عشرات العمال الفلسطينيون يقفون بانتظام داخل شركة لاستيراد التمور، لترتيب التمر المستورد داخل صناديق كرتونية، تجهيزاً للبيع في الأسواق المحلية بقطاع غزة.
يقول مازن البلعاوي، صاحب شركة التمور "يتم استيراد التمور في شهر سبتمبر، أي في فترة حصاده منذ العام الماضي، ليتم فرزها ووضعها بحاويات وصناديق كبيرة، لتُخزن في الثلاجات بفترات محددة".
وأوضح في لقاء مع وكالة (APA) أن بعد تخزين التمور بثلاثة أشهر، تبدأ عملية التبكيت والتغليف بأحجام مختلفة، تتراوح ما بين كيلو إلى 5 كيلو، ليتم عرضه في الأسواق المحلية للبيع.
وتابع البلعاوي "ننتقي التمور بعناية فائقة، لتصل إلى المستهلك بجودة عالية دون أي خلل في التخزين".
ولفت إلى تعدد أنواع التمور، لكن الأكثر طلباً في قطاع غزة "المجهول، العنقود، دقلة النور، الزهدي، الدرعي، العامري، الحلاوي".
ووفقاً للبلعاوي، تمر المجهول هو الأكثر طلباً في الأسواق المحلية بقطاع غزة، كونه الأكثر مبيعاً بنسبة 50% بالمقارنة مع باقي أنواع التمور.
وأشار إلى محاولته في مراعاة الظروف المعيشية بقطاع غزة، تم توفير كميات كبيرة من أنواع التمور الشعبية ذات الأسعار المتواضعة، ليتمكن المستهلك من شراءه.
وتحدث البلعاوي عن الأسعار "تتراوح أسعار التمور بحسب نوعها، فمنها ذات الجودة العالية ويكون سعره مرتفع نسبياً، والمتوسط، والمنخفض".
ونوه إلى زيادة الطلب على التمور في شهر رمضان، عكس باقي الأشهر التي يكون الطلب بها محدوداً، خاصة أن العديد من الجمعيات الخيرية تحرص على وجود التمر في المساعدات الغذائية برمضان.
وتطرق البلعاوي إلى أن العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا لم تؤثر على أسعار التمور في قطاع غزة، فالاستيراد يتم من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعيداً عن الاختلاط الدولي.