دعت لجنة اللاجئين في المجلس الوطني الفلسطيني لتظافر كل الجهود لاسقاط كل المشاريع التي تستهدف تصفية قضية اللاجئين عبر مخططات خبيثة تأخذ اشكال مختلفة وفي مركزها محاولة تصفية الانروا توطئة للانقضاض على حق العودة ، واضافت لجنة اللاجئين في المجلس الوطني ان الخامس عشر من أيار 2022 يمر أربع وسبعون عامًا على أكبر جريمةٍ منظمةٍ ارتُكبت بحق شعبنا الفلسطيني، عبر اوسع حملة ابادة وتطهير عرقي ، وتدمير قراه ومدنه، ونهب حقوقه، وضرب وجوده المادي على أرض وطنه، واحتلاله وسلبه حقوقه وإقامة دولة للكيان الصهيوني العنصري .
واستطردت اللجنة في بيان صحفي ان تاريخ ال 15 من أيار من العام 1948، تتويجاً لسلسة من المجازر، التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، والتي نفذتها العصابات الصهيونية المسلحة، والمدعومة من الإمبريالية العالمية، وسقط ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، فضلا عن تدمير أكثر من ٧٠٠ قرية وبلدة فلسطينية بالكامل، وتهجير أكثر من 950 الف مواطن فلسطيني، وتحويلهم الى لاجئين في جميع انحاء العالم، وهذا ما شكل نقطة تحول كبيرة على صعيد الشعب الفلسطيني.
واشارت اللجنة أن نكبة الشعب الفلسطيني في ذكراها الـ 74 هذا العام لا تزال تبعاتها الكارثية تلاحق أجيالًا من اللاجئين الفلسطينيين وأحفادهم في كافة أماكن تواجدهم، في ظل سعي أمريكي وإسرائيلي محموم لتصفية وكالة الأونروا وإلغاء دورها عبر ما يسمى بخطة الدمج، إن محاولات تصفية الأونروا باي شكل من الاشكال هي مؤامرة مكتملة الاركان تهدف ليس فقط لإزاحة الأونروا بل لتصفية قضية اللاجئين وحق العودة واعفاء المجتمع الدولي من مسؤولياته تجاه قضية نشأت في احضانه وما زال عاجزاً عن تنفيذ قراراته بشأن توفير الحل العادل لها.
في ذكرى 74 النكبة مازال الشعب الفلسطيني يؤكد انه رغم ما اصابه من جراح وألم لم ولن يستسلم للوقائع التي فرضتها دولة الاحتلال كنتاج للنكبة وشددت لجنة اللاجئين ان شعبنا يواصل مسيرته الكفاحية متمسكا بحق العودة الي تلك الديار التي شرد منها وعلى طريق ذلك فقد أسقط شعبنا العشرات من مشاريع التوطين التي استهدفت قضية اللاجئين وشطب حق العودة كما وتمكن خلال سنوات كفاحه الطويل من الصمود في مواجهة محاولات شطب القضية الفلسطينية وازاحتها عن جدول الاهتمام الدولي ، واستطاع بتضحياته الجسام وبكفاحه الدؤوب ونضاله المثابر إعادة تشكيل هويته الوطنية وإبراز كيانه السياسي الموحد المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية التي تعززت مكانتها على كافة الأصعدة وحظيت باعتراف عربي و عالمي يتزايد في دعم وتأييد حقوق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعودة لاجئيه طبقا للقرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة .
إن النكبة التي تعرض لها شعبنا غدت رمزًا للاضطهاد المتواصل للشعب الفلسطيني من قبل الكيان العنصري، والذي يُنَفّذ عبر نظام فصل عنصري مفروض على كل الفلسطينيين، يجري ترسيخه باستمرار.
ودعت اللجنة منظمات المجتمع المدني وممثلي وممثلات الدول حول العالم إلى اتخاذ إجراءات قانونية وسياسية فعالة للقضاء على آخر احتلال في العالم، وتقديم المشتبه بارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة أمام المحكمة الجنائية الدولية، وندعوها كذلك إلى المواجهة الجماعية لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي المفروض على الشعب الفلسطيني بأسره. كما ندعو جماهير شعبنا في كل مكان الى احياء ذكرى النكبة والمشاركة في كل النشاطات المقررة لهذا الغرض