المفتي العام يوجه نداء استغاثة للأمتين العربية والإسلامية
أصدر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة تصريح صحفي جاء فيه : "إن ما يجري في القدس من انتهاكات يعادله أرواحنا، وإن تهديدات العدو بوقف التسهيلات عن غزة لا تستطيع أن تجعلنا نصمت عما يجري في القدس والضفة المحتلة."
من ناحيته ناشد المفتي العام للقدس والديار والفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، العرب والمسلمين، حماية المسجد الأقصى المبارك مما يحاك ضده، وإحداث أمر واقع فيه.
ووجه الشيخ حسين في بيان له، يوم الإثنين، نداء استغاثة للأمتين العربية والإسلامية، لحماية أولى قبلتيهم، وثالث مساجدهم التي تشد إليها الرحال، المسجد الأقصى الذي يئن تحت وطأة الاحتلال وظلمه، في أعقاب إقدام الاحتلال على الاعتداء على المصلين في داخله، وتخريب محتويات المسجد القبلي، واعتقال العشرات من أبناء شعبنا، الذي يمثل اعتداء صارخاً على حُرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكا للقرارات والمواثيق الدولية.
وبين أن الاعتداءات على المصلين على مدى الأيام السابقة تمثل استمراراً لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية، بهدف تغيير الوضع القائم الديني والتاريخي والقانوني، حيث يجري التسامح مع اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين والمتطرفين، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من أداء الشعائر، بما يهدد بإشعال الموقف على نحو خطير، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على شعبنا الأعزل وأرضه ومقدساته.
وأهاب بالشعوب العربية والإسلامية، وشرفاء العالم التدخل لوقف الاعتداءات المتكررة والمتزايدة على المسجد الأقصى المبارك، محذراً من خطورة ما وصلت إليه اعتداءات سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه وإنسانيته.
ودعا كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى ضرورة إعماره وحمايته، محملاً سلطات الاحتلال عواقب هذه الاعتداءات البغيضة التي تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها.
وبين الشيخ حسين أن هذه الممارسات من قبل سلطات الاحتلال هي إعلان لحرب دينية شعواء، يصعب تخيل عواقبها، وتندرج في إطار إطباق السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، والتي تستفز مشاعر أكثر من مليار و700 مليون مسلم في العالم.
الخارجيـة تُحذر من مخاطر تفريـغ الأقصى وفرض التقسيم الزماني بقوة الاحتلال
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر تفريـغ المسجد الأقصى المبارك وفرض التقسيم الزماني عليه بقوة الاحتلال.
واعتبرت الخارجية، في بيانها اليوم ، أن الاعتداءات الوحشية المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال والشرطة ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين والمعتكفين، بما في ذلك استمرار الاقتحامات وعمليات القمع والتنكيل والمطاردة والتضييق التي تتم ضد المصلين، سياسة هدفها عزل المسجد الأقصى المبارك وتفريغه لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ومحاولة فرضه بالقوة كأمر واقع يجب التسليم به.
وقالت الوزارة: إنها تنظر بخطورة بالغة لعمليات طرد المصلين والمعتكفين وتفريغ المسجد، وتؤكد أن هذا التطور الخطير في العدوان يستدعي تحركا جماعيا عربيا وإسلاميا وبشكل يترافق مع حراك على المستوى الأممي لمنع إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من تطبيق إجراءاتها وتدابيرها الهادفة لتغيير الواقع القانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك.