عزى الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، رئيس جمهورية كوبا، ميغيل دياز كانيل، بضحايا الانفجار المؤسف الذي وقع في العاصمة هافانا، والذي تسبب بوفاة وإصابة العشرات من الأبرياء.
وقال الرئيس عباس في برقية التعزية: "إذ نتقدم لفخامتكم، باسم دولة وشعب فلسطين وباسمي شخصياً، ومن خلالكم للحكومة والشعب الكوبي الصديق ولعائلات الضحايا الكرام، بتعازينا القلبية الحارة، لنعرب عن تضامننا معكم في هذا المصاب الأليم، ونرجو للضحايا السكينة والطمأنينة، وللمصابين بالشفاء، وأن يحفظكم الله وشعبكم بخير وأمان".
وأسفر الانفجار الذي وقع في فندق "ساراتوغا" بالعاصمة الكوبية هافانا، عن سقوط 32 قتيلا، فيما بقي 19 آخرون ضمن عداد المفقودين.
وقالت المتحدثة الإقليمية للصليب الأحمر جلوريا بونين، في بيان، إن "عدد قتلى انفجار فندق ساراتوغا في هافانا ارتفع من 18 إلى 32 شخصا.. وفقدان 19 آخرين"، بحسب موقع "كوباديباتي" الإلكتروني (حكومي).
وبشأن المفقودين، قالت بونين إن "أولئك الأشخاص غير مسجلين في المشرحة أو المستشفيات، ولم يتصلوا بعد بأقاربهم أو أصدقائهم أو معارفهم".
وأوضحت أن "حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع مع تواصل عمليات البحث والإنقاذ".
وفي تغريدة أمس الجمعة، قالت الحكومة الكوبية إن "الرئيس ميغيل دياز كانيل زار فندق ساراتوغا، بعد وقوع الانفجار".
وأضافت أن "أعمال البحث والإنقاذ مستمرة في الفندق وسط توقعات بوجود العديد من النزلاء محاصرين".
وترجح السلطات المحلية أن الانفجار كان بسبب أعمال الغاز المسال الجارية في الفندق.
وأعرب الرئيس الكوبي، في تغريدة، عن "أسفه الشديد لما حدث من دمار جراء الانفجار، وخاصة الخسائر في الأرواح، وكذلك الجرحى".
وحول استجابة عمال الإنقاذ السريعة، قال "أعظم تقدير لقوات الإنقاذ التي لم تهدأ في البحث عن ناجين من فندق ساراتوجا ومحيطه.. إنهم أبطالنا في هذه الساعات العصيبة".
وكتب دياز كانيل "أريد أن أبرز السرعة التي تم بها حشد السكان والمؤسسات.. ساد التضامن".
وأظهرت لقطات تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي تعرض مبنى الفندق لأضرار بالغة وتناثر الحطام في الشارع.
ووقع الانفجار الجمعة حوالي الساعة 12: 00 ظهرا (16: 00 تغ) في فندق "ساراتوغا" الواقع في هافانا القديمة.
الوزير عساف يسلم رسالة من الرئيس محمود عباس إلى الرئيس الكوبي
هذا ووسلم المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف، الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، اليوم رسالة من الرئيس محمود عباس.
وتضمنت الرسالة آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وما يجري على الأرض من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية على أبناء شعبنا وتحديدا في مدينة القدس والاقتحامات التي ينفذها المستوطنون للمسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى انتهاكات الاحتلال بحق المقدسات المسيحية والإسلامية.حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الكوبي، للوزير عساف، اليوم ، في مقر الرئاسة بالعاصمة الكوبية هافانا.
وتم خلال اللقاء، التأكيد على أهمية تنسيق المواقف على المستوى الدولي لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين الفلسطيني والكوبي.
وأكد الرئيس كانيل موقف بلاده الثابت اتجاه القضية الفلسطينية وعلى دعمه للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأن كوبا كانت وما زالت تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها الأولى.
وأشاد الرئيس الكوبي بصمود الشعب الفلسطيني ونضالاته.
حضر اللقاء: وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، ومدير عام دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية الكوبية ألكسندر بياسير، وسفير فلسطين لدى كوبا أكرم سمحان، ومحمد خضر مدير مكتب الوزير.