بألحان متقاربة، يبدعن مجموعة من الفتيات بترديدهن الأغاني الفلسطينية التراثية، بهدف إحيائها والحفاظ عليها باسم (مشاعل الفن)، داخل بيت السقا الأثري في مدينة غزة.
تقول إحدى فتيات الفريق، حنين الصعيدي (30 عاماً)، إن هذه الفرقة أتاحت لها فرصة الانضمام لتنمية موهبتها في الغناء، برفقة عدد من الفتيات.
وتابعت الصعيدي في حديث مع وكالة (APA) أن الأغاني الفلسطينية القديمة تكاد تُنسى مع مرور الزمن واختلاف اهتمامات الأجيال الصاعدة، فتُحاول وفريقها إعادة ترديدها على المسامع، لإحيائها وتجديدها.
ولفتت إلى حرص الفتيات في الفرقة على ارتداء الثوب الفلسطيني المطرز، لإيصال رسالة بأهمية حفاظ الأجيال القادمة على التراث القديم.
وترى الصعيدي أن المجتمع الغزي يحترم الفن، لكن لا يوجد إمكانيات مادية لاحتضانه وتنميته في قطاع غزة لأسباب مختلفة، ما يجعل مساحته محدودة أو منعدمة في بعض الأحيان.
وأشارت إلى اختيار الفرقة للأماكن الأثرية للتدريب، لإبقائها حية في ذاكرة الشباب الفلسطيني، وعدم هجرها لفترات طويلة.
وتطمح الصعيدي بأن يصل صوتها إلى العالم الخارجي، لتعريفهم بالأغاني الفلسطينية القديمة، من خلال تجديدها بأصوات شبابية.
وفي السياق ذاته، يقول مدير فرقة مشاعل الفن، حيدر العف، أن (فريق مشاعل الفن) الأول من نوعه في فلسطين، حيث يركز على الفتيات فقط، ويتخصص بالتراث الفلسطيني.
وتطرق إلى أبرز اهتمامات الفرقة الفنية، في الأناشيد والأغاني الوطنية والشعبية الفلسطينية، إلى جانب احتواء أصحاب المواهب في التمثيل وكتابة الشعر والدبكة والرسم.
ولفت العف إلى أن الفرقة تُشارك في المهرجانات الوطنية والفعاليات المختلفة، إلى جانب انتاجهم لعدد من الأعمال الفنية.
ونوه إلى أن الإقبال كبير من الفتيات للانضمام في فرق مشاعل الفن المختلفة، إلى جانب دعم المجتمع لهذه المواهب وتشجيعهم على الاستمرار، للحفاظ على التراث الفلسطيني.
ووفقاً للعف، تم انشاء فريق (مشاعل الفن) منذ عام 2016، ويضم أعداد مختلفة من الفتيات في عدد من مجالات الفنية، بأعمار متفاوتة.