كرمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة الفائزين في مسابقة إمام المسجد الأقصى بعد التحرير, التي نظمتها خلال شهر رمضان المبارك بالتعاون مع دار القرآن الكريم السنة، وبتمويل من مؤسسة أحباء غزة ماليزيا.
جاء ذلك خلال حفل نظمته الأوقاف صباح اليوم في القاعة الملكية بالشاليهات على شاطئ بحر غزة، بحضور رئيس متابعة العمل الحكومي د. عصام الدعاليس, ووكيل وزارة الأوقاف د. عبد الهادي الأغا, ورئيس دار القرآن الكريم والسنة ورئيس لجنة التحكيم د. عبد الرحمن الجمل, وممثلين عن مؤسسة أحباء غزة ماليزيا ولفيف من المؤسسات الدينية والمشاركين بالمسابقة والشخصيات الاعتبارية.
وقد حصل أحمد سعيد جبر الفائز بالمركز الأول من (غزة) على لقب إمام المسجد الأقصى، في حين حصل على المركز الثاني والثاني مكرر كل من بكير عنان وأسامة أبو وردة من (غزة), أما المركز الرابع فحصل عليه محمود يحيي من (غزة), وحصل كل من محمد عبد اللطيف من (سيريلانكا) وأحمد المختار من (موريتانيا)، وحسين حسين من (الكاميرون)، وطه خلف الله من (غزة)، والحسن البخاري من (موريتانيا)، وعبد الستار زيادة من (غزة) على المركز الخامس مكرر.
وفي كلمته أكد الدعاليس أن تنفيذ مثل هذه المسابقات والفعاليات العابرة للحدود تؤكد يقيننا المطلق بحتمية العودة لأقصانا وتحرير أسرانا فاتحين ومكبرين ومهللين في باحاته.
وأشار أن المسابقة التي شاركت فيها (26) دولة لم يُوضع عنوانها عبثنا وإنما لشحذ همم المسلمين في ارجاء المعمورة لفتح المجال للمشاركة والتنافس على لقب عظيم بعد التحرير ليكون حامله إماما لأولى القبلتين وثاني المسجدين.
وأضاف: "لا يخفى على أحد سياسة التهجير والتغيير التي ينتهجه العدو في المسجد فمخططات الاحتلال واشتداد المواجهة معه ومع مستوطنيه دليل على ان خططه لن تنجح وان أقصانا لن يُهود وتقسيمه لن يتم لان الصلاة بإمامة الفائز باتت أقرب.
وتابع: "مهما حاول الاحتلال التفريق بين شعوب الارض نقول لهم بأن هناك أقصى يوحدنا ومدينة مقدسة هي بوصلتنا الابدية وهناك شيب وشباب ونساء وبنات مستعدون لتقديم أغلى ما يملكون في سبيل الدفاع عن مسراهم وقدسهم".
وأكد الدعاليس متابعة رئاسته لتفاصيل تنفيذ المسابقة والتخطيط لها, مبدياً سعادته بمستوى الحجم والإقبال والمشاركة فيها.
بدوره قال وكيل وزارة الأوقاف: "نعقد الآمال ونبني الثقة بوعد الله بأن المستقبل لهذا الدين وموعدنا قريب في ساحات المسجد الاقصى, نلتقي بين الالم والامل المنبعث من ذكرى النكبة الرابعة والسبعين ونستحضر كل صور التهجير واللجوء وصور أجدادنا وآبائنا الذين عانوا جراء اغتصاب العدو لهذه الأرض والأمل المنبعث من ذكرى سيف القدس ومسابقة إمام المسجد الأقصى بعد التحرير".
وأوضح الأغا أن المسابقة جاءت بكل ما فيها من كلمات تحمل الرسائل والدلالات التي تؤكد أن الامامة لهذه الأمة لتتقدم الصفوف وتقود البشرية نحو خلاصها وعزها.
وذكر: "نؤمن أن الطريق إلى الاقصى يبدأ من مساجدنا لان الابطال تصنعهم المساجد في ظل القران والاحاديث الصحاح, ويقينًا لدينا أن هذا الجيل الذي يتسابق على الشهادة وعلى كتاب الله هو الذي سيدخل المسجد الاقصى مكبراً مهللاً, ليمضي الطغيان ويزول العدوان".
وأكد وكيل وزارة الأوقاف أن الاقصى جزء من عقيدتنا فلا تنازل عن ذرة من ترابه, موجهاً رسالته للعدو الصهيوني بأنه سيشهد مصير القتل أو النفي من هذه الارض, وتابع: "وعلى العدو أن يدرك أنه لا مقام لهيكلهم المزعوم إلا في عقول حاخاماته المريضة"
وتابع :"نحن في الاوقاف نؤكد وباسم متابعة العمل الحكومي أننا سنتخذ قرار تعيين الفائز في مسابقة المسجد الاقصى, لإمامة الناس بعد الصلاة الأولى خلف قائد جيش التحرير ويتسلم منه الفائز بالإمامة, منوهاً بان هذا القرار لا يُكتب الا بالدم".
وقدم وكيل وزارة الأوقاف شكره وتقديره لإدارة دار القرآن الكريم والسنة ومؤسسة أحباء ماليزيا وقناة الأقصى الفضائية وطاقم عمل الوزارة على جهودهم الكبيرة في إنجاح مشروع المسابقة.
بدوره أوضح د. عبد الرحمن الجمل أن مسابقة إمام المسجد الأقصى التي انطلقت من غزة ترسل رسائل عدة للمسلمين جميعًا بأن يضطلعوا بمسئولياتهم تجاه المسجد الأقصى الذي أمر الرسول أن تُشد الرحال إليه مع المسجد الحرم والنبوي.
وأضاف: "مسابقة إمام المسجد الأقصى انطلقت لأن أهل فلسطين هم طليعة هذه الأمة وهم في الصف الأول والخندق المتقدم لتحشيد الأمة نحو المسجد الأقصى وبث الامل في نفوس الامة"
مشيراً إلى أن المسابقة اشتملت على مجموعة من الشروط كان أبرزها حفظ واتقان كتاب الله وتلاوته والالمام بالمعارف المقدسية ومعالم مدينة القدس, وخطيباً في موضوعات لها علاقة بتحرير القدس.