كشفت تحقيقات أولية في إسرائيل، عن كذب رواية شرطي أقدم على قتل شاب فلسطيني الثلاثاء، في النقب (جنوب)، دون أن يمثل تهديدا على حياته.
وكان الشرطي الإسرائيلي الذي قتل "سند الهربد" (27 عاما) في مدينة رهط، قد ادعى أنه أطلق النار بعدما شعر بخطر مباشر على حياته.
وزعم الشرطي وهو من وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود أن "الهربد" صوب مسدسا تجاهه من مسافة ستة أمتار، فأطلق هو النار أولا على الجزء السفلي من جسده.
وادعى أن الضحية، وعندما سقط على الأرض صوب النار من مسدسه باتجاهه مرة أخرى – فعاود إطلاق النار على الجزء العلوي من جسده.
لكن تحقيقا أجرته "وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة" (تابعة للنيابة العامة) نشرت نتائجه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مساء الأربعاء، كشف "كذب ادعاءات الشرطي".
وكشف التحقيق أن "الهربد" أصيب برصاصتين في الجزء الخلفي من جسمه، ما يعني أنه لم يكن يصوب مسدسا إلى الشرطي، بل كان يحاول الفرار من الموقع.
وأصابت الرصاصتان الجزء العلوي من ظهر الشاب العربي ومن مؤخرته، بحسب المصدر ذاته.
وتقرر وقف الشرطي عن العمل لمدة أسبوع، وسحب سلاحه الشخصي، لحين الانتهاء من التحقيق.
وبحسب رواية الشرطة، وصلت عناصر من وحدة المستعربين، الثلاثاء، إلى رهط لاعتقال اثنين من الفلسطينيين من قطاع غزة يقيمان في إسرائيل بشكل غير شرعي، وكانا مطلوبان لاستجواب جهاز الأمن العام لأسباب أمنية، قبل أن يطلق مجهولون النار تجاه عناصرها، وفق "هآرتس".
وفي وقت سابق الأربعاء، شيعت جنازة "الهربد" في رهط ، بمشاركة نحو 500 شخص.
وفي المقابر، انتقد الشيخ حمّاد أبو دعابس الرئيس السابق للجناح الجنوبي للحركة الإسلامية في إسرائيل تعامل الشرطة مع المواطنين العرب.
وقال أبو دعابس: "من المفترض أن تحمينا الشرطة وتجمع الأسلحة غير المرخصة، ليس أن تقتلنا، ولكن عندما يتعلق الأمر بالعرب فإن الإصبع خفيف على الزناد. المستعربون جاءوا مستعدين للقتل"، بحسب ذات المصدر.