قناة عبرية: كوخافي استمع إلى تقارير أظهرت أن الجيش الإسرائيلي هو من أطلق النار على شيرين أبو عاقلة

الآلاف يشيعون جثمان الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير في القدس

النيابة الفلسطينية: مصدر إطلاق النار الوحيد في مكان الجريمة كان من قوات الاحتلال .. التحقيقات تشير إلى تعمد ارتكاب جريمتهم

أفادت القناة 12 العبرية بأن رئيس الأركان الاسرائيلي أفيف كوخافي استمع إلى تقارير أظهرت أن الجيش الإسرائيلي هو من أطلق النار على الصحفة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.حسب ما ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية.

وقالت القناة 12، إن رئيس الأركان طلب التريث في نشر تقرير حول احتمال إطلاق جنوده النار على شيرين أبو عاقلة.

وتراجعت إسرائيل مجددا عن روايتها الأولى بشأن اغتيال مراسلة الجزيرة الزميلة شيرين أبو عاقلة، بعد أن سبق وحمّل جيش الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين المسؤولية عن قتل الزميلة الراحلة.

وكانت شيرين قد اغتيلت برصاص الاحتلال في مخيم جنين فجر الأربعاء الماضي. وزعم الاحتلال في روايته الأولى أنه "يتم التحقيق في إمكانية تعرض صحفيين لإطلاق نار قد يكون مصدره مسلحين فلسطينيين".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، يوم الجمعة، إن التحقيق الأولي في مقتل شيرين أبو عاقلة خلص إلى أنه لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار الذي أصاب شيرين أبو عاقلة وأدى إلى مقتلها.

وحسب جيش الاحتلال، فإن التحقيق أظهر وجود احتمالين لمصدر إطلاق النار على شيرين أبو عاقلة: الاحتمال الأول أن تكون شيرين قد أصيبت برصاصة خلال إطلاق نار كثيف لمسلحين فلسطينيين استهدفوا آليات الجيش الإسرائيلي بالقرب من مكان وجود شيرين.

أما الاحتمال الثاني، فهو إصابة شيرين برصاصة أطلقها جندي إسرائيلي من جيب عسكري خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلح فلسطيني كان يقف بالقرب من مراسلة الجزيرة، حسب زعمه.

وقدر التحقيق المسافة بين الآلية العسكرية وبين شيرين أبو عاقلة بنحو 200 متر.

وفي يوم ارتكاب الجريمة، أظهر تحقيق أوّلي لجيش الاحتلال أنه "لا يزال من غير الواضح إذا ما كانت الصحفية الفلسطينية قتلت بنيران إسرائيلية أو مسلحين فلسطينيين في أثناء تغطيتها عملية عسكرية في جنين الأربعاء"، وفق صحيفة هآرتس العبرية.

وأظهر التحقيق الأولي أن "جنود وحدة دوفديفان (وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي) أطلقوا بضع عشرات من الرصاصات خلال العملية في جنين، لكن لا يعرف حتى الآن إذا ما كان إطلاق نار إسرائيلي أو فلسطيني هو الذي قتل مراسلة الجزيرة"، وفق الصحيفة.

وقالت "هآرتس" إن الرصاصة التي اخترقت رأس الزميلة شيرين أبو عاقلة يبلغ قطرها 5.56 ملم، وأُطلقت من بندقية "إم 16" (M 16).

وأضافت "لكن بما أن هذه البنادق تُستخدم من قبل كل من الجيش الإسرائيلي والخلايا الفلسطينية في الضفة الغربية، فإن المعلومات غير كافية لتحديد الجانب الذي أطلق الرصاصة".

ونقلت عن مصدر بالجيش الإسرائيلي -لم تسمّه- أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا مئات الرصاصات على قوة إسرائيلية كانت بصدد تنفيذ عملية اعتقال نشطاء في مخيم جنين.

 النيابة العامة : نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير إلى أن سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الاصابة بمقذوف ناري ذو سرعة عالية

 وأكدت النيابة العامة الفلسطينية استمرار الإجراءات التحقيقية في الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال، صباح يوم الأربعاء 11 أيار 2022، على المدخل الغربي لمخيم جنين والتي أدت لاستشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.

وقالت النيابة في بيان صدر عنها، مساء الجمعة، إنه تم إحالة الجثمان لمعهد الطب العدلي بأمر من النائب العام لإجراء الصفة التشريحية وجمع وضبط الأدلة الجنائية وإعداد كافة التقارير بشأنها، وتم الايعاز للنيابة المختصة بمعاينة مسرح الجريمة وسماع كافة الشهود ورصد جميع مقاطع الفيديو التي توثق الجريمة وذلك لاستكمال الإجراءات القانونية أصولا، وخلصت التحقيقات الأولية إلى أن مصدر إطلاق النار الوحيد في مكان الجريمة كان من قوات الاحتلال لحظة إصابة شيرين أبو عاقلة.

وأشارت التحقيقات إلى تعمد قوات الاحتلال ارتكاب جريمتهم، حيث تبين من خلال إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة وجود آثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين ناتجة عن إطلاق النار بشكل مباشر باتجاه موقع الجريمة، وكذلك تمركز أقرب قوة احتلالية كانت تبعد عن شيرين أبو عاقلة عند إصابتها حوالي 150 مترا، وكانت ترتدي الزي الصحفي والخوذة الواقية، واطلاق النار اتجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها ما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين.

وأكدت النيابة العامة أن نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير إلى أن سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الاصابة بمقذوف ناري ذو سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل، ومن ثم خرج المقذوف من داخل التجويف من خلال جرح المخرج وارتطم بعد خروجه في الناحية الداخلية من الخوذة الواقية وارتداده ليستقر داخل الأنسجة المتهتكة داخل الجمجمة، وتم استخراج المقذوف الناري من جثمان الشهيدة، وأمرت النيابة بإحالته إلى المختبر الجنائي لإعداد تقرير فني مفصل بالشأن، هذا وستعلن النيابة العامة عبر مؤتمر صحفي كافة النتائج النهائية لتحقيقاتها فور الانتهاء منها.

وشددت النيابة العامة بصفتها صاحبة الاختصاص الأصيل بالتحقيق في كافة الجرائم، على مضيها في استكمال كافة إجراءاتها التحقيقية اللازمة لتوثيق جرائم الاحتلال الاسرائيلي كونها جرائم حرب تدخل باختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة