أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم الجمعة، أنه منح الأمن الإسرائيلي حرية العمل كاملة لوقف العمليات.
وقال بينيت في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الجيش بمشاركة وزيري الجيش بيني غانتس والأمن الداخلي عومر بارليف، إنه قرر "الإبقاء على حالة التأهب في البلاد".
وأضاف: "انتهى الحادث في تل أبيب لكننا لا نخفض درجة تأهبنا، داخل تل أبيب وفي بقية أنحاء البلاد".
وتابع: "نتيح حرية العمل الكاملة للجيش، ولجهاز الأمن العام (الشاباك) ولكافة الأجهزة الأمنية في سبيل القضاء على الإرهاب، حيث لا توجد ولن تكون هناك أي قيود على هذه الحرب".
وأشار بينيت، إلى أنه بعد ختام ليلة طويلة، تمكنت القوات الإسرائيلية من القاء القبض على منفذ عملية تل أبيب و"تصفيته".
وذكر أن المنفذ الذي يبلغ من العمر 29 عاماً وهو من سكان جنين، "لم يكن ينتمي إلى أي تنظيم لكن كان هناك أشخاص ممن ساعدوه، سواء في التحضيرات أو في الحصول على الوسائل القتالية".
وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بصعوبة وقف العمليات الفردية.
وقال: "تشكل العمليات التي يرتكبها الأفراد بدون البنية التحتية التنظيمية تحديًا كبيرًا بالنسبة لأجهزة الأمن، لكنها ستلبيه. وسيبحث أعداؤنا عن أي ثغرة وسيستغلون أي فرصة للاعتداء علينا".
وأضاف: "سنحتاج أعصاب قوية ويقظة مدنية من قبل الجميع".
من جانبه، قال وزير الجيش الإسرائيلي، خلال المؤتمر ذاته: "نحن نعيش في فترة صعبة، نواجه سلسلة من الهجمات داخل البلاد، جنبًا إلى جنب مع حالة تأهب عملياتية على طول حدودنا وخارجها".
وتابع: "سيستمر الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الأخرى في استخدام كل القدرات الاستخبارية، إلى جانب كل القدرات الهجومية والدفاعية اللازمة، من أجل مواجهة هذه الموجة".
وأشار غانتس، إلى أن قوات الجيش نفذت حوالي 200 عملية اعتقال بعد العملية.
وقال: "إذا لزم الأمر سيكون هناك الآلاف من المعتقلين، نحن لا نعاقب الجمهور لكن الأمن يأتي أولا".
ومساء الخميس، نفّذ شاب فلسطيني عملية إطلاق نار وسط مدينة تل أبيب، أسفرت عن مقتل شخصين، وإصابة 9 آخرين، قبل أن تتمكن قوى الأمن الإسرائيلية من قتْله.
وذكرت قناة "كان" الرسمية، أن الشاب منفذ العملية، هو رعد فتحي حازم، من مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، و"لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني".
منفذ عملية تل أبيب "تواجد قبلها وبعدها بمسجد في يافا"
واعتبرت تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي اليوم، أن منفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، رعد فتحي حازم من مخيم جنين، وصل إلى موقع العملية في شارع ديزنغوف في وسط تل أبيب، مساء أمس، بعد أن مكث في مسجد في يافا قبل ذلك، ثم عاد إليه بعد العملية، حسبما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر أمنية. وفي هذه المرحلة لا توجد شبهات بأن المسؤولين في المسجد علموا بعزمه تنفيذ العملية.
وبحسب التقديرات الأولية إثر التحقيق في ملابسات العملية، فإن حازم كان يعرف المنطقة التي نفذ فيها العملية، ويرجح أن ذلك نابع من تواجده في إسرائيل في الماضي ومن دون تصريح، إذ كان ممنوعا من العمل في إسرائيل بموجب قرار الشاباك.
وترجح التقديرات أن حازم وصل إلى المسجد خلال نهار أمس، وليس واضحا متى دخل إلى إسرائيل. وتشتبه أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه تلقى مساعدة من قريب له. وبحوزة جهاز الأمن معلومات حول المسار الذي اتبعه منذ دخوله إلى إسرائيل، وأن السلاح (مسدس) الذي استخدمه كان وفق المواصفات الإسرائيلية.
وعانى حازم من إصابة في ساقه نتيجة حادث داخل جنين، وظهر وهو يعرج في أشرطة التصوير التي التقطها كاميرات قبل العملية. وهو معروف لجهاز الأمن الإسرائيلي أنه هاكر (قرصان) عمل في مجال الحواسيب.
وبدأ حازم إطلاق النار قرابة الساعة التاسعة من مساء أمس، باتجاه حانة في شارع ديزنغوف، ما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، وبعدها تمكن من الفرار، فيما أجرت قوات أمن عمليات بحث عنه، وعُثر عليه قرابة الساعة 05:30 فجرا، بعد مطاردة استمرت ثماني ساعات ونصف الساعة تقريبا، طالبت خلالها الشرطة السكان بالتزام بيوتهم.
وقال مسؤول أمني إن قوة من عناصر الشاباك وصلت إلى ساحة الساعة في يافا من أجل تفكيك كاميرات المراقبة في المكان، في أعقاب معلومات مخابراتية مفادها أن حازم لا يزال في هذه المنطقة. وصادفت قوة الشاباك حازم مختبئا قرب المسجد عندما كانت تعمل في تفكيك كاميرات المراقبة. عندها، رفع حازم يديه، واتجه خلف سيارة للاحتماء، وخلال ذلك أطلق عشر رصاصات. وبحسب الشاباك، فإن حازم استشهد خلال اشتباك مسلح مع عناصر الشاباك والوحدة المركزية الخاصة التابعة للشرطة.