قال المختص في الشأن الإسرائيلي، مؤمن مقداد، إن الشرطة الإسرائيلية ترجح تنفيذ المزيد من الهجمات بعد عملية بئر السبع، قبل حلول شهر رمضان المبارك الذي سيبدأ مطلع الشهر المقبل.
وأضاف في حديث مع وكالة (APA) إن تصاعد وتيرة الأحداث في الضفة الغربية وازدياد العمليات في مدينة القدس، دفع السلطات الإسرائيلية لأخذ الاحتياطات الأمنية لتجنب المزيد من العمليات خاصة مع اقتراب شهر رمضان.
وتابع مقداد "الاحتلال الإسرائيلي يعمل من خلال المحكمة العليا في مدينة القدس، على تنفيذ إجراءات تهدف إلى تخفيف حدة التوتر قبل شهر رمضان، مثل إزالة بعض الحواجز التابعة لشرطة الاحتلال في محيط الأقصى، وتسهيلات وصول الفلسطينيين من مناطق الضفة الغربية إلى القدس".
ونوه إلى أنه بالرغم من هذه التسهيلات، إلا أن حالة التشاحن في ازدياد خاصة بمدينة القدس المحتلة، بالتزامن مع التحريض من "اليمين الصهيوني".
وأشار مقداد إلى أن" اليمين الصهيوني" يُشكل معارضة في إسرائيل، من خلال محاولة الضغط على حكومة نفتالي بينيت لحلها، من خلال العودة لدائرة المواجهة مع الفلسطينيين كما حدث في رمضان العام الماضي.
ولفت إلى أن شهر رمضان يُعتبر توقيت خصب لمزيد من "عمليات الشباب الفلسطيني"، لذلك قد يشهد الشهر القادم توتراً أكبر مع الاحتلال الإسرائيلي.
ويرى مقداد أن في حال ازدادت العمليات بالداخل ، ستلجأ إسرائيل إلى سياستها المعتادة بازدياد هدم المنازل والاعتقالات، وبالتالي سيتم إشعال التوتر بشكل كبير وقد يصل إلى قطاع غزة.
ووفقاً له، قد تتوسع دائرة التوتر وتصل إلى قطاع غزة، خاصة أن "الاحتلال ينظر إلى حركة حماس على أنها تحاول أن تُشعل كافة جهات المقاومة في الداخل المحتل."
وذكرت مواقع عبرية يوم الخميس، أن "حركة حماس تسعى لإشعال كافة الجبهات للضغط بشكل أكبر على الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي يصبح هناك إرباك للقوات وحرس الحدود والشرطة بعيداً عن التفاوض مع جبهة محددة."
وبحسب مقداد، تزداد الاحتياطات الأمنية لدى إسرائيل، نظراً لتقديراتهم بحدوث عمليات أخرى، خاصة بعد عملية بئر السبع.