بدعوة من الحزب الشيوعي السوري الموحد، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح، أقيمت في ساحة عرنوس، في قلب العاصمة السورية دمشق، فعالية جماهيرية إحياءً ليوم الجلاء السوري، والتحرر من الاستعمار الفرنسي، وليوم الأسير الفلسطيني في زنازين العدو الإسرائيلي.
فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ألقى كلمة م. ت. ف. قال فيها: إن يوم الجلاء ويوم الأسير هما عنوان للمقاومة، فلولا المقاومة لما حمل الاستعمار الفرنسي عصاه ورحل من أرض سورية العربية، ولولا المقاومة لما صمد أسرانا في سجون الاحتلال، وتحولوا إلى جبهة المجابهة الأولى مع قوات الاحتلال ومنظومته الأمنية.
وأدان فهد سليمان المشاريع الاستعمارية والعدوانية التي ما زالت تحاول أن تطال من استقلال سورية ووحدتها واستقرارها وأمنها وحقها في العيش بأمان، وشق الطريق نحو المستقبل المزدهر.
وقال: إن انتصار سورية على الإرهاب، وعلى العدوان الأميركي والعدوان التركي، وعلى الحصار الظالم، هو انتصار لفلسطين ولكل الشعوب العربية.
ورأى نائب الأمين العام في «اتفاق أبراهام»، ما هو أبعد من التطبيع، بل هو تحالفات عسكرية وأمنية ومالية واقتصادية وثقافية وسياسية، ستعود على شعوب المنطقة بالضرر الشديد، ما يتوجب علينا جميعاً أن نتصدى لمثل هذه الأشكال من التحالفات التي بدأت تنخر في جسم النظام العربي الرسمي.
كما توقف فهد سليمان أمام بطولات أهلنا في الضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس، وصمودهم في وجه عربدة المستوطنين وجرائم قوات الاحتلال، ودعا إلى الرد على ذلك برفع وتيرة المقاومة، الأمر الذي يتطلب المزيد من تحشيد القوى وتنظيمها، والضغط من أجل الوحدة الداخلية، بتوحيد شعبنا وقواه السياسية، نتغلب على الاحتلال وعلى مشاريعه - كما أكد فهد سليمان -.
وشدّد نائب الأمين العام على ضرورة الوحدة الداخلية، كشرط لتحشيد القوى وتعبئتها، كما أكد على ضرورة اعتماد استراتيجية تستند إلى قرارات المجلس المركزي الأخير، ومجموع قرارات المجالس المركزية والوطنية، بما في ذلك إعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال لصالح الخروج من أوسلو.
كما تحدّث في المهرجان عدد من الرفاق منهم: نجم خريط الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد، وهدى بدوي أمين إقليم فتح في سوريا، والدكتور حسام السمان رئيس فرع الجبهة التقدمية في دمشق. كما ألقيت كلمات باسم أسرى فلسطين وأسرى سوريا في سجون الاحتلال