الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة "نقطة خلاف" تحتوي مؤشرات "الاتجاه والمسافة"

فنانون فلسطينيون يرسمون جدارية تجسد مراسلة الجزيرة شيرين ابو عاقلة

 أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأن حالة الرصاصة التي قتلت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة قد تحتوي على مؤشرات بشأن الاتجاه والمسافة التي أطلقت منها.

وذكرت الصحيفة بأن الرصاصة التي قتلت شيرين أصبحت نقطة خلاف مركزية بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن التحقيق.

وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يوم الخميس، باللوم على السلطة الفلسطينية لرفضها دعوات إسرائيلية لإجراء تحقيق مشترك في مقتل الصحفية في شبكة الجزيرة شيرين أبو عاقلة برصاص القوات الإسرائيلية خلال مداهمة في مدينة جنين. حسب قوله

وقال بينيت "للأسف، تمنع السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة أي إمكانية لتحقيق مشترك أو حتى الوصول إلى الاستنتاجات الأساسية اللازمة للوصول إلى الحقيقة".

وأضاف "أكرر توقعي بتعاون مفتوح وشفاف وكامل بشأن النتائج وأتوقع أيضا من السلطة الفلسطينية ألا تتخذ أي إجراء لعرقلة التحقيق أو العملية".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه لا يمكن استبعاد أن تكون الرصاصة التي قتلت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة صادرة من الجانب الإسرائيلي، في حين ذكرت صحيفة واشنطن بوست بأن جيش الاحتلال يحقق في اتهام أحد عناصره بقتل شيرين أبو عاقلة.

وأضاف أن الجيش حدد حالة إطلاق نار جرت أمس الأربعاء من قبل الجانب الإسرائيلي، يعتقد أنها تسببت بمقتل أبو عاقلة.

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن تحديد المسؤول عن مقتل أبو عاقلة، سيكون صعبا دون الحصول على الرصاصة القاتلة، على حد تعبيره.

كما أكد أنه كان لدى الجنود الإسرائيليين مجال رؤية واضح، لكن الرصاصة ربما ارتطمت بأرض أو حائط، ثم أصابت شيرين، وفق قوله.

من جهتها، نقلت واشنطن بوست عن مسؤول عسكري إسرائيلي أن الجيش يحقق في 3 وقائع إطلاق نار من قبل جنوده خلال حادثة قتل أبو عاقلة.

وأضافت الصحيفة الأميركية نقلا عن المسؤول الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يحقق في اتهام أحد عناصره بقتل شيرين أبو عاقلة.

وبدوره، أكد موقع "والا" العبري أن جيش الاحتلال لا يستبعد في هذه المرحلة أن تكون قواته استهدفت بالخطأ مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، فأردتها قتيلة.

وفي أحدث الشهادات الميدانية المتعلقة بحادثة اغتيال أبو عاقلة، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصورها في جنين أنه لم يشاهد مقاتلين فلسطينيين بالقرب من المكان الذي استشهدت فيه مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة.

وأضافت أن مصورها أكد أن إطلاق الرصاص كان من قبل الجيش الإسرائيلي، وأنه شاهد جثمان الزميلة شيرين التي كانت تضع خوذة، وسترة واقية من الرصاص كتب عليها كلمة "صحافة".

وتضاف شهادة مصور الوكالة الفرنسية إلى شهادات صحفيين ومصورين آخرين، دحضوا الرواية الإسرائيلية التي حاولت في البداية التنصل من مسؤولية قتل أبو عاقلة، وتحميلها لمسلحين فلسطينيين.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، قد كشفت في ساعات متأخرة من مساء الأربعاء عن تفاصيل تحقيق للجيش الإسرائيلي لا يستبعد مسؤولية عناصر من وحدة المستعربين في جيش الاحتلال (دوفدوفان) عن اغتيال مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة.

وذكرت الصحيفة أن فحصا أوليا للجيش الإسرائيلي أقر بأن عناصر من وحدة "دوفدوفان" في الجيش الإسرائيلي أطلقوا الرصاص في مخيم جنين باتجاه المنطقة الشمالية، حيث كانت شيرين أبو عاقلة والفرق الصحفية.

كما كشف تحقيق لقناة الجزيرة عبر تحليل بيانات موقع الاغتيال وجود مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في مرمى قوات الاحتلال، وفنّد التحقيق الرواية الإسرائيلية الأولية التي تحدثت عن احتمال استهدافها برصاص فلسطيني.

وأوضح تحديد الموقع الجغرافي للمقطع الذي يظهر إطلاق النار من مقاومين فلسطينيين أنهم كانوا على بُعد مسافة حوالي 260 مترا من مكان شيرين أبو عاقلة، وتفصل المكانين مبان سكنية بارتفاعات متفاوتة، وهو ما يستبعد وجود مرمى واضح لإطلاق النار بين المكانين.
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات