قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ، يوم الأحد، إن "إسرائيل تدخل حاليًا في فترة يقظة روتينية"، وأنه يريد من الجمهور الإسرائيلي أن يعودوا إلى الروتين مع استمرار قواته في حالة تأهب قصوى.
وأضاف بينيت في تصريحات صحفية خلال زيارته لمقر قيادة جهاز الشاباك في الضفة الغربية، بحضور رئيس الجهاز رونين بار وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي بينهم قائده في الضفة يهودا فوكس، "نحن نقوم بمئات الإجراءات على مختلف الصعد وطوال الوقت، ومعًا سنبذل المزيد من الجهود لكسر هذه الموجة".
وأشاد بينيت إلى عمل جهاز الشاباك وقوات الجيش الإسرائيلي ووحدة اليمام الخاصة في إحباط الهجوم الذي كانت تخطط له خلية جنين قبل أن يتم تصفيتها، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في حالة التأهب لتحديد أي أثر لفكرة أو خطة لهجوم وإحباطه مسبقًا.
أبو لبدة كان هدف عملية الاغتيال في عرابة
هذا و ذكر تقرير لقناة 12 العبرية، الليلة الماضية، أن الشهيد سيف أبو لبدة من سكان مخيم نور شمس في طولكرم، كان هو الهدف الرئيس من العملية التي نفذتها قوة إسرائيلية خاصة فجر أمس في عرابة جنوب جنين وأدت لاستشهاده إلى جانب صائب عباهرة، وخليل طوالبة من جنين.
وبحسب القناة، فإن حدثين مهمين قادا جهاز الشاباك الإسرائيلي إلى أبو لبدة، الأول إطلاقه يوم الثلاثاء الماضي 52 رصاصة على قوة إسرائيلية على خط التماس قرب طولكرم، ولم يصب أي من الجنود بأعجوبة. وفق وصفها.
وأشارت القناة إلى أنه كان منذ تلك اللحظة تحت مراقبة جهاز الشاباك.
وبينت أن الحدث الثاني، تمثل في ظهوره في مقطع فيديو مساء يوم الجمعة الماضي (ليلة الاغتيال)، وهو يقول لمجموعة من الأشخاص “ستسمعون عني قريبًا، سأفعل شيئًا كبيرًا جدًا في داخل إسرائيل”، حيث كان حينها يشارك في عرض عسكري لمجموعة مسلحة من الجهاد الإسلامي في جنين، وأصبح حينها تحت متابعة الشاباك بشكل أكبر واتخذ قرار بالتجهيز لاعتقاله قبل أن تصل معلومات عن أماكن تحركه قرب عرابة ويبدو أنه كان في طريقه لتنفيذ عملية برفقة عباهرة وطوالبة، إلا أن عملية اعتقاله حينها فشلت بسبب كشفه للقوة الخاصة وتبادل إطلاق النار معها ما أدى لإصابة 4 جنود أحدهم ضابط كبير أصيب برصاصة في صدره حين كان جالسًا بجانب السائق في المقعد الأمامي للمركبة التي استخدمت في العملية.
ووفقًا للقناة، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أحبطت 3 عمليات على الأقل في الأيام الأربعة الماضية، ولا تزال هناك تحذيرات ساخنة بشأن هجمات محتملة، مشيرةً إلى أنها كثفت من اعتقال نشطاء في التنظيمات وتجار أسلحة، و “محرضين” على زيادة الهجمات.