أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد ابو هولي ان دائرة شؤون اللاجئين تولي اهتماماً كبيراً في تطوير وتنمية قدرات الشباب في المخيمات الفلسطينية في مجال البرمجة وتكنولوجيا المعلومات لمواكبة عصر الرقمنة الذي اصبح سمة العام 2022 .
وذكر د. ابو هولي خلال حفل تخريج " انشاء فريق فلسطين للبرمجة" الذي نظمته دائرة شؤون اللاجئين بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم يوم الاربعاء، في قاعة فندق ميلينيوم بمدينة رام الله بحضور ممثلي عن الوزارات والمؤسسات الحكومية والمنظمات الاهلية ان مشروع انشاء الفريق الوطني للبرمجة الذي يهدف الى تخريج افواج من الشباب القادرة على مواكبة التحول الرقمي السريع الذي يشهده العالم في كافة المجالات الخدماتية ، وخاصة في مجال الاتصالات والتعليم .
وقال ان المشروع المنجز استهدف مجموعة مختارة من الطلبة لديهم مهارات عالية في استخدام الحاسوب من مختلف المستويات التعليمية شملت طلبة الاونروا في المخيمات الفلسطينية الذين يواجهون تحديات كبيرة في الحصول على هذه الفرص.
واكد د. ابو هولي بأن المخيمات الفلسطينية هي على سلم اولويات منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس، من اجل تعزيز صمود اللاجئين وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الحياتية لافتاً الى ان الدائرة تعمل مع الوزارات والمؤسسات ذوي الاختصاص لتكون المخيمات ضمن خطط وبرامج التنمية الوطنية بما فيها التنمية في المجال المعلوماتي والتكنولوجي.
واضاف ان المخيمات الفلسطينية تمتلك الكثير من الطاقات الشبابية التي تتمتع بكفاءات عالية في مجال البرمجة وتكنولوجيا المعلومات تؤهلها لأن تكون ريادية في مجال الرقمنة لافتاً الى ان العديد من طلبة اللاجئين الفلسطينيين حصدوا على جوائز عالمية في مجال التكنولوجيا المعلوماتية .
واشار الى ان خريجي فريق فلسطين للبرمجة في المخيمات الفلسطينية يشكلون استثمار حقيقي نحو المستقبل، وحالة إبداعية تستحق التقدير.
وقدم د. ابو هولي تهانيه للفريق، معرباً عن امله بان يكون نجاحهم نقطة انطلاق نحو العالمية في التميز والابداع والابتكار .
وشكر د. ابو هولي اليونيسكو باعتبارهم الممول الأساسي لهذا المشروع ، مؤكدا على ضرورة انجاز المزيد من المشاريع التي من شأنها تنمي القدرات والامكانيات الكامنة داخل أوساط الشباب في المخيمات الفلسطينية .
بدوره أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. إسحاق السدر أن هذا الإنجاز هو تتويج للعمل والجهود التي تم بذلها لإنشاء الفريق الفلسطيني للبرمجة .
وبين د. السدر بأن هناك منهجية علمية تم اتباعها في عملية اختيار الفريق الوطني، عبر إقامة منافسة واسعة بين عدد كبير من الطلبة وخضوع المتنافسين لعديد المراحل والخطوات والاختبارات التي مكنت الفائزين من التقدم وتطوير قدراتهم، متمنياً أن يكون هذا الفريق سفيراً لفلسطين في المحافل العربية والدولية، وأن يمثلها خير تمثيل.
بدوره أثنى الأمين العام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في فلسطين د. دواس دواس على الشراكة المهمة مع دائرة شؤون اللاجئين ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة المنفذة، وجميع الشركاء مؤكدا ان هذه الشراكة تمثل نموذج يحتذي به في كافة المشايع التي تخدم ابناء شعبنا.
وفي ختام الحفل تم تكريم الفريق الفلسطيني للبرمجة وتوزيع الشهادات التقديرية والميداليات على الطلبة المميزين والفائزين في المسابقة،
يشار الى ان مشروع انشاء الفريق الوطني للبرمجة نفذ بالشراكة بين دائرة شؤون اللاجئين ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بتمويل من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، لتدريب عدد من الشباب والشابات في المخيمات الفلسطينية على مهارات البرمجة، لتنمية مهاراتهم، وبتنفيذ من شركة بيربوس للتعليم الذكي، وذلك استكمالاً لمبادرة مليون طفل مبرمج .