أفادت تقارير عبرية ، مساء الثلاثاء، عن مقتل 4 إسرائيليين وإصابة أخرين جراء تعرضهم لعملية دهس وطعن في مدينة بئر السبع جنوب البلاد، وإطلاق النار على المنفذ، ما أدى إلى استشهاده متأثرا بجراحه.
وقالت قناة 14 العبرية، إنه تم إطلاق النار على المنفذ، وتوفي متأثرا بجراحه، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية "إنها تحقق في دوافع الحدث في بئر السبع"، فيما يجري متابعة إذا كان هناك أشخاص ساعدوا المنفذ.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن فلسطيني يشتبه بقيامه بالعملية أقدم على دهس إسرائيلية حتى الموت، ثم غادر مركبته وطعن 3 آخرين بينهم حالة خطيرة
وحسب قناة" 12" العبرية، العملية نفذت في منطقتين قريبتين من بعضهما البعض في وسط بئر السبع، المنفذ دهس إسرائيلية حتى الموت ثم خرج بسكينه وأصاب أخرى ثم لاحق آخرين وطعنهما ، العملية حتى الآن أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين حسب "نجمة داود الحمراء - الاسعاف الاسرائيلي."
والقتلى امرأتين طعنا (35 عاما و49 عاما) ورجل في الخمسينات من عمره (قتل دهسا)؛ وآخر في الأربعينات من عمره (قتل طعنا)؛ في حين أصيبت امرأتان بجروح بين المتوسطة والخطيرة ونقلتا لمستشفى "سوروكا" في بئر السبع.
وحسب الاعلام العبري، أحد قتلى عملية بئر السبع الحاخام موشيه كرافيتزكي من "جماعة حاباد" اليهودية
وذكرت قناة "ريشت كان" العبرية بأن المنفذ من "حورة النقب" ومعروف لدى جهاز الشاباك الذي بدأ التحقيق في الهجوم، فيما ذكر موقع مجلة ماكور ريشون أنه لديه ماضي أمني بسبب دعمه لتنظيم “داعش”.
وقال نير دفوري مراسل قناة "12":" المنفذ اعتقل لأشهر على خلفية دعم "داعش" ويبدو أن هناك فشل أمني في متابعته أمنيًا".
وحسب القناة" 12"، يجري رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت مشاورات هاتفية حول الهجوم، والتقديرات السابقة أن التصعيد قد يكون في القدس فقط.
وقال يوسي يهوشع مراسل "يديعوت": "التقديرات والمؤشرات كانت تشير إلى إمكانية التصعيد بالقدس والضفة .. لم يظهر مثل هذا الاحتمال بهكذا هجوم في وسط بئر السبع".
وحسب التقارير، اقتحمت قوات الشرطة الاسرئيلية منزل المنفذ في حورة النقب.
ووفقا لقناة "ريشت كان "، منفذ العملية هو محمد أبو القيعان من سكان حورة النقب واعتقل على خلفية مناصرته لتنظيم "داعش".
وحسب موقع صحيفة "معاريف"، فان رئيس الوزراء الاسرائييلي نفتالي بينيت ووزير الأمن الداخلي بارليف ومفتش الشرطة شبتاي يجرون الآن مشاورات أمنية
وقالت قناة" 12"، إن أبو القيعان 34 عامًا اعتقل سابقًا لتخطيطه للانتقال إلى سوريا للقتال مع "داعش".
وقال موقع "يديعوت"، إن "أبو القيعان مدرس واعتقل سابقًا لدى الشاباك بتهمة مناصرة داعش وتوزيع مواد إعلامية لصالح التنظيم "الإرهابي" على طلبته في المدرسة كما أنه خطط للوصول إلى سوريا للقتال هناك".
وفي بيان لها ، قالت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية: "الإرهابي أبو القيعان" فصل من سلك التعليم بعد إدانته بـ "تأييد تنظيم داعش الإرهابي".
وهاجم مراسلو قنوات عبرية في تغريدات عبر مواقع التواصل، الشاباك والأجهزة الأمنية الإسرائيلية على خلفية الفشل مسبقًا في تحديد أي معلومات حول الهجوم وكذلك عدم مراقبة أبو القيعان باعتباره معتقل سابق على خلفية مناصرة "داعش".
وذكرت القناة" 14" بأن مستوطن من إحدى البؤر الاستيطانية في جنوب الخليل هو من قتل أبو القيعان في المكان.
وأظهرت المقاطع المصورة الواردة من الموقع، قيام شخصين تواجدا في المكان بملاحقة المنفذ وأطلق أحدهما النار عليه (كان يعتمر قلنسوة منسوجة - من أنصار الصهيونية الدينية) ما أدى إلى إصابته بجروح حرجة فارق الحياة على إثرها.
- قوائم وأحزاب عربية في إسرائيل تدين
وأدانت قوائم وأحزاب عربية في إسرائيل، العملية التي نفذها الشاب محمد أبو القيعان من حورة النقب في بئر السبع وأدت لمقتل 4 إسرائيليين وجرح آخرين.
وكتب أيمن عودة رئيس القائمة العربية المشتركة عبر تويتر: "قرأت بصدمة عن الحادث الإجرامي في بئر السبع .. العنف ليس طريقنا وعلينا إدانته بكل قوتنا .. قلبي يخاطب أهالي القتلى في أوقاتهم الصعبة وأرسل أطيب تمنياتي للجرحى". وفق تعبيره.
فيما كتبت عايدة توما سليمان عضو الكنيست عن القائمة المشتركة ممثلة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة "حداش": “هذه ليست طريقة الجمهور العربي بشكل عام .. وفي النقب على وجه الخصوص في نضاله العادل ضد القمع والنهب المستمر .. أحذر من التحريض العنصري واستخدام هذه الجريمة لتبرير إنشاء ميليشيات عنصرية تضطهد العرب". وفق تعبيرها.
من جهتها قالت القائمة العربية الموحدة التي تشارك في الحكومة الإسرائيلية، إنها تدين ما وصفته بـ "الاعتداء الإجرامي"، مؤكدةً أن "المواطنون العرب ملتزمون بالقانون ويرفضون أي استخدام للعنف ضد المواطنين الآخرين"، داعيةً إلى "الحفاظ على نسيج الحياة المشترك والحساس، وتحمل المسؤولية وتعزيز خطاب متسامح في هذا الوقت الصعب". وفق بيانها.
ونددت بلدية رهط" بكل اللغات وكل العبارات" بالعملية "الإجرامية" في بئر السبع. كما قالت
- فصائل فلسطينية تشيد بعملية بئر السبع وتعتبرها تأكيد على استمرار المقاومة
في هذه الأثناء، أشادت فصائل فلسطينية بعملية بئر السبع واعتبرتها تأكيد على استمرار المقاومة بكل أشكالها وبكل الميادين.
الديمقراطية تشيد بعملية بئر السبع وتؤكد استمرار المقاومة بكل أشكالها وبكل الميادين
أشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بعملية الطعن البطولية في بئر السبع في أراضي الـ48 والتي أدت إلى مقتل وجرح عدد من الإسرائيليين.
وأكدت الجبهة وهي تحيي منفذ العملية "أنها تأتي رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة يومياً بحق أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده"، مشددةً على ديمومة الاشتباك مع الاحتلال رفضاً لجرائمه وتصدياً لعدوانه.
وأضافت الجبهة في بيان لها اليوم، أن "المقاومة بكل أشكالها وفي كل الميادين هي خيار شعبنا للخلاص من الاحتلال وكنسه عن أرضنا والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة".
وختمت الجبهة بيانها داعيةً "للإسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتوحيد المقاومة الشعبية المشتتة في انحاء القدس والضفة الفلسطينية ورسم استراتيجية كفاحية، توحد نضال شعبنا بين مناطق ال 67 (الضفة + القطاع) والـ 48 والشتات".
الجهاد: عملية النقب.. شرارة الانتفاضة ضد التهجير والأسرلة*
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، " نبارك العملية المزدوجة والمباركة التي نفذها الأسير المحرر محمد غالب أبو القيعان، من بلدة حورة بالنقب المحتل والتي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين."
وقالت أيضا في بيان :"إن هذه العملية المباركة، جاءت نتيجة طبيعية ورداً مشروعاً على سادية الاحتلال وجرائم قطعان المستوطنين بحق أهلنا وشعبنا في النقب والقدس والضفة والداخل المحتل."
وتابعت :"نحيي الروح المقاتلة، وشجاعة وإقدام الشهيد البطل محمد أبو القيعان، الذي انتقم لمعاناة شعبنا، وبلغ رسالته بالدم، أنه لا أمان للاحتلال على أرضنا، ولا لتمرير سياسة التهجير والأسرلة على شعبنا الأصيل في النقب، وأن جذوة الانتفاضة ستبقى مشتعلة حتى تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا."
وأضافت :"نبارك لأهلنا وشعبنا الثائر هذه الانتفاضة الجديدة، وهذا التحدي المذهل في وجه القتلة والغاصبين، الذي يثبت فيه شعبنا يوماً بعد يوم أصالته وهويته ورفضه للاحتلال والاستيطان ومقاومته بكل السبل."
ودعت " جماهير شعبنا في القدس والنقب والضفة والداخل المحتل، إلى تصعيد العمل المقاوم، فقد آن أوان الانتفاضة صفا واحدا وبنيانا مرصوصا، ومواجهة الاحتلال على نقاط التماس وعلى حدود الوطن السليب."
وقالت :" أننا في حركة الجهاد الإسلامي، لن نتخلى عن واجبنا وجهادنا ومقاومتنا في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وسيبقى الواجب فوق الإمكان، حتى تضع الحرب أوزارها في باحات الأقصى المباركة."
حماس تبارك عملية بئر السبع وتدعو لتصعيد المواجهة ضد الاحتلال
وقالت حركة " حماس " ، " نبارك عملية الطعن البطولية التي نفذها الفدائي الفلسطيني الأسير المحرّر، محمد غالب أبو القيعان، في مدينة بئر السبع" .
وأكدت الحركة في تصريح صحفي " أن العملية البطولية رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال ومليشيات مستوطنيه بحق أبناء شعبنا الصامد."
وقالت" إننا إذ نزف الشهيد البطل ابن بلدة حورة الصابرة في النقب المحتل، لنؤكّد أنَّ انتفاضة شعبنا وتصدّيه البطولي لإرهاب الاحتلال ومستوطنيه المتصاعدة في عموم أراضينا المحتلة؛ والتي كان آخر معالمها تشكيل ميليشيا متطرّفة تستهدف أهلنا في النقب المحتل، ستتواصل بكل قوّة، ردّاً على العدوان وحماية للأرض والمقدسات."
وأكدت حركة حماس أن "هذه العملية البطولية حلقة في سلسلة مقاومة شعبنا الصامد البطل في مواجهة العنجهية الصهيونية التي تجرأت على الدم الفلسطيني."
ودعت "أهلنا المرابطين في النقب الثائر، وفي الضفة الغربية وفي القلب منها القدس المحتلة، وأهلنا الصابرين في أراضينا المحتلة عام 1948، إلى مزيد من تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، دفاعاً عن الأرض والمقدسات ووفاءً لدماء الشهداء حتى التحرير والعودة."
لجان المقاومة : نبارك عملية الطعن في مدينة بئر السبع
وقالت لجان المقاومة في فلسطين :"نبارك عملية الطعن البطولية في مدينة بئر السبع المحتلة ونعتبرها الرد والطريق الوحيد لكنس العدو الصهيوني ومواجهة جرائمه المتصاعدة بحق شعبنا ومقدساتنا ."
وأضافت في بيان صحفي :"عملية الطعن البطولية في بئر السبع تبرهن من جديد أن شعبنا الفلسطيني البطل على إمتداد فلسطين سيواصل مقاومته المشروعة حتى النصر والتحرير والعودة ."
ودعت " أبناء شعبنا الثائر إلى المزيد من العمليات البطولية وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها والإشتباك المفتوح مع جنود العدو وقطعان مستوطنيه وتحويل الأرض جحيما تحت أقدامهم ."
وقالت "كل التحية إلى منفذ العملية البطولية في بئر السبع الذي أثبت من جديد ديمومة ثورة شعبنا في ودفاعه عن حقه في أرضه تطهير الأرض المغتصبة من دنس المحتلين الصهاينة ."
حركة المجاهدين : هذه العملية تظهر حيوية شبابنا وشعبنا في النقب والداخل
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية :"بوركت السواعد التي نفذت العملية في مدينة بئر السبع ، التي تؤكد أن خيار شعبنا الموحد هو مواجهة المحتل حتى كنسه عن كافة اراضينا المحتلة."
وأضافت الحركة في بيان :" هذه العملية تظهر حيوية شبابنا وشعبنا في النقب والداخل المحتل، وثورتهم المباركة على الظلم والقهر الصهيوني من أجل الحفاظ على الأرض الفلسطينية من التهويد والتهجير . "
وشددت :" نؤكد أن هذه العملية اليوم تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وتؤكد على رفض شعبنا لكل محاولات التدجين وكافة المؤامرات الخبيثة."
وقالت :" ندعو الى تصعيد العمليات التي تستهدف الجنود والمغتصبين الصهاينة في كافة مناطق تواجدهم، واشعال الأرض المحتلة تحت أقدامهم حتى يندحروا عن أرضنا."
كتائب أبو علي مصطفى تشيد بعملية بئر السبع
وأشادت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى ، اليوم الثلاثاء، بالعملية النوعية التي نفذها فلسطيني في بئر السبع بالداخل المحتل وأدت إلى مقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين.
وأكدت، في تصريح صحفي مقتضب وصل بوابة الهدف نسخة عنه، أن ما جرى ردٌ طبيعيٌ على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق شعبنا وخصوصا بالداخل المحتل ومحاولات تهجير السكان.
وختمت: "يجب على العدو أن يفهم الرسالة جيداً ويتوقف عن ممارساته الإرهابية بحق شعبنا ومقدساتنا وعلى العالم أن يكف عن سياسة الكيل بمكيالين ويحقق العدالة للقضية الفلسطينية قبل فوات الآوان".