قتل إسرائيليان وأصيب 16 آخرون بينهم 9 بالرصاص بعملية إطلاق نار وقعت، مساء الخميس، في شارع ديزنغوف وسط تل أبيب، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى استدعاء قوات خاصة من الجيش، للمكان، في حين توقفت المواصلات العامّة في وسط المدينة بشكل كلي.
وبعد عدة ساعات من عمليات البحث وانتشار ألف عنصر أمن في مدينة تل أبيب، استشهد منفذ العملية في المدينة، الشاب رعد فتحي حازم (29 عاما) من مخيم جنين، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من وحدة "يمام" وجهاز "الشاباك"، فجر اليوم الجمعة، في مدينة يافا.
ونقل "التلفزيون العربي" عن كتائب شهداء الأقصى أن منفذ عملية تل أبيب ينتمي إليها.
فتحي حازم يتحدّث عن ابنه رعد، الذي استشهد في #يافا فجر اليوم، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في شارع ديزنغوف في #تل_أبيب pic.twitter.com/fjT21TfWzO
— موقع عرب 48 (@arab48website) April 8, 2022
وقال سكان، إن أصوات إطلاق رصاص سُمعت في يافا، وتحديدًا في منطقة دوار الساعة، قرابة الساعة الخامسة فجرًا، وأفادوا كذلك بمرور قوات كبيرة من الشرطة من المكان. وفي وقت لاحق أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) في بيان عن قتل الشهيد بعد تحديد مكانه بالقرب من المسجد الكبير في البلدة القديمة في يافا. وذكر البيان الذي صدر قرابة الساعة السادسة صباحًا، أن منفذ العملية هو شاب من الضفة الغربية دون ذكر تفاصيل إضافية.
وقال شهود إنهم سمعوا صوت تبادل إطلاق نار فور خروجهم من المسجد بعد صلاة الفجر، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن عنصري أمن تعرفا إلى المنفذ في المكان وطالباه بالتوقف، ففتح النار عليهما ووقع اشتباك مسلح في المكان.
وهذه العملية، هي الرابعة خلال الأسابيع الأخيرة في إسرائيل، إذ سبقتها 3 عمليات في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك؛ أسفرت مجتمِعة عن مقتل 11 شخصا، بينهم عناصر أمن، دون احتساب قتلى العمليّة المنفذة مساء الخميس.
ونُفِّذت العملية الخميس، في الشارع ذاته الذي نفّذ فيه نشأت ملحم عملية مماثلة قبل سنوات. كما نفذ رامز عبيد عملية أسفرت عن مقتل 13 إسرائيليًا في آذار/ مارس 1996، في الشارع ذاته.
ويُعدّ ديزنغوف، حيث نُفِّذت العملية؛ أحد الشوارع الرئيسية والهامة في تل أبيب، ويحتوي على مركز تسوّق، وميدان، ومحلات تجارية أخرى.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في تصريحات أدلى بها لهيئة البث العبرية الرسمية "كان 11"، إن "شخصا أو أكثر" نفذوا العملية، لافتا إلى أن البحث جار عن آخرين، قبل ـن يتأكد بأنه شخص واحد.
وأوقفت الشرطة، المواصلات العامة في الشارع الذي شهد عملية إطلاق النار، وفي شوارع المدينة التي تتقاطع معه. كما أعلنت وزارة المواصلات الإسرائيلية، عن إيقاف خدمة النقل العام وسط المدينة، بشكل كليّ.
ونفذ إطلاق النار في 3 مواقع مختلفة على الأقل، في شارع "ديزنغوف " بالمدينة، وفي أحد المواقع، استهدف إطلاق النار مطعما، مسفرا عن إصابة 6 أشخاص.
وذكرت تقارير عبرية بأن الشرطة أغلقت مخارج تل أبيب كذلك، في ما يشير إلى احتمال تحسّب أجهزة الأمن الإسرائيلية، من فرار المنفّذ خارج المدينة.
وأفادت الطواقم الطبيّة، بنقل 6 أشخاص على الأقل للمشافي، مشيرة إلى أن شخصين أصيبا بجراح حرجة، و4 تتراوح إصاباتهم بين المتوسطة والخطيرة. وبعد وقت وجيز من ذلك، أُعلِن عن مقتل اثنين من بين المصابين.
وذكرت القناة 14 العبرية بأن الشخصان اللذان قُتلا في عملية الليلة يبلغان من العمر 27 و 28 عامًا.
وحاصرت القوات الأمنية الإسرائيلية، مبنى سكنيا قريبا من المكان، ومنعت المتواجدين وبضمنهم الصحافيين كذلك، من الدخول أو الاقتراب حتّى للمبنى، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، باحتمال أن يكون منفذ في المبنى.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن شاهد عيان، قوله: "كنا نجلس في حانة، وفجأة سمعنا خمس طلقات نارية، وبدأ كل الناس يركضون نحو المخزن ".
وأضاف شاهد العيان ذاته: "لكنني استدرت لألقي نظرة، ورأيت رجلا يرتدي خوذة، ومعطفا أسود، يطلق النار في الداخل (داخل الحانة)، ثمّ رأيناه (المنفذ) يصعد إلى أحد المباني، وبعد عشر دقائق وصلت القوات الأمنية".
وأفادت صحيفة "هآرتس" عبر موقعها الإلكترونيّ، بأن المنفّذ، وبعيد إطلاق النار الذي نفّذه في "ديزنغوف"، واصل طريقه إلى شارع قريب من المكان، حيث حاول إطلاق النار على شخص آخر، لكن دون أن يفلِح في ذلك.
فيما نقلت القناة العبرية 13 عن إحدى سكّان المنطقة، قولها: "أنا أعيش بالقرب من ديزنغوف، وسمعت طلقات نارية"، مؤكدة أن إطلاق النار استمرّ "نحو أربع - خمس دقائق"، مضيفة: "سمعت الناس يصرخون، ويركضون، وسمعت الصفارات (الصادة عن مركبات الأمن التي وصلت للمكان)، والمزيد من الطلقات".
وذكرت الشرطة أن نحو ألف عنصر أمن، انتشروا في مكان ومحيط عملية إطلاق النار، في حين استُدعيَت إلى مكان العملية، قوات نخبة راجلة في الجيش الإسرائيلي بحثا عن المنفّذ.
وتمركزت كذلك قوات من الجيش عند دوار الساعة في يافا، حيث أقيم حاجز تفتيشي لكل الخارجين من المدينة. كما نصبت الشرطة حواجزَ وأغلقت شارع 4، بالقرب من وادي عارة.
وفي بيانها الأوليّ، قالت الشرطة الإسرائيلية، إن شخصين هما من نفذا إطلاق النار، مشيرة إلى أنهما فرا من المكان، وموضحة أن البحث عن أحدهما جار، دون توضيح حالة الآخر.
وذكر مستشفى إيخيلوف، بأن 10 جرحى وصلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما قالت الشرطة الإسرائيلية إن العدد وصل إلى 8 منهم 2 بحالة حرجة.
وأشارت قناة 12 العبرية، أن الشرطة الإسرائيلية فيما يبدو نجحت في تصفية أحد المنفذين، واشتبكت مع آخر تحصن داخل مبنى ويبدو أنه تم أيضًا تصفيته.
ويدور الحديث عن عملية مسلحة قد يكون قام بها أكثر من منفذ.
وقالت هيئة البث العبرية ، إن تجدد لإطلاق النار وقع شمال موقع الهجوم والأمن يحاصر مبنى يشتبه باختباء أحد المنفذين داخله، فيما أجري رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الجيش بيني غانتس مشاورات أمنية.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت "عن الشرطة بأن التقديرات تشير إلى قيام مسلح واحد بتنفيذ إطلاق النار قبل تمكنه من الفرار، فيما قالت مراسلة قناة الجزيرة:" الشرطة الإسرائيلية تدفع بتعزيزات كبيرة وعمليات البحث عن منفذ الهجوم ما تزال متواصلة".
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن هناك انتشار لقوات الجيش في تل أبيب دعما للشرطة في عملية البحث عن منفذ الهجوم.
ووصل مفوض الشرطة الإسرائيلية وصل مكان العملية ، بينما ظهرت قوات اليمام تقتحم المبنى الذي يشتبه بتحصن أحد المنفذين بداخله.
وقال مراسل "هآرتس" لشؤون الأمن مغردًا:" فوضى في تل أبيب"، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التحقيقات الأولية تشير إلى أنه منفذ واحد فقط.
وقالت "يديعوت"، تقديرات الشرطة الإسرائيلية بأن منفذ واحد قام بالعملية باستخدام مسدس فقط.
وذكرت مواقع للمستوطنين بانه تم اعتقال شخص مشتبه به قد يكون المنفذ، مشيرة إلى أن إطلاق النار تجاه مبنى واقتحام مبنى آخر يبدو أن جميعها أحداث وقعت تحت حالة الهلع ولم يكن هناك المنفذ الذي يبدو أنه دخل بين جموع الإسرائيليين وفر من المكان.
وقالت اذاعة "ماكور ريشون" بأن هناك اشتباه باعتقال المنفذ في مكان قريب من مسرح العمليات، تبين لاحقا بان الشخص الذي تم اعتقاله أنه إسرائيلي.
وعلق مراسلو وسائل إعلام عبرية عبر تويتر: "ليلة صعبة .. إنها فوضى .. بث على الهواء وكأننا في فيلم هوليودي .. هلع .. خوف .. رعب .. وفي النهاية المنفذ فر بسهولة من المكان واستخدم فقط مسدس".
وقالت القناة 12، إن الشخص الذي تم اعتقاله قبل قليل تبين أنه إسرائيلي وليس منفذ العملية الذي لا زال طليقًا، بينما استهزأ مراسل قناة 14 قائلا :"قد يكون دخل إلى "عبارات المجاري".
وقالت إسرائيلية كانت في الشارع: "سمعت إطلاق النار ورأيت الناس يهربون .. تمنيت أن لا أموت .. هربت دون أن أنظر للوراء ولو لوهلة واحدة حتى وجدت نفسي وصلت إلى مكان به قوات الأمن وحينها فقط تنفست وتوقفت عن الجري".
وقال إسرائيلي من مستشفى إيخيلوف لقناة "ريشت كان": "كنت أجري ولم أعرف أنني مصاب إلا بعد أن سقطت على الأرض وتم تقديم المساعدة لي.
وانتشرت حواجز في أكثر من مكان بتل أبيب وأكثر من 1000 شرطي وجندي إسرائيلي في مكان العملية، إضافة إلى وحدات الكوماندوز شيلداغ ووحدات أخرى تابعة لهيئة الأركان العامة للمساعدة في محاولة لاعتقال المنفذ
وقال المراسل العسكري ل"يديعوت"، الكاميرات الأمنية وكاميرات المحلات وغيرها حتى الآن لم ترصد وجه المنفذ.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، إن المنفذ "هرب من المكان" ونحاول الوصول إليه، وقال قائد شرطة تل أبيب: "المؤشرات تدل على أن العملية هجوم إرهابي لكننا نحقق في اتجاهات أخرى".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن رئيس الوزراء نفتالي بينيت أجرى مشاورات أمنية مع وزيري الجيش و الأمن الداخلي ورئيس الأركان ورئيس الشاباك ومفتش الشرطة، في أعقاب العملية في ديزنغوف، وتم الاتفاق على مواصلة تعزيز والدفع بقوات كبيرة إلى تل أبيب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي:" بينيت أجرى تقييما للوضع ووافق على استمرار التعزيزات وتدفق القوات إلى تل أبيب".
بينيت : قوات الأمن تلاحق المنفذ الذي نفذ الهجوم "الإجرامي" الليلة في تل أبيب، أينما سيختبئ سنصل إليه
وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت على الهجوم بالقول ":ليلة صعبة للغاية، تعازيّ لأهالي القتلى وأصلي من أجل الشفاء التام للجرحى ".
وأضاف :" قوات الأمن تلاحق المنفذ الذي نفذ الهجوم "الإجرامي" الليلة في تل أبيب، أينما سيختبئ سنصل إليه، وأي شخص ساعده بشكل مباشر أو غير مباشر سيدفع الثمن".
وقال وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن في تصريح عبر "تويتر": "حزينون على الشعب الإسرائيلي بعد هجوم تل أبيب وقلوبنا مع عائلات القتلى وأحبائهم".
وأَضاف بلينكن :" نتابع التطورات ونحن على اتصال مع شركائنا الإسرائيليين ونقف معهم في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى".
الشعبيّة تُشيد بعملية تل أبيب وتؤكّد: "لا مكان للاحتلال على أرضنا"
أشادت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بالعملية البطولية التي جرت مساء اليوم وسط "تل أبيب" في الداخل الفلسطيني المحتل، والتي أدّت إلى مقتل اثنين من المستوطنين وإصابة آخرين.
وأكَّدت الشعبيّة أنّ هذه العملية هي الرد الطبيعي على استمرار الاحتلال الاستعماري وجرائمه المتصاعدة بحق شعبنا الفلسطيني، مُؤكدةً أنّه لا مكان للاحتلال على أرضنا مهما طال أمده.
وحذَّرت الشعبيّة من تمادي الكيان الصهيوني ومستوطنيه في استمرار اعتدائه على أرضنا وإرهابه ضد شعبنا، ودعت فصائل العمل الوطني وأبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة بكافة أشكالها وفي مختلف مواقع الاشتباك مع العدو واستحضار نموذج عملية "تل أبيب" الذي جرت اليوم كخيارٍ لا غنى عنه في هذه المواجهة.
أبو طه: "عملية تل أبيب بتوقيت التاسعة تؤكد أن رصاص المقاومة سيطال العدو في قلب تجمعاته"
أكد الدكتور أنور أبو طه، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تعقيباً على عملية تل أبيب، أن العملية نفذت بتوقيت التاسعة من مساء اليوم الخميس، رداً على جرائم العدو المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ورداً على اغتياله لثلاثة من مجاهدي سرايا القدس في جنين.
وقال ابو طه في تصريح صحفي: ️نؤكد لقادة العدو أن رصاص المقاومين سيطالهم في قلب تجمعاته ومستوطناته، ولن تحول كل تحصيناته الأمنية دون القصاص من قادته وجنوده ومستوطنيه".
وبيّن️ أن ما وقع اليوم في عمق الكيان الصهيوني ليس إلا إعلاناً من قبل شعبنا ومجاهديه عن بداية المواجهة الشاملة معه حتى زواله القريب بإذن الله.
حركة فتح : الإحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد ورد فعل الشعب الفلسطيني
وقال الناطق باسم حركة فتح منذر الحايك في تصريح مقتضب :"الإحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد ورد فعل الشعب الفلسطيني يأتى في سياق الرد الطبيعي على سياسة الإغتيالات والقتل والإعتداءات في القدس والمسجد الأقصى وإستفزازات مشاعر المسلمين خاصة في شهر رمضان المبارك .."
لجان المقاومة : القدس والأقصى خط أحمر ولن نسمح ابداً بإستباحتها
وقالت لجان المقاومة في فلسطين في تصريح صحفي :" نبارك العملية البطولية الجديدة في مدينة تل ابيب التي اربكت العدو الصهيوني وتثبتت هشاشته وضعفه ."
وأضافت "العملية البطولية في تل أبيب اثبتت قدرة شعبنا الفلسطيني وشبابه المقاوم على نقل المعركة إلى عمق كيان العدو واستطاعت أن تمرغ انف العدو وأثبتت أن روح التحدي والمقاومة لدى شعبنا تفوق طاقة العدو الصهيوني واجهزته المرتبكة والمهزومة ."
وتابعت لجان المقاومة : "أبطال شعبنا يفاجئون من جديد العدو الصهيوني بقوة مقاومتهم وجراة عملياتهم والإشتباك من نقطة صفر في عمق الكيان."
وقالت :"العمليات البطولية الأخيرة وفي مقدمتها عملية تل ابيب اليوم أظهرت ضعف الاجهزة الامنية الصهيونية أمام إرادة شعبنا ومقاومته."
وشددت بالقول :" القدس والأقصى خط أحمر ولن نسمح ابداً بإستباحتها وهذه العمليات رسالة للعدو وقطعان مستوطنيه المتطرفين انه إياكم واللعب بالنار ."
الديمقراطية : عملية تل أبيب هي ضرب لمنظومة الأمن الإسرائيلية
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين :" عملية تل أبيب البطولية هي ضرب لمنظومة الأمن الإسرائيلية، ورد على جرائم الاحتلال وعدوانه وعنف المستوطنين والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والمدن والمخيمات والاعدامات والاعتقالات ."
وأضافت الجبهة في بيان مقتضب :" دولة الإحتلال تخطئ خطأ جسيماً إن هي اعتقدت أن بإمكانها أن تكرر تجاربها الدموية بحق شعبنا مجاناً، وعليها أن تدرك أن أية خطوة خاطئة قد تقدم عليها، سيكلفها كثيراً، أياً كانت التضحيات التي سيقدمها شعبنا في الدفاع عن مدنه ومخيماته وبلداته وقراه وكرامته الوطنية."
وقالت " الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن جرائمه التي تجري على أرض فلسطين. فلولا احتلالها لأرضنا وتجاهلها لحقوقنا لما لجأ شعبنا إلى كل أشكال المقاومة لتحرير أرضه المهددة بالاستيطان الزاحف."
القريوتي : عملية الليلة تثبت فشل و هشاشة المنظومة الأمنية الاسرائيلية
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ومسؤولها في قطاع غزة لؤي القريوتي تعقيباً على العملية في تل أبيب :"عملية الليلة في تل الربيع والتي تأتي ضمن سلسلة عمليات بطولية، تثبت فشل و هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية، وتؤكد مجدداً على تمسك شعبنا المجاهد بنهج المقاومة ورفض كل الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية."
وقال القريوتي في تصريح صحفي :" إن هذه العملية البطولية بتل الربيع متوقعة في ظل احتلال الارض الفلسطينية و استمرار الهجمة الاستيطانية وتدنيس باحات المسجد الأقصى من قبل غلاة المستوطنين بالاقتحامات المتكررة ، و سنشهد مزيداً من العمليات في الداخل المحتل و في الضفة الغربية رداً على سياسات الاحتلال الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني."
وأضاف القريوتي:" ما زال أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط يبدعون في مواجهة الاحتلال ويسطرون اروع الملاحم البطولية برسم حدود فلسطين التاريخيه عبر فوهات بنادقهم فهم اسياد و ابناء هذه الارض."
وقال القريوتي: "إن أبناء شعبنا سيواصلون النضال و الجهاد و المقاومة والإشتباك المفتوح و المستمر مع العدو الصهيوني حتى تحرير الأرض والانسان."
وتابع القريوتي: "نفتخر ونعتز بأبطال شعبنا منفذي العمليات البطولية الذين يثبتون أن المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يجب ان تسود في مواجهة قوات الاحتلال ومستوطنيه."
حماس: ردّاً طبيعياً ومشروعاً على تصعيد الاحتلال جرائمه
وقالت حركة " حماس " إنها " تبارك العملية التي وقعت مساء اليوم، وسط تل أبيب، التي أدّت إلى مقتل عددٍ من الجنود المحتلين والمستوطنين "، معتبرةً "ذلك ردّاً طبيعياً ومشروعاً على تصعيد الاحتلال جرائمه ضد شعبنا وأرضنا، والقدس والمسجد الأقصى."
وأضافت حركة حماس في تصريح صحفي "إنَّ استمرار إرهاب الاحتلال وجرائمه، ومحاولات تهويده للقدس، وتقديم القرابين في باحات المسجد الأقصى لبناء هيكلهم المزعوم، في ما يسمّى عيد الفصح تقف دونه الدماء والرصاص؛ مؤكدةً أن شعبنا لن يسمح بذلك، ومقاومتنا ستقف بالمرصاد لكل من يُفكّر بالمساس بقدسنا وأقصانا."
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية:" نحيي الأيادي المباركة الضاغطة على الزناد، التي حطمت (كاسر الأمواج) وأربكت حسابات الاحتلال وزعزعت قلب كيانهم المزعوم."
وقال الناطق الرسمي لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين خالد الأزبط "عملية تل الربيع البطولية جاءت لتجدد عهد الوفاء مع فلسطين والقدس ورسالة للاحتلال بأن شعبنا وثورته ستمتد لتقطع كل يد عدوان واجرام ضد شعبنا الفلسطيني المجاهد في الضفة والقدس والداخل المحتل."
وأضاف الأزبط في تصريح صحفي :" نؤكد أن توقيت العمليات البطولية بكافة أشكالها لن تتوقف مهما حاول الاحتلال وأعوانه منعها لأنها نابعة من الحق الفلسطيني بأرضه ومقدساته."
