فصائل بغزة تقول" أي فعل إسرائيلي "إجرامي" سيقابل بمقاومة أشد".. إسرائيل تطلب من مصر الضغط لتجنب التصعيد

سرايا القدس ، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في عرض عسكري بمدينة خان يونس

فصائل فلسطينية : أي فعل إسرائيلي "إجرامي" سيقابل بمقاومة أشد

دعت فصائل فلسطينية في قطاع غزة،  يوم الأحد، إلى توسيع رقعة المقاومة بجميع أشكالها ضد إسرائيل، محذرة من أن "أي فعل إسرائيلي إجرامي سيقابل بمقاومة أشد"، بينما طلبت إسرائيل من مصر الضغط على الفصائل الفلسطينية لتجنب التصعيد.حسب ما ذكرت قناة "عبرية

جاء ذلك في بيان وقعته عدة فصائل، عقب عقدها اجتماعا تشاوريا، تناول "التطورات الدولية والإقليمية والفلسطينية والعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين".

والفصائل الموقعة هي "حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، وطلائع حرب التحرير الشعبية (منظمة الصاعقة الفلسطينية)".

وقالت الفصائل في البيان: " يجب مواصلة العمل بكافة الوسائل والأشكال لتعزيز المقاومة ضد الاحتلال وتوسيع رقعتها فلا أمن ولا أمان ولا استقرار للاحتلال حتى ينال شعبنا حريته".

وحذرت من أن "أي فعل إجرامي من الاحتلال، سيقابله شعبنا ومقاومته بمقاومة أقوى وأشد".

وشددت الفصائل على أن "سياسة الملاحقة والاعتقال والاغتيالات أثبتت فشلها، وزادت شعبنا إصراراً على مواصلة مقاومته".

في سياق آخر، دعت الفصائل إلى "إنهاء الانقسام السياسي الداخلي، وإنجاز الوحدة الوطنية التي تُحقق الشراكة الكاملة، لتوحيد طاقات الشعب في مواجهة الاحتلال وإجراءاته العدوانية العنصرية".

وأكدت ضرورة التقدّم بشكل فوري "لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، لتضم كافة الفصائل والقوى والمكونات الوطنية، بما يحقق الشراكة الوطنية على أساس برنامج نضالي".

وتأسست منظمة التحرير عام 1964، وتضم أغلب الفصائل، أبرزها حركة "فتح" والجبهتين الشعبية والديمقراطية؛ وحتى الآن، لم تنضم حركتا حماس والجهاد الإسلامي لها.

وشدد البيان على ضرورة "البدء بتشكيل مجلس وطني جديد، سواء بالتوافق أو من خلال الانتخابات الشاملة، مع ضرورة تكثيف الجهود الوطنية المشتركة لتحقيق هذه الغاية".

كما دعا إلى "تفعيل الحياة النقابية بغزة عبر الانتخابات، والبدء بالعمل لإنجاز توافق وطني طلابي على إجراء الانتخابات الطلابية في جميع جامعات غزة، وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل".

وتعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، منذ عام 2007، حيث تسيطر "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة "فتح"، بزعامة الرئيس عباس، الضفة الغربية.​​​​​​​

ومنذ سنوات، عُقد العديد من اللقاءات والاجتماعات بين الفصائل الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، دون أن تُسفر عن خطوات عملية جادة.​​​​​​​

فصائل


 

 إسرائيل تطلب من مصر الضغط على الفصائل الفلسطينية لتجنب التصعيد

هذا وهدد وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بـ"الألم" حال اندلاع تصعيد عسكري جديد، في وقت طلبت فيه تل أبيب من القاهرة التدخل لحث الفصائل على عدم التصعيد، وفق إعلام عبري.

وقال غانتس في مقابلة نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، يوم الأحد: "في الوقت الحالي لا تريد حركة حماس التصعيد، لكننا نفترض أنه يمكن حدوث تصعيد، لكن على سكان غزة - بمن فيهم حماس والجهاد الإسلامي - اختيار نوع رمضان الذي يريدونه".

ومضى قائلا "إذا كان هناك نشاط ضد إسرائيل من قطاع غزة فإن غزة ستعاني من ألم،.. اقترح عليها أن توفره على نفسها".

وأضاف: "إنهم يعرفون قدراتنا، مع كل أدواتنا، إذا ما ضغطوا الزناد، فسوف ننقض عليهم".

في سياق متصل، كشفت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، الأحد، أن رئيس مجلس الأمن القومي "إيال حولتا"، تحدث الخميس مع مدير المخابرات المصرية عباس كامل بخصوص التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

وقالت القناة إن ذلك جاء في إطار "محاولة إسرائيل دفع مصر للضغط على التنظيمات الفلسطينية لعدم تصعيد الموقف".

وتخشى إسرائيل من رد حركة الجهاد الإسلامي على اغتيال 3 من عناصرها قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن ما ينبغي أن يقلق إسرائيل هو إمكانية أن تذهب الحركة للرد على الاغتيالات من قطاع غزة، بعض النظر عما إن كانت "حماس" التي تسيطر على القطاع تسعى لتجنب التصعيد حاليا.

وفجر السبت، قتل الجيش الإسرائيلي، 3 فلسطينيين قرب مدينة جنين، بدعوى اعتزامهم تنفيذ هجوم داخل إسرائيل، وخلال العملية أصيب أيضا 4 من جنود الجيش بينهم إصابة خطيرة.

ونعت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الفلسطينيين الثلاثة وقالت إنهم من عناصرها.
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة