قدمت الى المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، يوم الخميس، لائحة اتهام ضد المواطن المقدسي حسام الدين رازم البالغ من العمر اربعين عاما.
وبحسب اللائحة فان المتهم شارك في مظاهرة في حي بيت حنينا قبل اسبوع واحد في اعقاب وقتل الزميلة الصحفية شيرين ابو عاقلة.
وجاء في اللائحة ان "العشرات من المتظاهرين اقدموا على اغلاق بعض الطرقات امام حركة السير ورفعوا اعلام فلسطينية وخلال اعمال الشغب قام احد افراد الشرطة باعتقال حسام الدين رازم واثناء ذلك اقدم المتهم على رش غاز الفلفل صوب وجه الشرطي، وبعدها فر من المكان بواسطة سيارة اسعاف. "
وأفاد موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية انه "تنسب لحسام الدين رازم جريمة الاعتداء على شرطي في ظروف مشددة، والحاق الاذى والاعتداء على مستخدم عام واستخدام مركبة دون اذن او ترخيص وتعريض حياة ابناء البشر للخطر."حسب ما ذكر
وفي سياق متصل، اتهمت الشرطة الإسرائيلية شاب عمره ثمانية عشر عاما من مخيم شعفاط شمال القدس "بشبهة التضامن مع تنظيم ارهابي" وذلك بعد ان قال خلال مقابلة اعلامية إنه "يدعم حركة حماس ". ومن المقرر ان تطلب الشرطة اليوم من محكمة الصلح في المدينة تمديد فترة اعتقاله.
و قال محام يوم الأربعاء إن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت موكله، وهو أحد حاملي نعش الصحفية شيرين أبو عاقلة الذين تعرضوا للضرب على يد أفراد الشرطة الإسرائيلية في جنازتها.
وأكد متحدث باسم الشرطة اعتقال عمر أبو خضير لكنه قال إن سبب الاعتقال ليس مرتبطا بالجنازة التي أقيمت يوم الجمعة. وأحجم عن الإفصاح عن سبب اعتقال الرجل.
وكانت لقطات لأفراد الشرطة الإسرائيلية وهم يتعدون بالضرب على حاملي النعش والمشيعين، حتى كاد النعش يسقط على الأرض، قد أثارت إدانات دولية على نطاق واسع وأججت الغضب المتنامي بالفعل من مقتل الصحفية خلال تغطيتها مداهمة للجيش الإسرائيلي في جنين بالضفة الغربية المحتلة في 11 مايو أيار.
وقال خلدون نجم محامي أبو خضير إن موكله اعتقل يوم الاثنين لكن لم يتم الإفصاح عن الاتهامات الموجهة إليه والتي اعتمدت على معلومات من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي. وأضاف أن أبو خضير قال له في وقت لاحق إن استجوابه شمل أسئلة عن الجنازة.
وقال متحدث باسم الشرطة إن أي محاولة للربط بين الاعتقال والجنازة يرقى إلى حد "المؤامرة الرخيصة". وأشارت الشرطة والمحامي إلى أن السلطات الإسرائيلية مددت احتجاز أبو خضير حتى يوم الأحد.
وقال آخر كان أيضا من حاملي النعش لرويترز، بعد أن طلب عدم نشر اسمه، إن الشرطة استجوبته أيضا لكنها لم تعتقله.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف يوم السبت إنه شكل لجنة، هو ومفوض الشرطة، لتقوم "بتحقيق شامل فيما حدث خلال الجنازة لاستخلاص الدروس المستفادة من الواقعة".