انتخبت الجـــبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الجمعة - 20 مايو 2022، جميل مزهر نائباً للأمين العام الأسير أحمد سعدات.
وجاء انتخاب مزهر ضمن انتهاء أعمال المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الشعبية، باستكمال انتخاب الأمين العام أحمد سعدات ونائبه جميل مزهر وأعضاء المكتب السياسي، الذي شهد واللجنة المركزية العامة تجديداً واسعاً في عضويتهما، وشاملاً لمختلف الساحات فيهما.
وكان مزهر أبرز وجوه العمل الوطني في قطاع غزة يتولى منصب مسؤول فرع قطاع غزة في الجبهة الشعبية أحد أعرق فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.
وتأسست الجبهة ثاني أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في 11 ديسمبر/ كانون الأول لعام 1967 كامتداد للفرع الفلسطيني من حركة القوميين العرب، وأسسها مجموعة من قيادات الحركة وبعض المنظمات التي كانت منتشرة في حينه، أبرزهم جورج حبش، ومصطفى الزبري (أبو علي مصطفى)، ووديع حداد.
وأطلق جميل مزهر في ديسمبر 2021 مبادرة تتضمن "رؤية وطنية شاملة لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية تضمنت 5 بنود أساسية وهي كالتالي:
أولاً: إن المدخل الوطني الأساس هو إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية ديمقراطية تحقق عدالة التمثيل وشموليته وتحرر المنظمة ومؤسساتها من سياسات الهيمنة والتفرد، وهو ما يتطلب تفعيل صيغة الأمناء العامين باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً ومرجعيةً سياسية لشعبنا، وتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة عام يحضر لانتخابات مجلس وطني تشارك به القوى الوطنية والإسلامية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.
ثانيًا: الإفراج عن قرار إلغاء الانتخابات الشاملة، باعتبارها مدخلاً لإنهاء الانقسام، وبناء الوحدة وتجديد شرعية النظام السياسي، استناداً لإرادة الجماهير وحقها الديمقراطي بانتخاب ممثليها، ودون ذلك ستبقى تلك المؤسسات منقوصة الشرعية، ولا تعبر عن الإرادة الشعبية.
ثالثًا: تشكيل حكومة فلسطينية موحدة محررة من اشتراطات الرباعية الدولية، وتستند لبرنامج وطني وقرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن اتفاقية أوسلو، وتتحدد مهامها في إدارة الشأن الداخلي الفلسطيني، وهيكلة المؤسسات الفلسطينية المدنية والأمنية وتوحيدها بعيداً عن الفئوية والحزبية، مع التأكيد على الفصل في الصلاحيات والمهام بين السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبار أن منظمة التحرير هي المرجعية السياسية للسلطة.
رابعًا: الاتفاق على برنامج وطني سياسي يتحلل من اتفاقات أوسلو والتزاماته الأمنية والسياسية والاقتصادية، ويحرر شعبنا من التنسيق الأمني.
خامسًا: تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود وتدير المقاومة الشعبية وتحدد أشكالها وتصوغ برنامجاً نضالياً ميدانياً يعزز وحدة الساحات وشراكتها، بما يرفع كلفة العدو ويُحولّه لمشروع خاسر.
السيرة الذاتية:
جميل صالح عبد الله مزهر " أبو وديع":
من القيادات الوطنية على المستوى الفلسطيني، وقد التحق في النضال الفلسطيني من خلال الانضمام إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1980. تم انتخابه نائباً للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المؤتمر الوطني الثامن للجبهة والذي انعقد في أوائل مايو ٢٠٢٢.
جميل صالح عبد الله مزهر "أبو وديع":
الحياة الشخصية:
مواليد 16 يوليو 1964 (العمر 57 سنة)، حاصل على شهادة البكالوريوس في الإدارة.
لاجئ من قرية المغار في فلسطين المحتلة.
من سكان النصيرات بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة.
التحق بالنضال الفلسطيني من خلال الانضمام إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1980.
اعتقاله واستهدافه
تعرض للاعتقال الإداري على أيدي سلطات الاحتلال مرتين خلال الانتفاضة الأولى، الأولى عام 1989، والثانية عام 1992.
تم استهدافه خلال حرب عدوان (2008-2009) على قطاع غزة، حيث استهدف منزله في معسكر النصيرات أدى إلى تدميره.
نشاطه السياسي والوطني
تبوأ العديد من المناصب القيادية الهامة في الجبهة الشعبية بمختلف مستوياتها التنظيمية وصولاً لانتخابه في المكتب السياسي في المؤتمر الوطني السابع، وتقلد مسؤولية فرع غزة. وحقق خلالها الكثير من الإنجازات والبصمات في مختلف المجالات التنظيمية والسياسية والإدارية، وواصل خلال مسؤوليته عن فرع القطاع استكمال مسيرة البناء وإرساء دعائم الوضع التنظيمي للجبهة في القطاع، ومواصلة تصليب الجبهة الشعبية تنظيمياً، من خلال عملية نهضة شاملة في الجبهة الشعبية في قطاع غزة سواء في عملية التوسع الحزبي أو الحضور الوطني أو الكفاحي، واستطاع ورفاقه أن يكون للجبهة تواجد فاعل وصوت مسموع بين القوى.
يحظى بإجماع ومكانة مرموقة بين رفاقه في الجبهة، ومختلف الشخصيات الوطنية والمجتمعية بمختلف تلاوينهم ومكوناتهم السياسية والفكرية.
يمتلك كاريزما خاصة، حيث استطاع أن يحقق مكانة عالية، وخصوصاً بفضل المبادرات الوطنية والمجتمعية التي قدمها، والجهود الوطنية المبذولة من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية، وتحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناء شعبنا، والنضال من أجل انتزاع حقوقهم، فقد كان من أبرز المدافعين عن أبناء شعبنا وخصوصاً اللاجئين، والذين ما زالوا يناضلوا من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، والذين يتصدون لكل أشكال الاعتداء على الحريات.
قائداً تقدمياً منفتحاً على كل الآراء سواء داخل الجبهة أو وطنيا.
أحد مؤسسي اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات.
شارك في تأسيس العديد من المؤسسات الأهلية ذات الصبغة اليسارية التقدمية
انتخابه نائبا للأمين العام
في ضوء هذه المقومات، والامكانيات التي يمتلكها والإنجازات التي تحققت في عمله داخل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تم انتخابه نائباً للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات في المؤتمر الوطني الثامن للجبهة والذي انعقد في أوائل مايو ٢٠٢٢.