قتل 5 إسرائييلين بينهم شرطي، في عملية إطلاق نار نفذت، مساء الثلاثاء، في مدينة بني براك شرق تل أبيب، فيما قتل منفّذ العملية الشاب ضياء حمارشة (27 عاما)، وهو من بلدة يعبد في جنين شمال الضفة الغربية، في عملية هي الثالثة خلال أسبوع، أسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا.
ونفذت العملية في موقعين مختلفين في المدينة ذات الأغلبية الحريدية، وسط أنباء عن أن العملية أسفرت كذلك عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن التحقيق الأولي يظهر أن المنفذ "أطلق النار على مواطنين في شارع "هشناييم" في مدينة بني براك وأصاب عدة أشخاص بإصابات حرجة".
وتابعت "من هناك انتقل إلى شارع ‘هرتسل‘ وأطلق النار على أشخاص آخرين. وقامت قوة من الشرطة بتحييده".
وتم الإعلان عن مقتل المصابين متأثرين بإصابتهم الحرجة. وبحسب تقديرات الشرطة فإن عملية إطلاق النار في بني براك نفذت "على خلفية قومية".
واعتلقت الشرطة الإسرائيلية شخصا لم يتضح مدى ارتباطه بإطلاق النار. فيما تجري عمليات بحث عن المزيد من "المشتبه بهم"، وسط تحليق للمروحيات العسكرية في المكان.
وأفادت تقارير عبرية أن حمارشة وصل إلى موقع إطلاق النار الأول بمركبة خصوصية وأصاب شرطيا واستولى على دراجته النارية وتابع إلى الموقع الآخر.
وكانت التقارير الأولية قد أشارت إلى أن حمارشة كان مسلحا برشاش وقاد دراجة نارية في بين براك حيث أصاب 3 أشخاص في أحد المواقع وتابع إلى موقع مختلف حيث أصاب شخصين.
وأكد شاهد عيان أن أحد القتلى من عناصر الشرطة.
وأصدرت بلدية رمات غان المجاورة تعليمات لسكانها بالبقاء في المنازل لحين صدور إعلان رسمي من الشرطة أو البلدية. ونفت البلدية في رمات غان أن تكون قد شهدت إطلاقا للنار.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أنها "تلقت بلاغًا بشأن إطلاق نار في شارع ‘بياليك‘ في رمات غان" وأن قواتها انتشرت في المكان.
وعلم أن المنفذ، هو ضياء حمارشة (27 عاما) من عناصر حركة فتح ، من بلدة يعبد قرب جنين، وهو أسير محرر، إذ كان سجن لمدة ستة أشهر عام 2013 بزعم ارتكابه "مخالفات أمنية". بحسب جهاز الشاباك.
وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مشاورات أمنية عاجلة الليلة، بمشاركة وزيري الجيش، بيني غانتس، والأمن الداخلي عومير بارليف ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، رونين بار، وقائد الشرطة يعقوب شبتاي.
من جهتها قالت قناة 12 أن المنفذ قتل إسرائيليًا داخل مركبة، ثم أطلق النار على آخر أمام سوبر ماركت، وقتل ثالث في مركبة وفي الشارع قتل آخر، ثم قتل شرطيًا قرب رمات غان المجاورة لبني براك.
وقال ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية لقناة ريشت كان العبرية، إن إطلاق النار وقع في 3 مناطق مختلفة داخل الحي.
وقال شاهد عيان إسرائيلي لقناة 14: "المنفذ كان يطلق النار من نقطة صفر".
فيما ذكر موقع "واللا" العبري أن الاشتباه بأن العملية وقعت على خلفية قومية.
وتأتي العملية بعد يومين من عملية إطلاق نار (يوم الأحد الماضي)، أسفرت عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة، وعملية طعن ودهس (الثلاثاء الماضي) في بئر السبع أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين.
وتعرض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بارليف لصيحات من الغضب وهجوم كلامي حاد من قبل سكان بني براك لدى وصوله لمكان العملية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عقب العملية :" سنتصدى للإرهاب بقبضة من حديد ". وفق تعبيره
وسينعقد الكابنيت غدًا الأربعاء بشكل استثنائي لبحث العمليات الأخيرة.
وقالت قناة "ريشت كان"، لأول مرة منذ عملية "حارس الأسوار/ سيف القدس" تقرر رفع حالة التأهب إلى أقصى درجة.
وحسب مواقع عبرية، قرر الجيش الإسرائيلي منع دخول العمال الفلسطينيين إلى الخط الأخضر، كما قرر تعزيز قوات الجيش بـ 4 كتائب أخرى على طول خط التماس مع الضفة و تعزيز قوات الجيش على حدود غزة بكتيبتين عسكريتين