- ماذا بعد الشتات؟
تصدر قريبًا رواية « عين الديك » للكاتب الفلسطيني سليم البيك عن دار هاشيت أنطوان/نوفل. يستحضر فيها الراوي أشباح الأحبّة الغائبين والحاضرين ويخاطبهم على الورق محاولًا طيّها لتطويع حكايته وإيجاد منفذٍ له يخلّصه من عبء الشتات الفلسطيني الموروث. هذا وقد جاء في نبذة الرواية:
لا تعرف أيٌّ منهما بالأخرى: هديل التي تدير غاليري في باريس، ولويز التي ستعرض لوحاتها هناك. وبينهما، هو. ومعه، حكايات جدّه عن معارك 1948 وترشيحا.
جذبته لويز لأنّها لم تكترث بفلسطينيته. وهديل جذبته لأنّها اكترثت. كلامه عن كلٍّ منهما يشي بالأخرى. وكلامه عنهما يشي بعجزه عن استعادة حكاية خروج جدّه، وقد تحوّل إلى لجوء، لحقه شتات، لحقه تجوالٌ لا ينتهي.
قيل عن أسلوب سليم البيك:
«نفذ من حال الفلسطيني الغريب إلى حال السوري المهاجر واستولد منهما ما يشبه المعذّب الكوني. اقترب، في الحالين، من المغترب الكامل، الذي لاذ بأضلاعه، واكتفى بعزلة مريرة.»
— فيصل درّاج، الحياة
سليم البيك
روائي فلسطيني مقيم في باريس. محرّر مجلة «رمّان» الثقافية، يكتب المقالة الثقافية والنقد السينمائي في صحيفة «القدس العربي». صدر له قبل «عين الدّيك» خمسة كتب آخرها روايتا «سيناريو» (2019) و«تذكرتان إلى صفّورية» (2017).