حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من التداعيات الخطيرة لقرار محكمة الصلح الإسرائيلية السماح للمستوطنين المقتحمين للمسجد الاقصى بأداء طقوس تلمودية في باحاته.
ووصفت الهيئة قرار المحكمة بأنه يشكل انتهاكاً فاضحاً لحرمة مقدسات المسلمين واستفزازاً خطيراً لا يمكن قبوله أو السكوت عنه.
وقالت الهيئة في بيان لها، إن القرار الاسرائيلي يشكل انقلاباً على الوضع القائم في المسجد الأقصى وينشئ وضعاً جديداً يمهد لشرعنة الوجود اليهودي في المسجد الاقصى.
وأكدت الهيئة ان قرارات المحاكم الإسرائيلية ليس لها أي شرعية أو صلاحية في اصدار قرارات تتعلق بالمسجد الأقصى، وأن قراراتها باطلة، وليس لها أي أثر قانوني، ولا يمكن أن تنشئ حقاً لا تاريخياً ولا دينياً لليهود في المسجد الاقصى.
وحملت الهيئة سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن الآثار الخطيرة المترتبة عن تنفيذ هذا القرار وما يشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين وهو ما قد يقود الى حرب دينية .
وطالبت الهيئة الدول العربية والاسلامية تحمل مسؤولياتها في مواجهة هذا العدوان والتمادي غير المسبوق والقيام بواجبها الديني في الدفاع عن المسجد الاقصى وصون اسلاميته.
واكدت الهيئة بأن الفلسطينيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة للمس بإسلامية المسجد الاقصى، وسوف يواصلون الدفاع عنه اياً كانت التضحيات المترتبة على ذلك.