قدم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، مساء الأحد، واجب العزاء بالشهيد داوود الزبيدي، شقيق الأسير زكريا الزبيدي، الذي استشهد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الاسرائيلي الجمعة الماضية.

وقال الأحمد إن "شعبنا يؤكد بتضحياته ونضاله المستمر أنه شعب يعشق الحرية، حتى إقامة دولته المستقلة."

وأضاف أن حركة "فتح" انطلقت من أجل تحرير فلسطين، ولتعبر عن إرادة الشعب بالحرية والاستقلال وتبييض السجون، وإحقاق كافة حقوقنا المشروعة كاملة.

وأشار إلى "أننا نستذكر اليوم آلاف الشهداء الذين ارتقوا من أجل فلسطين، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات."

ولفت إلى أن "قوات الاحتلال ترتكب يوميا أبشع الممارسات بحق شعبنا، وتمارس الاعدام بحق الشباب دون أي رادع أخلاقي أو محاسبة."

وأشاد الأحمد بالدور النضال لعائلة الزبيدي التي قدمت وضحت وما تزال تقدم من أجل حرية فلسطين، مؤكدا أن "شعبنا لم يستسلم، وجنين ومخيمها قدمت وما تزال تقدم التضحيات، مشيرا إلى التاريخ النضالي للشهيد داوود زبيدي ابن حركة "فتح" وعائلته."

وأضاف أن "شيرين أبو عاقلة استشهدت على أبواب المخيم من أجل نقل الحقيقة وفضح سياسة العدوان، ولن يهدأ لنا بال حتى تحرير أسرانا الأحياء، وجثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، وكذلك إقامة دولتنا."

مسيرة حاشدة في جنين ومخيمها  

شارك آلاف المواطنين والمسلحين في مدينة جنين ومخيمها، مساء اليوم ، بمسيرة حاشدة، تنديدا بجريمة إعدام الشهيد الأسير المحرر داوود الزبيدي، الذي استشهد اليوم في مستشفى "رمبام" في حيفا داخل أراضي الـ48، متأثرا بجروحه التي أصيب بها الجمعة الماضية أثناء اقتحام الاحتلال مخيم جنين.

ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع المدينة ومخيمها نعشا رمزيا للشهيد، وصورا له ولافتات منددة بـ"الإرهاب المنظم للاحتلال"، مرددين هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات والجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق أبناء شعبنا خاصة في جنين ومخيمها.

ونددوا بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها تصفية الشهيد بدم بارد، مطالبين بتوفير الحماية الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يواجه القتل والاعتقال اليومي، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الزبيدي واستمرار احتجاز جثمانه.

وأعلن محافظ جنين أكرم الرجوب أن يوم غد الاثنين سيكون إضرابا شاملا في المحافظة وحدادا على روح الشهيد الزبيدي وكافة الشهداء، ويشمل الإضراب إغلاق المؤسسات والمكاتب الحكومية، مستنكرا هجمة الاحتلال الوحشية على جنين ومخيمها.

وأعلنت حركة فتح إقليم جنين وفعاليات المخيم عن فتح بيت عزاء للشهيد لمدة 3 أيام في نادي اللجنة الشعبية للمخيم.

وعقب المسيرة توجه المشاركون إلى بيت عزاء الشهيد، حيث أقيم مهرجان خطابي ندد فيه المتحدثون بالجريمة البشعة والتي أدت إلى استشهاد الزبيدي، مؤكدين أن الاحتلال تعمد إعدامه في المستشفى.

ودعو إلى "رص الصفوف من خلال تكريس الوحدة الوطنية على الأرض للتصدي لعدوان الاحتلال المستمر."

وأشادوا بالدور النضالي للشهيد الزبيدي ابن حركة "فتح"، وعائلة الزبيدي المناضلة التي قدمت ثلاثة شهداء، وهدم منزلها من قبل قوات الاحتلال.

الد الشهيد رعد حازم:"المقاومين في مخيم جنين جيش واحد وراية واحدة"

 أكد والد الشهيد رعد حازم، المطارد فتحي حازم، أن "المقاومين في مخيم جنين جيش واحد وراية واحدة".

وقال حازم في كلمة له خلال المسيرة بمخيم جنين، إن "في مخيم جنين سرّ للنجاح وهو أننا وحدنا الراية، والكلمة، بما في ذلك حماس وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى".

وأضاف: ليس هناك فرق بين أحد، ونحن في المخيم جيش واحد. مطالبا الفلسطينيين،  بالتوحد تحت راية لا اله الا الله وتحت كلمة واحدة.

وشدد، على أن "من يوهمكم أنكم لوحدكم، كاذب، ووالله إنهم معكم قلبا وقالبا".

يذكر، أن قوات الاحتلال، تطارد فتحي حازم، والد منفذ عملية ديزنكوف التي قتل فيها إسرائيليين وأصيب 13 آخرين، وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في وقت سابق أن المساس بأهالي الشهداء خطٌ أحمر وأنها ستحميهم.

مسيرة في نابلس تنديدا بجريمة اغتيال داوود الزبيدي

 و شارك مواطنون، مساء الأحد، في مسيرة منددة بجريمة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسير المحرر داوود زبيدي.

وردد المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والداعية إلى الوحدة الوطنية للتصدي لهذه الجرائم، مطالبين بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إسرائيل على جرائمها.