في يوم الوفاء الوطني

الجبهة العربية الفلسطينية: سيبقى اسرانا الابطال رمز نضالنا وعنوان صمودنا

مسيرة ليلية تضامنا مع الاسرى في السجون الإسرائيلية في يوم الاسير الفلسطيني في مدينة الخليل

قالت الجبهة العربية الفلسطينية "يأتي يوم الأسير الفلسطيني يوم الوفاء الوطني لأسرى الحرية الذين وهبوا حريتهم لينال شعبنا حريته كبقية شعوب العالم ، لتمثل أمامنا مسيرة التضحيات التي قدمها شعبنا طوال العقود الماضية لنجدد إصرارنا على المضي قدما لإنجاز حقوقنا الوطنية، ولنؤكد أن أسرانا البواسل في سجون الاحتلال هم عنوان النضال لشعبنا في كافة محطاته وعنوان الإرادة النضالية الحرة العميقة التي مكنت شعبنا من مواصلة نضاله عبر عقود من الزمن وهم العنصر البارز والطابع المميز لنضال شعبنا الذي يؤكد في كل يوم أن هذا الشعب الذي ينجب هؤلاء المناضلين لا يمكن أن يغلب أو يهزم. فكل التحية لأسرانا الأشاوس وهم يشكلون منبعاً للعطاء الذي يمدنا بالقوة والاقتدار على تحمل مشاق النضال والمضي قدماً على ذات العهد الذي أسروا من اجله وقدم الشهداء أرواحهم رخيصة في سبيله."

وأوضحت الجبهة، في بيان مركزي صدر عن دائرة الثقافة والاعلام بالجبهة، أن "يوم الاسير يأتي في ظروف صعبة يعيشها شعبنا الفلسطيني فمن المتغيرات الكبرى التي تحدث في العالم بشكل عام ومنطقتنا بشكل خاص وما يترتب عليه من نتائج تؤثر على قضيتنا الوطنية الى مواصلة الاحتلال لعدوانه على كل ما هو فلسطيني واستمراره في تهويد مدينة القدس ومقدساتها الى مواصلة الاستيطان، الى الحصار الظالم والجائر المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة، يضاف الى ذلك استمرار الانقسام بكل ما انتجه من نتائج كارثية على شعبنا، وما يشكله من عبئ ثقيل على كاهل شعبنا وهو يواصل تصديه ومواجهته للمؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية وحقوقنا الثابتة والمشروعة."

وأضافت الجبهة، "إننا وفي هذه المناسبة الوطنية الخالدة نؤكد ان ما يواجهه شعبنا يتطلب جهود الكل الوطني وهذا يتطلب العمل الجدي بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتأسيس لمرحلة جديدة في عملنا الوطني تعالج تداعيات الانقسام وتنطلق بشعبنا نحو آفاق أوسع لاستكمال نضاله مؤكدين ان قضيتنا الوطنية بحاجة الى شراكة سياسية كاملة قائمة على تكامل الأدوار على أساس إن قضيتنا تحتاج إلى جهود الكل الوطني بمختلف ألوان طيفه وأيدلوجياته الفكرية والسياسية. وليكن يوم الأسير الفلسطيني فرصة نؤكد فيه وفاءنا للأسرى باستعادة وحدتنا الوطنية الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها كل المؤامرات التي حيكت ضد شعبنا."

وأردفت الجبهة قائلة،" لا زالت انتهاكات إدارات السجون بحق أسرانا البواسل متواصلة وتحيل حياتهم إلى جحيم تضاف إلى معاناة ومرارة الأسر متنكرة بذلك لكافة معايير القانون الدولي وللمعايير الأخلاقية والانسانية ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والقرارات الدولية ذات العلاقة وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف والبروتوكولات المعدلة لها، بل ولا زال الاحتلال يواصل مسلسل الاعتقال اليومي في مدن الضفة الغربية لتكشف بذلك عن إصرارها وإمعانها في انتهاك كافة القوانين الدولية مستغلة الصمت الدولي المطبق تجاه جرائمها بحق شعبنا عامة والأسرى خاصة، مؤكدين هنا ان هذه الظروف تتطلب تحركاً فلسطينياً واسعاً على كافة المستويات الرسمية والمؤسساتية، والانطلاق بحملة دبلوماسية وإعلامية وقانونية لكشف جرائم إسرائيل بحق أسرانا وطرح قضيتهم في كل المحافل الدولية واللجوء إلى القضاء الدولي لإدانة إسرائيل وإلزامها باحترام القانون الدولي."

وأكدت الجبهة، "إننا وبهذه المناسبة نجدد العهد لأسرانا البواسل إن تبقى قضية الأسرى أحد ثوابتنا الوطنية التي لا يمكن تجاوزها وانه لا امن ولا سلام ولا استقرار دون الإفراج الكامل عن أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، وعهداً إن نواصل النضال حتى ينعموا بالحرية ليواصلوا معنا مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله