ثمن سليم البرديني الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية إقرار مجلس النواب العراقي على قانون حظر التطبيع وإقامة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي ينص على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني بأي شكل من الأشكال، إضافة إلى منع إقامة العلاقات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية أو أي علاقات وبأي شكل مع هذا الكيان المحتل.
وأضاف البرديني خلال اجتماع لقيادة الجبهة ان هذا الموقف ليس جديدا على العراق الشقيق الذي كان ولا زال سندا وداعما لشعبنا ونضاله ضد الاحتلال، وهو موقف مشرف ويشكل نموذجا عروبيا اصيلا خصوصا في هذا الوقت الذي انزلقت فيه بعض الأنظمة العربية الى التطبيع مع الاحتلال.
وتابع الأمين العام للجبهة ان العراق الشقيق يشكل بارقة الضوء لتوحد الامة واصطفافها في مواجهة الخطر الأول في المنطقة وهو الاحتلال الصهيوني الذي يهدف الى السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها، داعياً البرلمانات والهيئات العربية الى اتخاذ مواقف مماثلة لإعادة الأمور الى نصابها، والتأكيد ان المعركة في فلسطين هي معركة الامة بكاملها.
على صعيد اخر أكد الأمين العام سليم البرديني ان استهداف الاحتلال المتواصل لمدينة القدس وسعيه المحموم لتغيير الوقائع على الأرض لصالح الاحتلال والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى ومحاولاته فرض التقسيم المكاني والزماني فيه، وتصعيد تحركات وانتهاكات المستوطنين المجرمين في القدس عبر مسيرات الاعلام انما يهدف لطمس الهوية العربية للمدينة، مؤكدا ان هذا المخطط سيفشل امام صمود شعبنا وتمسكه بحقه في الدفاع عن مقدساته وعن عاصمته الأبدية.
وأوضح الأمين العام ان المعركة في القدس هي أحد جولات الصراع واهمها في معركة تحرير فلسطين، مؤكدا على ضرورة تصعيد كل اشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وادامة الاشتباك معه في كافة مناطق التماس والتصدي بقوة لما يقوم به جيش الاحتلال من عربدة وانتهاكات خطيرة في كافة المدن الفلسطينية.
كما وترحم الأمين العام على روح الشهيد الطفل زيد غنيم الذي تم استهدافه برصاص الاحتلال أمس في مدينة بيت لحم، مؤكدا ان استهداف الأطفال والفتيان من قبل جنود الاحتلال باتت سياسة واضحة تستدعي ملاحقة الاحتلال وادانته وتجريمه في المحاكم الدولية، داعيا جماهير شعبنا الى مواصلة التصدي لاقتحامات جيش الاحتلال في كافة المدن والقرى والمخيمات.
وأوضح الأمين العام ان الاحتلال ماض في سياساته الاستيطانية ومحاولاته فرض امر واقع على الأرض يحول دون تحقيق اهداف شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مستغلا تطبيع بعض الأنظمة العربية معه، من ناحية ومن ناحية ثانية يستمر في استثمار الانقسام الفلسطيني، كما ويستغل الانشغال العالمي بتداعيات المعركة الروسية الأوكرانية وتأثيراتها على الاقتصاد والتحالفات العالمية، مؤكدا ان شعبنا يمر بمرحلة دقيقة وخطيره تستوجب منه التوحد ونبذ خلافاته وإصلاح البيت الفلسطيني، معتبرا ان ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية التي تتزامن اليوم تتطلب من الجميع الالتفاف حول المنظمة التي كانت ولا زالت وستظل البيت المعنوي الكبير للشعب الفلسطيني الذي يضم كافة مكونات الشعب الفلسطيني بمختلف توجهاته السياسية والفكرية، والخيمة التي تظللنا جميعا نتفق تحت سقفها ونختلف تحت سقفها، مشددا على ضرورة اخذ منظمة التحرير الفلسطينية لدورها في قيادة نضال شعبنا وتفعيل كافة هيئاتها ومؤسساتها وفتح الباب امام الجميع للمشاركة فيها، باعتبار ان ذلك من اهم متطلبات اصلاح البيت الفلسطيني وتوفير كافة مقومات الصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.