- بقلم: شاكر فريد حسن
أعلنت الحركة الأسيرة عن تعليق إضراب الأسرى الذي كان من المقرر الشروع به أمس الجمعة، في حال عدم استجابة سلطات السجون لمطالبهم، وبذلك تنتصر الحركة الأسيرة بتحقيق الكثير من مطالبها، وذلك من خلال الوحدة الوطنية والموقف الكفاحي الصلب، حيث أفضى الاتفاق مع المؤسسة الاحتلالية إلى إعادة الوضع داخل السجون إلى ما كان عليه قبل السادس من شهر أيلول الماضي إثر هروب أسرى الحرية من نفق سجن الجلبوع، بتعليق العزل الانفرادي للأسرى واسترجاع زيارة الأهالي، وتركيب مقاسم للهواتف في سجن الرملة.
إن تأييد ودعم الأسرى البواسل في السجون والمعتقلات الاحتلالية، وهم الطليعة المناضلة المكافحة والمقاتلة القابضة على جمر المبادئ والثوابت الوطنية، هو واجب أخلاقي وإنساني ووطني، وعلى القيادة الفلسطينية أن تلتزم به، وعلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية الامتثال لهذا الواجب، فهؤلاء الأسرى هم من ضحوا بحياتهم وبسعادة أطفالهم وعائلاتهم، ودفعوا الثمن غاليًا، ورفعوا رؤوس شعبنا وامتنا عاليًا، وكل ذلك في سبيل حرية شعبنا وانتصار قضيته الوطنية، ولذلك فإن تحريرهم واطلاق سراحهم يجب أن يكون من أولويات القيادة الفلسطينية وجماهير شعبنا، فبقاؤهم في السجون يعني الرضوخ لإرادة السجان والتسليم بشروطه.
المطلوب تبني كل مطالب الحركة الأسيرة، والعمل الدؤوب والمثابر لإطلاق سراحهم ليعانقوا ويستنشقوا نسائم الحرية، وذلك لن يتم إلا باتخاذ قرارات جريئة وشجاعة من قبل السلطة الفلسطينية، والخيار الوحيد هو نفض أيديها من اتفاق أوسلو سيء الصيت وملحقاته، ووقف التنسيق الأمني تنفيذًا لقرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة وقبلها، وألف تحية لكل أسرانا البواسل في السجون والزنازين الاحتلالية الذين يواجهون كل ألوان التعذيب النفسي والجسدي ويناضلون من أجل الحرية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت