ذكر موقع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن "سلامة الطعام"، كان الشاغل الأكبر للعاملين في الفندق الذي استقبل "قمة النقب"، بمشاركة وزراء خارجية إسرائيل وأمريكا والإمارات ومصر والمغرب والبحرين.
وفي تقرير عن التحضيرات التي سبقت عقد القمة وخلالها، قال الموقع إنه "لم يكن لدى العاملين في فندق Kedma Isrotel سوى عطلة نهاية الأسبوع للتحضير لقمة النقب والتي بدأت بعد ظهر يوم الأحد"، مشيرا إلى أنه "الخميس الماضي، بعد يوم من بدء وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد التواصل عبر الهاتف وإرسال الرسائل النصية إلى نظرائه في جميع أنحاء المنطقة، اتصلت وزارة الخارجية بإدارة الفندق لإعطائهم تفاصيل القمة".
وذكرت أنه "في الحدث الرئيسي يوم الأحد، حفل العشاء في غرفة النبيذ للوزراء الستة، تم إعداد قائمة طعام تضم عناصر من جميع أنحاء إسرائيل، بما في ذلك الفلفل من وادي عربة، والأعشاب الصحراوية من حديقة كيدما، أما الطبق رئيسي من لحم الضأن من مرتفعات الجولان"، مؤكدة أن "النبيذ الذي عادة ما يكون سمة مهمة في عشاء رسمي مهم، لم يكن موجودا في أي مكان".
وأوضحت أن "وزارة الخارجية فرضت هذا المطلب لأن أربعة من وزراء الخارجية يمثلون دولا ذات أغلبية مسلمة. كما قام الموظفون بإزالة زجاجات النبيذ المزخرفة عن الرفوف الموجودة في الغرفة وغطوا ثلاجة النبيذ بقطعة قماش"، كاشفة أن "العقبة الوحيدة كانت الترتيبات الأمنية. فصباح يوم الاثنين، عندما اكتشف أفراد الأمن الإسرائيليون أن الطهاة يعدون الغداء في المطبخ، دون أن يكونوا حاضرين للمراقبة، طلبوا من الطهاة التخلص من الطعام الذي تم إعداده بالكامل والبدء من جديد من نقطة الصفر".
وقالت إحدى الموظفات إنها ومديرها حضرا صحنا من الفاكهة والجبن لتقديمه إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وفريقه، إلا أن رجال الأمن أعادوا الصحن إلى المطبخ وطالبوا بإعادة إعداده أمامهم، مشيرة إلى أنها حين حضرت كوبا من الشاي بالنعناع للابيد، كان فريقه الأمني يراقبونها طوال الوقت، حتى أنهم اختاروا أكياس الشاي بأنفسهم.