أُصيب ثلاثة مواطنين، يوم الثلاثاء، واعتقل آخر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية.

وأوضحت وزارة الصحة، أن ثلاثة مواطنين أصيبوا خلال عملية الاقتحام، أحدهم بالرصاص الحي في الركبة، وآخر بالشظايا في الأطراف العلوية، وإصابة ثالثة برضوض، وجري نقلهم إلى إحدى المستشفيات، لتلقي العلاج.

وأفاد شهود عيان ومصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت جنين من كافة المحاور معززة بأكثر من 30 دورية عسكرية ووحدات المستعربين الخاصة، وحاصرت منزلًا في حي الهدف الجديد غرب جنين وسط اشتباكات مسلحة مع مقاويمن فلسطينيين.

وأشار الشهود، إلى أن جنود الاحتلال طالبوا عبر مكبرات الصوت أحد المواطنين بتسليم نفسه داخل المنزل المحاصر. ويعود المنزل للشاب إياد طوباسي وهو أسير محرر أفرج عنه مؤخرًا بعد اعتقال دام عدة أشهر، وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي.

وأظهرت صور التقطها مواطنون، اعتقال أحد المواطنين في محيط المنزل المحاصر، حيث تبين أنه محمد الطوباسي (32 عامًا) وهو ضابط في جهاز الأمن الوقائي، وعم الشاب المحاصر، وهو شقيق الأسـير سعيد الطوباسي المحـكوم بالسّجن المؤبد 31 مرة و50 عاما، وهو معتقل منذ العام 2002، وهو كذلك شقيق الشـهـيدين أحمد وإسـلام الطوباسي، علمًا أن منزل العائلة تعرض للهدم إبان "انتفاضة الأقصى".

وذكرت القناة العبرية السابعة بأن المعتقل الضابط في الأمن الوقائي محمد الطوباسي يشتبه بمسؤوليته عن قتل الضابط نعوم راز من وحدة يمام الخاصة في جنين مؤخرًا.

وانسحب جيش الاحتلال من محيط منطقة الهدف بعد اعتقال الطوباسي .

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي " إن "قوات الجيش الإسرائيلي نفذت نشاط في وادي برقين بالقرب من مخيم جنين، حيث اعتلى القناصة أسطح المنازل، وسط تعزيزات عسكرية مشددة، قبل أن تنسحب من المكان.

وأفاد الشاب إياد الطوباسي، أن قوات الاحتلال هاجمت عمه الضابط في الأمن الوقائي، وهو أسير محرر لدى خروجه من منزله واعتقلوه واعتدوا عليه بالضرب المبرح ثم طلبوا منه (اياد) عبر مكبرات الصوت الخروج من المنزل وتسليم نفسه وبعد خروجه قاموةا بتقييده والتحقيق معه، ثم صادروا جهازه الخلوي وفتشوا منزل عائلته ودمروا محتوياته.

وخلال العملية احتجز الاحتلال عائلات في منازلها التي حولها لنقاط رصد ومراقبة ومنعها من الحركة، كما أطلق الجنود النار على كل جسم يتحرك في المنطقة التي عزلها وأغلقها طوال العملية التي استمرت ساعتين، وشاركت فيها وحدات الدوفدفان والطائرات التي حلقت على ارتفاع منخفض.

وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي: "قوات من استطلاع جولاني ووحدة دفدوفان وحرس الحدود والشاباك نفذوا ناشطا أمنيا بالقرب من جنين، حدث خلاله تبادل إطلاق نار مع فلسطينيين أصيب أحدهم، وخلال العملية تم اعتقال مطلوب وضبط سلاحين M16 وسترة عسكرية - لم تقع إصابات في صفوف القوات".