اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، يوم السبت، ثلاثة ناشطين من حركة "السلام الآن" الحقوقية، ومنعت مسيرة شارك فيها المئات من أنصارها من التوجه لإحدى البؤر الاستيطانية شمالي الضفة الغربية لإخلائها.
وكان من المقرر أن تنطلق مسيرة للحركة اليسارية التي تنشط في رصد الاستيطان من مدينة "روش هاعين" وسط إسرائيل مع شاحنتين تقلان على متنهما جرافتين لإخلاء بؤرة "حومش" الاستيطانية، وفق قناة "كان" الرسمية.
واعترضت الشرطة الإسرائيلية طريق المسيرة واعتقلت 3 من ناشطيها بينهم قائدي الشاحنتين، بدعوى "عزمهم خرق النظام العام وخرق قانون فك الارتباط وإتلاف ممتلكات".
مع ذلك، واصلت المسيرة طريقها إلى "حومش"، لكن العشرات من عناصر الشرطة عاودوا اعتراضها عند مفترق مستوطنة "كدوميم"، ومنعوها من المرور تجاه البؤرة الاستيطانية، بحسب المصدر ذاته.
كما تجمع عدد من المستوطنين في تظاهرة ضد حركة "السلام الآن" الإسرائيلية عند "كدوميم".
وقالت الحركة في بيان، قبل فض المسيرة نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "تم إيقافنا في الطريق- لكننا لا ننوي الاستسلام. سنواصل التظاهر سلميا. يمكن إرسال رجال الشرطة الواقفين هنا لإخلاء الموقع غير القانوني".
وكان قائد المنطقة الوسطى اللواء "يهودا فوكس" قد رفض تأمين المسيرة، بدعوى أن الإسرائيليين ممنوعون من دخول منطقة "حومش" بموجب تطبيق قانون فك الارتباط، وذلك رغم تأمين الجيش مسيرة للمتطرفين اليهود قبل نحو 6 أشهر في المنطقة ذاتها ضمت أكثر من 15 ألف مستوطن، وفق "السلام الآن".
وفي أغسطس/آب 2005، تم إخلاء مستوطنة "حومش" كجزء من خطة فك الارتباط الإسرائيلية أحادية الجانب في عهد رئيس الوزراء الأسبق "آرئيل شارون".
ومنذ ذلك الحين، أصبح بقاء الإسرائيليين في البؤرة الاستيطانية غير قانوني، لكن منذ عام 2009 تم تأسيس مدرسة دينية "يشيفا" في "حومش" ويدرس هناك يوميا عشرات المستوطنين، بحسب "يديعوت".