعت الحكومة الإسرائيلية على أنه يجري النظر في مثل هذه الاحتمالات، لكنها شددت على أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بهذا الصدد بعد.

وقالت المصادر ذاتها لـ"أكسيوس" إن الحكومة الإسرائيلية تشعر بالقلق إزاء الفكرة، وخاصة أن الولايات المتحدة لم تطلب التزامات محددة من إيران بعدم استهداف الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وذكر الموقع أن أهمية هذا الطلب تكمن في قرب الاتفاق على توقيع الاتفاق النووي، وما يزال تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية أجنبية" نقطة شائكة رئيسية متبقية، حيث تطالب إيران الرئيس بايدن بالتراجع عن قرار دونالد ترامب.

وبحسب الموقع، فإن استجابة بايدن لمطلب طهران من شأنه أن يشكل فرصة سانحة للجمهوريين ، وكذلك العديد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، لتوجيه سهام النقد له.

ونقل عن مصادر إسرائيلية وأميركية قولها إن تصنيف الحرس الثوري الإيراني ليس له ارتباط مباشر بالاتفاق النووي.

وبحسب الموقع، فإن مصدرا أميركيا أكد أن الحرس الثوري الإيراني سيظل على قائمة منفصلة للإرهاب ويخضع لعقوبات عديدة، وستظل الولايات المتحدة تمتلك "مجموعة من الأدوات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار".

وأوضح رئيس وزراء إسرائيل أن الولايات المتحدة رفضت حتى الآن مطلبًا إيرانيًّا آخر، وهو حفظ تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في "البعد العسكري المحتمل" لبرنامج إيران النووي.

وبحسب بينيت، فإن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 اتفقت على السماح لإيران بالاحتفاظ بأجهزة الطرد المركزي المتطورة بدلا من تدميرها.

كما تطالب طهران بضمانات على عدم تخلي أي إدارة أميركية عن الاتفاق الذي سيتم التوقيع عليه.

وقال بينيت "على الرغم من الخلافات بيننا بشأن هذه الاتفاقية، فإن علاقاتنا مع صديقنا الرئيس بايدن وإدارته ستبقى وثيقة وقوية".

وشدد على أن إسرائيل لن تقبل بإيران دولة نووية، وستحتفظ بحقها في العمل للدفاع عن نفسها ضد إيران.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إنه "ما زال هناك نقطتان فقط من خطوطنا الحمراء قيد التباحث في مفاوضات فيينا".

وفي وقت سابق من اليوم، أكّد أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أنه سيتم الوصول إلى اتفاق جيد وراسخ ومستدام بدعم من جميع أطراف المفاوضات في فيينا، فيما لو تصرف الجانب الأميركي بواقعية.

وأمس الثلاثاء، التقى أمير عبد اللهيان نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو الذي شدد على أنّ "المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وصلت إلى خط النهاية".

وكشف وزير الخارجية الروسي أنّ موسكو "تلقت تأكيدات مكتوبة من واشنطن بأنّ العقوبات لن تعيق التعاون في إطار الاتفاق النووي".

وأكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، منذ أيام أنّ بلاده "لن تتراجع عن الخطوط الحمراء في المفاوضات الإيرانية الجارية في فيينا"، فيما كشف مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مرندي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية "ترفض حتى الآن رفع كل العقوبات، وهو ما تطالب به إيران".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات