أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، عن الأسير خضر سليمان بشارات (44 عاما) من بلدة طمون جنوب محافظة طوباس والأغوار الشمالية، بعد انتهاء مدة حكمه.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة إن الاحتلال أفرج عن الأسير بشارات من سجن "النقب" الصحراوي، بعد انتهاء مدة حكمه البالغة 20 عاماً.
وأضاف بني عودة أن بشارات فَقَدَ خلال فترة اعتقاله والديه، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية.
الاحتلال يحكم بالسجن المؤبد و25 عاما على المعتقل أحمد عصافرة وغرامة بقيمة مليون ونصف شيقل
وأفاد نادي الأسير، بأن المحكمة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في "عوفر"، أصدرت اليوم ، حكما بالسجن المؤبد، و25 عاما، وغرامة مالية بقيمة مليون ونصف شيقل، على المعتقل أحمد عصافرة (37 عاما) من بلدة بيت كاحل بالخليل.
وأوضح نادي الأسير، في بيان، أن عصافرة واحد من بين 4 مواطنين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي في آب/ أغسطس عام 2019، وهم: قاسم عصافرة، ونصير عصافرة، ويوسف زهور، إضافة إلى أحمد عصافرة.
وأضاف أن قاسم ونصير ويوسف كان قد صدر الحكم عليهم بالسجن المؤبد وسنوات إضافية، نهاية العام الماضي.
ويرتفع عدد المعتقلين الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد إلى 551، من بينهم أربعة منذ مطلع العام الجاري ومنهم أحمد عصافرة، إضافة إلى منتصر شلبي من رام الله، ومحمد كبها من جنين، وخليل دويكات من نابلس.
نادي الأسير: المعتقل إبراهيم غنيمات يتعرض لإهمال طبيّ في سجون الاحتلال
قال نادي الأسير "إنّ المعتقل إبراهيم محمد غنيمات (46 عاماً)، من بلدة صوريف شمال غرب الخليل، يتعرض لإهمال طبي (القتل البطيء) في سجون الاحتلال الإسرائيلي، من خلال جملة من السياسات التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى، ومنها المماطلة المتعمدة في تقديم العلاج والمتابعة الصحية اللازمة".
وأوضح نادي الأسير، في بيان، اليوم ، أن المعتقل غنيمات المحكوم بالسّجن المؤبد و(20 عاما)، يُعاني من مشاكل حادة في القلب، ومنها: ضعف في عضلة القلب، وينتظر منذ عامين أن تُجرى له عملية لوضع جهاز ينظم دقات القلب، كما تبين أنّه مصاب بالسكري والضغط.
وأضاف، أنّ إدارة سجون الاحتلال تكتفي بإعطائه المسكنات، وأدوية مميعة للدم، وتُماطل في متابعة أوضاعه الصحية جدياً، رغم مطالباته المتكررة لذلك.
وأشار إلى أنّ غنيمات المعتقل منذ عام 2010، لم يكن يُعاني قبل اعتقاله من أية مشاكل صحية، حيث بدأت تظهر عليه أعراض المرض بعد خمس سنوات على اعتقاله، وهو واحد من بين 600 أسير مريض، بينهم نحو 200 أسير يواجهون أمراضًا مزمنة.
وأكد نادي الأسير، أنّه بالإضافة إلى جريمة الإهمال الطبيّ، فإن ظروف الاعتقال، وبنية السجون تُساهم في انتشار الأمراض بين صفوف المعتقلين، إضافة إلى تعرض غالبية المعتقلين إلى التعذيب خلال فترة التحقيق.
يذكر أنّ غنيمات تعرض لتحقيقٍ قاسٍ استمر لمدة 40 يوما عقب اعتقاله، وخلال الثلاث سنوات الأولى من اعتقاله، وحرمت سلطات الاحتلال عائلته من زيارته وعزلته إنفرادياً أكثر من مرة، وخاض خلالها عدة إضرابات، لإنهاء عزله والسماح لعائلته بزيارته.
يُشار إلى أنه متزوج وهو أب لأربعة أبناء، ويقبع اليوم في سجن "ريمون".
"هيئة الأسرى": أفراد "النحشون" يواصلون اعتداءاتهم الوحشية بحق المعتقلين الأشبال
أوردت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبر تقرير لها، شهادات متشابهة لعدد من الأطفال القاصرين المحتجزين حالياً داخل معتقل "الدامون"، والتي تفيد بتعرضهم لاعتداءات وحشية وتنكيل شديد على يد ما يسمى "وحدات النحشون"، وذلك أثناء نقلهم "بالبوسطة" للمحاكم والسجون.
وأوضحت الهيئة نقلا عن لسان عدة أشبال، أن "أفراد النحشون" والسجانين يتعمدون الاعتداء على الأطفال وأذيتهم جسدياً بدون أي مبرر يستدعي لذلك، وذلك خلال عمليات نقلهم من وإلى المحاكم أو خلال عملية نقلهم من سجون أخرى إلى سجن "الدامون"، كذلك أثناء احتجازهم داخل أقسام "المعبار" وغرف الانتظار في المحاكم.
وتابعت أن وحدات النحشون تقوم بالاعتداء على المعتقلين القاصرين بالضرب المبرح وإهانتهم وسحلهم، وفي كثير من الأحيان يقومون بشتمهم بألفاظ بذيئة والسخرية منهم، والدعس عليهم لعرقلتهم وإسقاطهم بشكل مقصود على الأرض، مؤكدة بأن معظم الأطفال القابعين بسجن "الدامون" تظهر آثار الضرب والتنكيل التعسفي على وجوههم وأجسادهم.
ولفتت الهيئة إلى أن إدارة سجون الاحتلال بمختلف مكوناتها خاصة ما يدعى "وحدات النحشون" لا تتوقف عن انتهاج مبدأ العربدة والبلطجة المستفزة بحق الأسرى عموماً والقاصرين خصوصاً من خلال استخدامها أبشع الوسائل الجسدية والنفسية بحقهم، ضاربة بذلك عرض الحائط جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تضمن حقوق الطفل.
وناشدت الهيئة المؤسسات الدولية لا سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة زيارة السجون التي يُحتجز بها الأطفال وأقسام المعبار للاطلاع بشكل مباشر ورصد الممارسات الهمجية التي يتعرض لها الأسرى الأشبال في تلك الأماكن، والتدخل السريع لإنهاء معاناتهم وحمايتهم من جرائم الاحتلال التي لا تتوقف بحقهم.
جدير ذكره أن " النحشون" هي وحدات قمع وبطش خاصة ترتدي زياً مميزاً وتضم داخلها عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات عالية سبق لهم أن خدموا في وحدات حربية مختلفة داخل جيش الاحتلال، وتستخدمها إدارة معتقلات الاحتلال غالباً لحالات الطوارئ لإحكام السيطرة على السجون.